أبدى شباب الثورة وأبناء محافظة تعز أمس استيائهم من موقف المحافظ شوقي هائل الداعم لتمرد مدير الكهرباء بالمحافظة على قرار الوزير بإقالته.
وانتقد محافظ تعز قرار وزير الكهرباء الذي قضى بإقالة مدير عام منطقة تعز, واصفاً إياه بالغير قانوني.. موضحاً: بدأنا بتغيير المكاتب التنفيذية واختيار المناصب القيادية لها بحسب المفاضلة لنفاجأ ببعض وزراء يصدرون قرارات تتجاوز قانون السلطة المحلية .
وفي نفس السياق اعتبر أبناء المحافظة الذين سبق وأن نفذوا اعتصامات ومسيرات احتجاجية للمطالبة باقالة مدير كهرباء تعز على خلفية اتهامه بالفساد والعبث، اعتبروا موقف المحافظ الرافض لقرار تغييره دعماً لتمرد مدير الكهرباء على قرار اقالته.
من جانبه استغرب رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري بتعز بليغ التميمي في تصريحه لـ"أخبار اليوم" من موقف المحافظ شوقي..
وقال التميمي بأن محافظ تعز كان يتذرع لدى مطالبته بإقالة القتلة والفاسدين بأن الأمر بيد الحكومة والوزراء وأنه حين قرر وزير الكهرباء صالح سميع إقالة مدير الكهرباء أبدى شوقي هائل انزعاجه من ذلك.
وأشار إلى أن الهيئات والمؤسسات لا تتبع السلطة المحلية وإنما تتبع الوزارات بشكل مباشر وبالتالي أي قرار وزاري في حق الهيئات والمؤسسات يعتبر قراراً قانونياً وليس للسلطة المحلية أي حق في الطعن أو الاعتراض.
وأضاف: كنا نتمنى من محافظ تعز أن يصدر قرارات بإقالة الفاسدين ومن تلطخت أيديهم بدماء أبناء تعز ولكن دون جدوى وحين يصدر الوزراء قرارات بإقالة أي من الفاسدين نراه يبدو منزعجاً ويصرح مشدداً على ضرورة أن يكون هناك تنسيق معه.
وتابع التميمي: كنا نتمنى من شوقي هائل أن يبارك قرارات إقالة المدراء الفاسدين لا أن يساهم في عرقلتها، مشيراً إلى أن القرار الذي أنجزه المحافظ هو قرار المجلس الاستشاري من المشايخ.. مردفاً: نحن لسنا ضد استشاريين من المشايخ, لكن كان لابد من ضم كوادر من الأكاديميين والسياسيين وشباب الثورة والعلماء والدعاة.. منوهاً إلى أن هناك أولويات المحافظة بأمس الحاجة إليها كتطهير المكاتب الحكومية فيها من الفاسدين والقتلة واستتباب الأمن وتوفير الخدمات الضرورية.
وكان محافظ تعز قال في فعالية الملتقى الأول لحملة شارك والذي عقد أمس بقاعة ديوان المحافظة بمشاركة حكومية مجتمعية واسعة بحضور بعض ممثلي وسائل الإعلام, قال: لن اقبل بالتغيير إلا بالتنسيق مع المحافظ وهذا كان الالتزام من قبل رئيس الجمهورية وأشكره على مساندتي بذلك، فقانون السلطة المحلية يعتبر بعد الدستور أكبر وأقوى قانون يجب أن ينفذ .
وشن حملة محافظ تعز غير مسبوقة على وسائل الإعلام ومراسليها, معتبراً إياها مصدراً لنشر الفوضى والقلق في المحافظة, مطالباً بتصدير عدد من مراسلي الصحف والقنوات إلى بقية المحافظات التي تشهد ضعفاً إعلامياً للاستفادة من خبراتهم.