طالب بقايا العائلة سرعة الرحيل أو مواجهة مد الثورة الذي سيجرفهم..

قحطان: قرار الحسم يتبلور في أروقة المجلس الوطني ولابد أن يأتي العيد بيمن جديد

2011-08-24 01:57:44 أخبار اليوم/ خاص


دعا الناطق باسم أحزاب اللقاء المشترك من وصفهم ببقايا النظام العائلي إلى اغتنام فرصة اللحظات الأخيرة قبل فوات الأوان، مؤكداً قدرة الشعب على إنهاء وجود بقايا النظام في السلطة في غضون أيام.
وقال محمد قحطان خلال محاضرة له أمس بساحة التغيير بصنعاء إن الشعب اليمني سيقول كلمته في غضون الأيام القليلة القادمة وإن الوقت لم يعد ينتظر وظرف البلاد نضج بما فيه الكفاية، لافتاً إلى أن قرار الحسم يتبلور الآن في أروقة المجلس الوطني.
وتوقع أن تسفر اجتماعات المجلس القادمة يوم الخميس المقبل على الأقل, عن قرارات تحدد قرار الحسم ,لان من أولوية مهامه سرعة الحسم وسرعة انجاز عملية التغيير بأقصى صورة عاجلة، موضحاً أن الظرف في اليمن قد نضج والانتظار طال بما فيه الكفاية والحكمة اليمانية قد أخذت حظها الوافر, منوهاً إلى أن بقايا العائلة قرروا أن يحسموا الموقف عسكرياً ولم يستوعبوا الدروس ولم يفهموا أنهم سيكونوا في مواجهة الشعب.
وأكد قحطان ان الحسم سيكون سلمياً إلا إذا اختار بقايا النظام طريقاً آخر,وإذا اتجهوا للحرب فهناك من التزم بحماية الثورة وسيؤدي دوره في هذا السياق,لكنه دور محدود كون الحسم سيكون سلمياً، مضيفاً أن لا احد يستطيع أن يصد مد الثورة.
وخير ناطق تكتل المشترك من اسماهم " العيال" بين سرعة تسليم أنفسهم لشباب الثورة والرحيل عن فضائنا، أو مواجهة مد الثورة الذي سيجرفهم وينهي اغتصابهم للسلطة.
وعرف قحطان في البداية المجلس الوطني ,قائلا انه "إطار ثوري نضالي كان الهدف منه وجود وعاء أو حاضنة تضم كل قوى الثورة ",ثم استرسل بحديثه عن مكوناته,مؤكدا أن قوى الثورة المتواجدين في الميدان هم متواجدون في المجلس الوطني ".
ودعا ناطق المشترك الرسمي أنصار ثورة الشباب السلمية من القبليين والعسكريين إلى مواكبة هذا التحول الثوري في الساحات, مذكراً القبائل التي وعدت بحماية الشباب بان تفي بوعدها كما تفعل بعض القبائل.
واعتبر خيام المعتصمين " أشبه باستظلالة مسافر يستعد للوثبة الأولى من سفره، كما حث الجميع على الاستعداد لإسقاط بقايا النظام ,وقال إن من سينخرط في هذا الإطار سيكون هو ممثلاً للشعب ومن قرر أن يكون مع القاعدين أو عاد إلى صفوف الطغيان فلن يخسر إلا نفسه - حد تعبيره.
 وقال قحطان إن الرهان سيكون على الشباب في الساحات,وهم المؤهلون لانجاز عملية التحول بإعادة السلطة إلى الشعب باعتباره مصدرها ومالكها.
وعن موعد النصر, قال إنه قريباً بإذن الله, مضيفاً: "لابد أن يأتي العيد بيمن جديد".
 ورداً على سؤال أحد الحاضرين, بشأن المنسحبين من عضوية المجلس الوطني, قال قحطان: "من حق أي طرف أن يعبر عن موقفه الذي يراه".
وأضاف:"هناك أخوه اعتذروا واتصلوا بنا وكشفوا عن بعض الظروف الشخصية نشكرهم وسنظل في مربع واحد وإن لم تجمعنا الكشوفات, وهناك آخرون فاجأنا موقفهم ونعبر عن أسفنا وعتبنا عليهم ومع ذلك ستظل كشوفات المجلس مفتوحة لكل من يقرر أن ينحاز للثورة والشباب ولكن القافلة ستمضي إلى محطتها حتى تحقيق هدفها ".
ولفت إلى أن الغرض الجوهري لنشأة المجلس الوطني هو أن هناك قوى جديدة وهي لا تندرج ضمن المشترك وشركائه, تم استيعابها,لأنها كانت في يوم ما جزءاً من الحزب الحاكم وقوى مستقلة ,لكنها اليوم باتت في قوام المجلس الوطني الذي يمثل معظم قوى الثورة.
 وذكر قحطان الموجودين في محاضرته, بطبيعة عمل المجلس ورؤيته حسب تكليف الجمعية الوطنية وهي اتخاذ التدابير وتوحيد قرار الثوار باتجاه الحسم, مطالباً الجميع بتحمل كلفة تبعات قرار الحسم.
 وحول وظيفة المجلس, قال قحطان إنه جاء لإعادة الثورة إلى مسارها وإلى مجراها الطبيعي ,وهو المجرى الذي شقه شباب الثورة سلمياً وعمدوه بدماء الشهداء ,ويهدف إلى حماية وتقليل العدوان على المتظاهرين السلميين .
وبين قحطان بأن أحد أسباب خروج الشباب إلى الشارع هو تزوير أصوات الناخبين عندما خرج الناس للتغيير في انتخابات2006, وإظهار مرشح المشترك حينها الراحل فيصل بن شملان خاسراً في المنافسة.
وأبدى قحطان تفهمه ودعمه لأي ثورة يقودها الشباب داخل الأحزاب بعد قيام الدولة المدنية المنشودة.
 واتهم قحطان الرئيس صالح وأبنائه بأنهم كانوا دائماً الطرف الرافض للمبادرات والناقض لكل اتفاق، مضيفاً "سنثبت له ولصواريخه إننا ومعنا الشعب قادرون على دحرهم.
وفي سياق حديثه حيا قحطان، القيادي في الحراك الجنوبي عبدالله الناخبي الذي تم اختياره في عضوية المجلس الوطني, على موقفه الوطني الصادق والرائع, وتوجه إليه قائلا:"بك وبأمثالك سنسقط النظام ونعيد للجنوب اعتباره في المعادلة السياسية وبأن يكون شريكاً فاعلاً في الدولة المدنية".
 ويرى قحطان في رده على سؤال بخصوص الاعتراف الدولي بالمجلس, إن الاعتراف الإقليمي والدولي قد حصل مسبقا كون عملية التغيير قد حصلت لأن أهم بنود المبادرة هو عملية التغيير وقد حظيت بتأييد المجتمع الدولي.
 ودعا قحطان في ختام محاضرته إلى النزول بكثافة إلى الساحات لأن النصر بات قريباً.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد