قامت شرطة مجمع وزارة الدفاع "العرضي" يوم أمس الأحد, بإخراج الملحق العسكري البريطاني في اليمن بصحبة ضابط بريطاني آخر برفقته من داخل مجمع الدفاع بتوجيهات ضابط بالتوجيه المعنوي.
وأفادت مصادر خاصة لـ "أخبار اليوم" أن الملحق العسكري البريطاني ومرافقه كانا قد دخلا بعد أن تم تفتيشهما بتوجيهات أحد الضباط, إلا أنه- وبعد دخوله- تم إخراجهما من المجمع بتوجيهات ضابط آخر.. قالت المصادر إنه من التوجيه المعني للقوات المسلحة على اعتبار أنهما غير مدعوين من وزارة الدفاع لحضور مراسيم تشييع ضحايا الإرهاب الإجرامي من ضباط وجنود قوات الأمن الخاص الذين استشهدوا في حادثين منفصلين الأسبوع الفائت بساحل حضرموت وبمديرية دمت محافظة الضالع.
وأوضحت المصادر أن الملحق العسكري البريطاني ومرافقه الضابط البريطاني الآخر قد حضرا إلى مجمع الدفاع لحضور المراسيم بدعوة وجهت إليهما من وزارة الداخلية اليمنية.. على حد المصادر.
وأضافت المصادر إن حادثة طرد الملحق العسكري البريطاني ومرافقه وما تخللها من إرباك وتوجيهات متضاربة بالتفتيش والدخول ومن ثم إخراجهما بصورة غير لائقة تفتقد للدبلوماسية وأصول التنظيم ولغياب التنسيق بين وزارتي الدفاع والداخلية من جهة وبين ضباط مجمع الدفاع وبعضهم من جهة أخرى.
وفي السياق تعرض عدد من مصوري وكالات الأنباء الأجنبية للمنع من دخول مجمع الدفاع وبصورة انتقائية غير مسبوقة أثناء حضورهم لتغطية مراسيم دفن شهداء الأمن الخاص يوم أمس.
وأكد عدد من مصوري أبرز وكالات الأنباء العالمية لـ "أخبار اليوم" ذلك وقالوا إنهم منعوا من دخول مجمع الدفاع وظلوا لأكثر من ساعتين على الأبواب رغم حضورهم في وقت مبكر وبحسب دعوات وجهت إليهم لتغطية المراسيم كما هو معتاد في مثل هكذا مناسبات.
وأضافوا إن حالة من الانتقائية لازمت المنع من دخولهم لممارسة واجب المهنة وأنهم ظلوا على أبواب الدفاع ولم يتمكنوا من الدخول وقضى عدد منهم ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات على أبواب الدفاع, لم يتم السماح لهم بالدخول لتغطية مراسم التشييع.
هذا وتمت- يوم أمس الأحد بصنعاء- مراسيم تشييع جثامين شهداء نقطة المضي بالريدة- ساحل حضرموت- وشهداء عملية مداهمة الوكر الإرهابي بدمت, حيث تم تشيع نحو 20 جندياً من قوات الأمن الخاص الذين استشهدوا في ساحل حضرموت وكذا جثماني الشهيدين المقدم ركن/ هاني همدان- أركان حرب وحدات مكافحة الإرهاب بقوات الأمن الخاص- والجندي صلاح الفقية اللذين استشهدا في عملية مداهمة أحد أوكار الارهاب الجمعة الماضية بدمت محافظة الضالع.
وقد جرت مراسيم التشييع للشهداء بعد الصلاة عليهم في مجمع الدفاع بـ " العرضي" حيث سار موكب التشييع بجثامينهم التي لفت بالعلم الوطني ووفق المراسيم وتمت مواراة جثامينهم في مقبرة الشهداء بأمانة العاصمة.
هذا وتقدم المشيعين اللواء الركن الدكتور/ عبده الترب- وزير الداخلية- واللواء الركن / أحمد علي الأشول- رئيس هيئة الأركان العامة- وبحضور نائب وزير الداخلية وعدد من وكلائها وعدد من قيادات وزارة الدفاع وشخصيات اجتماعية وسياسية وعدد من أقارب وأصدقاء الشهداء وجمع من المواطنين.. وفق موقع سبتمبر نت الإخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية.