تدخل اليوم الحرب الدائرة في مديرية لودر بمحافظة أبين أسبوعها الثاني بين شباب اللجان الشعبية والقوات المساندة لها من اللواء(111)مشاة والكتيبة المرابطة في عقبة (ثرة - حرس جمهوري- والطيران الحربي) والمسلحين من أنصار الشريعة والتي تكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح نتيجة المقاومة الشرسة من الشباب والجيش.
وأكدت مصادر مطلعة لـ" أخبار اليوم" أن اشتباكات متقطعة جرت أمس بين الشباب والمسلحين صاحبها قصف مدفعي مركز من اللواء (111) والكتيبة المرابطة في عقبة (ثرة) استهدفت عدة مواقع يتسلل خلالها المسلحون للقيام بقصف بقذائف الهاون منازل المواطنين والهرب.. مشيرة إلى أن العناصر المسلحة بدأت بالتقهقر وان الشباب والقبائل يسيطرون على جبل الحمراء غرب لودر,ويطاردون دبابة وثلاثة أطقم عسكرية في الجهة الشرقية من مدينة لودر.
وقالت المصادر ذاتها إن الطيران الحربي قد قصف أيضاً منطقة (العين) سبعة كيلو عن لودر ,حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل العشرات من المسلحين ,حيث شوهد جثث القتلى متناثرة.. مؤكدة أنه تم أمس تبادل بعض الجثث بين المسلحين وشباب لودر بعد تدخل بعض الشخصيات بين الطرفين بشان تسليم الجثث..
وكشفت المصادر أن احد أمهات الشهداء تعتزم المشاركة في القتال إلى جانب الشباب بعد أن استشهد ابنها في المعارك بلودر.. كما كشفت المصادر ذاتها أيضا أن شباب لودر يحملون أكفانهم بأيديهم وذلك بعد أن قامت العناصر المسلحة في منطقة العين بالصلاة على عشرة من أنصارهم أحياء لتجهيزهم للقيام بعمليات انتحارية ,حيث يأتي ذلك بعد فشلها في المعركة الدائرة بلودر..
وفي سياق متصل أوضحت المصادر بان المعونات الغذائية قد وصلت أمس أيضاً من قبائل وتجار مديرية مكيراس إلى شباب اللجان الشعبية في لودر و كانت حصيلة القتلى بين صفوف المسلحين منذ اندلاع الحرب في لودر بلغت أكثر من 200 قتيل وعشرات الجرحى وتدمير عدد من الآليات العسكرية الخاصة بالمسلحين واستشهاد قرابة 24 شهيداً بينهم طفل..
إلى ذلك قال الشيخ محمد حسين المارمي في تصريح لـ" أخبار اليوم" إن تلك العناصر المارقة عن الإسلام والخارجين عن الإسلام بأنهم سينهزمون حتما أمام صخرة لودر, مشيرا إلى أن رجال أبين وقبائلها سيتابعون تلك العناصر المسلحة في كل وادي وجبل وسهول أبين عامة وطردهم من جميع مديريات محافظة أبين العصية والذين يتآمرون عليها حتما سيدفنون فيها
وعبر الشيخ المارمي عن تقديره للجهود التي بذلت من محافظ أبين جمال العاقل، حيث كانت زيارته الأولى لمدينة لودر قد شكلت دافعاً قوياً لدى الشباب والقبائل والجيش في محاربة تلك العناصر ,كما أشاد بالدور الذي لعبه المشائخ والشباب وقيادة اللواء(111) وأركان حربها, بالإضافة إلى كتيبة الحرس الجمهوري المرابطة في عقبة (ثرة)والذي كان لها دور في تدمير حصون المسلحين وطردهم من لودر.
من جانبه دعا محمد سليمان –وهو احد الشخصيات الاجتماعية في مديرية مودية- دعا كافة قبائل أبين إلى التكاتف من اجل الدفاع عن محافظتهم من تلك العناصر المسلحة وطالب أيضا أنصار الحراك أن يكون لهم موقف لما يجري في مديرياتهم من تلك العناصر.. متسائلا لماذا قامت جماعات الحراك اثناء الانتخابات بمحاصرة المراكز الانتخابية
ومنعت المواطنين من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من خلال قطعهم للطرقات, مشيراً إلى أن جماعات الحراك لم يكن لها موقف واضح ضد تلك العناصر المسلحة في بعض مديريات محافظة أبين.
وقال إن مديرية مودية قد طهرت من العناصر المسلحة وذلك من خلال تشكيل لجان من الشباب ضد تلك العناصر المسلحة، مؤكدا أن أبناء مودية يقفون مع المحافظ العاقل ومساندته في العمل من اجل الحفاظ امن المحافظة.