سفراء الخليج والدول الأوروبية اعتبرته لا يخدم الوفاق وقيادات مؤتمريه أبدت انزعاجها..

وزراء المؤتمر في مأزق صالح.. وبخهم الرئيس وأخرسهم باسندوة وحضروا الاجتماع وقد طحنهم الخلاف

2012-03-21 07:02:21 أخبار اليوم / خاص


عزت مصادر خاصة لـ "أخبار اليوم" مساء أمس تأخر وزراء في المؤتمر لحضور اجتماع الحكومة صباح أمس الثلاثاء نحو ساعة من بداية الاجتماع إلى خلاف مؤتمري – مؤتمري بين وزراء ممثلين للمؤتمر الشعبي العام في الحكومة بعد تهديد رئيس المؤتمر علي عبدالله صالح بسحب وزراء الشعبي العام من تشكيلة حكومة الوفاق الوطني إثر خطاب لـ باسندوة هاجمه فيه واتهمه بعرقلة عمل حكومة الوفاق..
وكانت مصادر قد أفادت للصحيفة أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح أبلغ رئيس الجمهورية الحالي عبدربه منصور هادي في رسالة شفوية عبر الدكتور/ عبدالكريم الارياني يخبره فيها بإقالة محمد سالم باسندوة من رئاسة الحكومة خلال ساعتين ما لم فإن قوات الحرس ستقوم باعتقال باسندوة- حسب المصادر.. وأضافت بأن الرئيس هادي رد عليه بتحدي: فليعتقله إن استطاع، مؤكداً هادي أن باسندوة يرأس حكومة تمثل الشعب والمجتمع الدولي..
المصادر التي تحدثت للصحيفة مساء أمس أوضحت بان اثنين من وزراء المؤتمر حضرا الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء منذ بداية الاجتماع وهما؛ وزير الخدمة المدنية نبيل شمسان ووزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد، فيما بقية الوزراء من كتلة المؤتمر الوزارية تخلفوا لبعض الوقت نتيجة اختلافهم قبل بداية الاجتماع, حيث طرح البعض بان يذهبوا إلى منزل رئيس الوزراء باسندوة يطالبوه بالاعتذار عما بدر منه لصالح وبعدم تكرار هجومه على رئيس المؤتمر, إلا أن باسندوة وبحسب المصادر قام وفور وصولهم بإبلاغ الرئيس هادي وسفراء الدول الراعية للمبادرة والدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي بأنه يعقد جلسة الاجتماع في موعدها المحدد بمن حضر من الوزراء ولن ينتظر أي وزير تخلف عن الجلسة..
فيما الوزراء الذين اتفقوا على الذهاب لرئيس المؤتمر لمناقشته ثم الذهاب لرئيس الجمهورية تلقوا توبيخاً شديداً من الرئيس هادي لدى وصولهم.
المصادر ذاتها أشارت في هذا السياق إلى أن جميع السفراء أيدوا موقف باسندوة والرئيس هادي واعتبروا تهديد صالح بسحب وزراء المؤتمر من الحكومة لا يخدم عملية الوفاق ، معبرين عن انزعاجهم من هذا الموقف، وقالت المصادر إن هادي أعطى الوزراء الذين وصلوا إليه توجيهاً صريحاً بالتوجه لرئاسة الوزراء وخاطبهم: "انتم تمثلون حكومة الشعب وليس حزبا وتمثلون المجتمع الدولي ومن أراد أن يغادر الحكومة فليغادرها الآن".
وعقد باسندوة اجتماع الحكومة في موعده المعتاد عند العاشرة والربع صباحاً, إلا أن وزراء المؤتمر تأخروا حتى الساعة الحادية عشر و عشرين دقيقة وحضروا بقية الاجتماع بعد خروجهم من عند الرئيس هادي، لافتة المصادر إلى أن خلافاً جرى بين وزراء المؤتمر ,حيث استاء البعض من موقفهم هذا ,مؤكدين أن مهمتهم صعبة في هذه المرحلة الانتقالية وأنهم يمثلون الشعب والمجتمع الدولي وبالتالي واجبهم أن يكونوا موظفين ولا يمثلون أشخاصاً.
المصادر وفي سياق حديثها للصحيفة أفادت بأنه وفور وصول وزراء المؤتمر الاجتماع حاول وزير النفط هشام شرف ووزير المغتربين مجاهد القهالي فتح موضوع الاعتذار أمام باسندوة ومعاتبته إلا أن باسندوة رد على الفور بالقول: "أي شخص سيتطاول على الحكومة سأرد عليه فأنا المسؤول الأول في الحكومة وأنا من سيدافع عنها"، مشيرة إلى أن وزير الدفاع رد على محاولات وزراء بالمؤتمر انتقاد موقفه مع الوزير نبيل شمسان اللذين حضرا الاجتماع منذ البداية، رد عليهم بالقول: " أنا اتبع حكومة الوفاق التي تعمل وفق المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ولا اتبع أشخاصاً أو حزباً".
وأضافت المصادر بأنه وفي خلاف مؤتمري- مؤتمري اتفق الوزراء على ضرورة أن تكون التصريحات حصيفة وترشيد الخطاب الإعلامي.
إلى ذلك أبدت قيادات في المؤتمر الشعبي العام انزعاجها من تصرف وزراء المؤتمر ومن طلب رئيس المؤتمر وحديثه عن اعتقال باسندوة واعتبرت ذلك تصرفاً غير مسؤول وأن من يدفع نحو اتخاذ مثل هذه المواقف لا يدرك العواقب الخطيرة لهذه التصرفات التي من شأنها أن تفشل العملية السياسية وتخرج المؤتمر الشعبي العام من إطار العملية السياسية بصورة نهائية من جهة وتضع الحزب في مواجهة مع الشعب وبقية القوى السياسية والمجتمع الدولي من جهة ثانية -حسب تعبير القيادات المؤتمرية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد