في ندوة لشباب الثورة بعدن:

دعوات للتكاتف ونبذ الخلاف لتلافي تمزيق الفعل الثوري

2011-08-27 07:00:30 أخبار اليوم/ خالد الشودري


أشار المهندس/علي قاسم– عضو الجمعية التأسيسية للمجلس الوطني لدى حديثه في الندوة- التي أقيمت في ساحة الحرية بكريتر بمحافظة عدن الأربعاء الفائت، إلى أن الشباب في الساحات هم المعنيون بإعطاء الشرعية لأي مجلس وهم المعنيون بمجريات الثورة و أحداثها كونهم من قدم التضحيات لأجل تحقيق الأهداف الثورية.
و في رسالة وجهها للشخصيات المنسحبة من المجلس قال: كنا نتشرف بوجودهم في المجلس ليمثلونا في اللحظة المفصلية ولكن تم التنصل من المجلس الوطني و نحيطهم علماً أنهم خذلونا و أصدروا بيانات لا ترقى لمستوى المسؤولية لأنها مسؤولية تاريخية و ليس هناك تقاسم للسلطة و الحكم إنما هو مجلس نضالي، مضيفاً بأنه يكفي إعادة للاسطوانات المشروخة حيث يعيش الشعب اللحظة الحقيقة لكي نكون أو لا نكون - حد قوله، وحث الجنوبيين على أن يقدموا رؤاهم من داخل المجلس لا أن يدفنوا رأسهم في التراب كالنعام.
وطالب في ختام محوره زيادة تمثيل الشباب في المجلس كونهم هم من قدم التضحيات و هم من تقدم صفوف الثوار.
من جانبها أسرار عبده عمر - عضو المجلس التأسيسي للمجلس الوطني –تحدثت في الندوة التي نظمتها ساحة الحرية بعدن تحت عنوان" المجلس الوطني خطوة في طريق الحسم الثوري".. تحدثت عن ضرورة التكاتف ونبذ الخلاف و قالت يجب إعطاء المجلس فرصة لكي يثبت نفسه ومن ثم فإن الساحات هي الضامن لمعالجة أي انحراف عن أهداف الثورة، وفيما يتعلق بالمنسحبين قالت:أعطيناهم الثقة وهم خذلونا ونقول لهم إذا كانت لديكم رؤى مغايرة فقدموها من خلال المجلس لا من خارجه.
و اتهمت القيادات الجنوبية أنها هي وراء تمزيق الكيانات و الفعل الثوري في عدن و الجنوب و تساءلت عن ماذا يريد المنسحبون من المجلس الوطني.
وفيما لفت أبوبكر جبولي إلى أن طول الثورة أوجد فكرة المجلس الوطني، واستغرب الجبولي تلك الشطحات التي نتفاجأ بها من وقت لآخر من سياسيين مرموقين لكنهم كما يبدو حبيسة الفنادق والغرف المغلقة لا ساحات الحرية وميادين التغيير، مؤكداً أن تلك الشطحات جلبت وستجلب الويلات على أبناء الجنوب..
أكدت نادية صالح علي –عضو الجمعية التأسيسية للمجلس الوطني- على أن طول المدة الثورية كان لصالح الثورة لا ضدها و ذلك بما رأيناه من تمحيص للمواقف و فرزت المخلصين للثورة ممن ركب الموجة لأجل المصلحة و عندما جاءت ساعة الصفر تنصلوا عن المسؤولية الوطنية، و أضافت:نعم هناك سلبيات رافقت إعلان المجلس لكنها لا ترقى لتبرير الانسحابات.
و أشارت إلى ان المنسحبين كانو يمثلون ثقلاً في الجنوب أما اليوم و بعد انسحابهم خذلونا و جعلنا نتساءل من يتبعون؟ و الانسحاب خيانة لدماء الشهداء فلماذا نغفل الحقيقة؟؟.
واكد أحمد علي غالب أن للحرية ثمن، متمنياً تحقق النصر قريباً و قال إن الشباب في كل الساحات مع تشكيل مجلس وطني و نحن استبشرنا خيراً عند تشكيل المجلس الوطني من شخصيات قد تكون غير مساهمة مساهمة فاعلة و لكن لها رصيد نضالي ووطني و أشار إلى أن الباب لا يزال مفتوحاً للتراجع والمشاركة.
و أضاف أن قيادة الثورة السلمية لتحقيق أهدافها شرف سيسجله التاريخ لمن ساهم وتحمل المسؤولية و ليس من انسحب، مؤكداً أن الحوار وحده هو الكفيل لحل كل المشكلات.
وفي مداخلته تحدث القيادي في الثورة الشبابية بعدن أنيس آل يعقوب عن ضرورة التركيز على الموضوع الرئيسي وهو إسقاط النظام وهو القاسم المشترك بين كل الأطياف و بعد ذلك يتم حل المشكلات لا كما يطالب البعض بأن تحل كل المشكلات قبل سقوط النظام وهذه رؤية خاطئة.
و قال آل يعقوب إن حلها يكون من داخل المجلس لا خارجه، مشيراً إلى أن المجلس من أغلبية جنوبية و لا شك أن أي جهد بشري يرافقه أخطاء و لكن تكمن أهمية المجلس كونه حاملاً للثورة، مؤكداً على ضرورة زيادة تمثيل الشباب في المجلس.
من جهته قال عبد العزيز الحمزة – أحد شباب التغيير محافظة أبين- أن المنسحبين برروا فعلهم بعدم التشاور مسبقاً، بينما اختيارهم جاء على أنهم قيادات جنوبية، محذراً من تكرار سيناريو أبين في عدن، بينما السياسيون منشغلون بالمحاصصة و تقاسم المناصب وحينها فلن نجد جنوباً ندافع عنه.
وطالب نبيل الصانع-الناشط السياسي- بتوضيح دور المجلس، بعيداً عن آثار الصدمة التي أحدثها انسحاب بعض القيادات الجنوبية، خصوصاً وأن المشاركة هو تكليف ثوري، مؤكداً بأن القضية الجنوبية لاقت أصداءها بعد قيام الثورة السلمية وبقي الفعل على الواقع.
الأستاذ/سالم الأرضي – عضو البرلماني السابق و عضو مجلس عدن الأهلي- شدد على أن المنسحبين هم مننا وفينا و لا بد وأن هناك أسباباً و على شباب الثورة تفهمها، مشيراً إلى الانسحابات التي نوقشت في مجلس عدن الأهلي و أكد أنه ينبغي عدم شطب المنسحبين والإبقاء على عضويتهم، داعياً للابتعاد عن نبرة التخوين، وقال الأرضي إن الشارع اليوم مع المجلس و الحكم المبدئي على المجلس بالفشل أمر مرفوض.

الناشط السياسي و الإعلامي خالد حيدان شكر في مداخلته المنضمين للندوة، داعياً إلى النظر للمجلس وما سببه من ذعر لبقايا النظام و ليس من منظور القضية الجنوبية و ما قدمه لها، مشيراً إلى أن إعلان المجلس الوطني جاء بعد جهد سياسي وثوري خلال الفترة الماضية و فكرة المجلس موجودة في كل الدول العربية التي قامت فيها الثورات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد