أعتبر الدكتور/ عمر مجلي ـ أمين عام رابطة أبناء صعدة وحرف سفيان ـ لجوء الدولة إلى تحكيم مليشيات جماعة الحوثي بعد سقوط قتلى وجرحى من المدنيين والجيش في محافظة عمران، اعتبر هذا الإجراء إهانة للدولة وخيانة لدماء الجنود والأبرياء الذين سقطوا بسلاح الحوثي.
وكانت الدول قد لجأت إلى تحكيم مليشيات الحوثي في عمران- شمال العاصمة صنعاء- بعربة أبقار وعدد من البنادق في واقعة سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الجيش والأمن، وذلك في مخالفة صريحة للقانون.
وقال مجلي- في تصريح لـ " أخبار اليوم"- إن التحكيم مناقض لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مشيراً إلى أنه كان يفترض على الدولة أن تقوم بواجبها وفقا للدستور والقانون اليمني بضبط المعتدين وتقديمهم للمحاكمة, بدلا من تحكيمهم.
وأشار مجلي إلى أن الدولة, بدلاً من معالجة القضية وفقا للقانون لجأت إلى لجان الوساطة في حل القضية، لافتا إلى أن هذه اللجان لم تعالج المشكلة بقد رما هي تخدير موضعي مؤقت فقط.
واستغرب من طرح المسؤولين في للجان الرئاسية بأنها تبحث عن مسببات الصراع في عمران، في الوقت الذي هناك حرب تدور ومعاناة واضحة جراء اعتداءات مليشيات الحوثي التي تؤكد أفعالها أنها جماعة عنف.
وأكد مجلي أن الدولة- ومن خلال إجراء التحكيم- تشجع جماعة الحوثي على التوسع المسلح، معتبرا الإجراء بأنه نكسة على الدولة وإضعاف لهيبتها وتشجيع لجماعة الحوثي للاستمرار في العنف.
وقال إن كافة المواطنين أمام القانون سواسية ويجب على الدولة نزع السلاح من جماعة الحوثي ومحاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها, وشدد على ضرورة أن تقوم الدولة بحماية مواطنيها، مؤكدا على عدم إخضاع قضية صعدة والقضايا التي سفكت فيها الدماء للمزايدات السياسية.
واستغرب مجلي من تعامل الدولة مع جماعة الحوثي بتساهل غير مقبول على الرغم أن هذه الجماعة تنصب نفسها بديلة للدولة في صعدة وفي المناطق التي تسيطر عليها.
وقال مجلي إنه كان يجب على الدولة أن تشكل لجنة تحقيق في أعمال العنف لتحديد المعتدين لتتعامل مع المعتدين وفقاً للنظام والقانون.