في حادثتين خطيرتين تكشفان عن مخطط إجرامي وإرهابي يستهدف ضباط الجيش الحر في اليمن الذين أيدوا وناصروا ثورة الشباب السلمية ويستهدف أيضاً الشخصيات الاجتماعية التي أيدت وناصرت ثورة الشباب، وفي هذا السياق كشفت مصادر مؤكدة لـ"أخبار اليوم" عن تعرض اثنين من ضباط الفرقة الأولى مدرع لمحاولة اغتيال بأمانة العاصمة في يومين متتالين.. حيث تعرض العقيد الركن/ منصور حاتم الوليدي لمحاولة اغتيال فجر يوم أمس الأول الخميس إثر قيام مجهولين بإلقاء قنبلة إلى داخل سيارة العقيد الوليدي أثناء مروره في منطقة شيراتون بالقرب من جسر "فروة بن مسيك" ـ الذي لم يفتتح بعد ـ وقد أسفر انفجار القنبلة عن إصابة العقيد الوليدي ومرافقه، وإحداث أضرار في السيارة.
وأشارت المصادر إلى أن العقيد/ الوليدي قد أصيب بشظايا في الكلى اليمنى في حين أصيب مرافقه في الكلى اليسرى، ولاذ المهاجمون بعد إلقاء القنبلة بالفرار.
 كما أكدت المصادر تعرض العقيد/ محمد الصلاحي ـ أحد ضباط الفرقة الأولى مدرع ـ لمحاولة اغتيال فجر يوم الأربعاء بمنطقة مذبح إثر اعتراض مسلحين ملثمين سيارته أثناء مروره بمنطقة دارس شمال العاصمة والاشتباك معه ومرافقيه بأسلحة الكلاشنكوف عند الساعة الثالثة من فجر يوم الأربعاء.
وقد أسفرت تلك الاشتباكات عن إصابة العقيد الصلاحي بطلق ناري فوق القلب في الجهة اليسرى من القلب"، وإصابة أحد المسلحين المجهولين الذين لاذوا بالفرار.
المصادر ذاتها أكدت قيام مجموعة وصفتهم بـ"البلاطجة" بمحاولة اغتيال الشيخ/ هائل الشميري في منطقة شملان ـ من المناصرين لثورة الشباب ـ بأسلحة الكلاشنكوف منتصف الأسبوع المنصرم وقد أسفر ذلك الهجوم المسلح عن إصابة أحد مرافقي الشميري ونجاته من محاولة الاغتيال.
وتأتي هذه الحوادث الإرهابية لتزيد من التأكيد بوجود مخطط تنفذه جماعات مسلحة وتقف وراءه عديد أطراف، بهدف إدخال العاصمة صنعاء في فوضى الأعمال المسلحة وجرائم الاغتيالات.
هذا وكانت أجهزة استخباراتية إقليمية ودولية قد كشفت للسلطة اليمنية عن وجود مخطط إيراني يستهدف كلاً من العاصمة صنعاء ومحافظتي عدن وتعز.. حيث يستهدف ذلك المخطط إسقاط هذه الثلاث المحافظات في أيدي الجماعات المسلحة، مشيرة إلى أن عناصر حركة الحوثي المسلحة وفصائل الحراك المسلح هي أحد أدوات ذلك المخطط الإيراني.
وطالبت المصادر، الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالتعامل مع تلك الحوادث الإرهابية بجدية تامة، والكشف عن الجهات التي تقف ورائها ومنفذيها والقبض عليهم في أسرع وقت، كون تجاهل مثل هكذا حوادث وعدم التعاطي معها بجدية يتيح المجال أمام الجماعات المسلحة والإرهابية لتنفيذ مخططاتها.