كشفت مصدر مسئول في الحكومة اليمنية أن حكومة الوفاق الوطني قررت مؤخراً- بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية- خوض غمار الحرب المفتوحة وبشكل واسع ضد فرع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومن تصنفها الإدارة الأميركية بالجماعات الإسلامية المتشددة في أكثر من عشر محافظات يمنية، موضحاً بأن هذا البرنامج سيبدأ مطلع الأسبوع القادم أي مع بداية مايو آيار2014م.
وأوضح المصدر- في حديثه مع صحيفة "يمن فوكس" الإلكترونية الناطقة باللغة الإنجليزية- أوضح أن العمليات العسكرية- التي ستخوضها القوات اليمنية تحت يافطة مكافحة الإرهاب ضد فرع تنظيم القاعدة- أنها ستتضمن عمليات نوعية وإنزالاً جوياً بمشاركة أميركية فاعلة على الأرض.
وحول ما إذا كانت القوات الأميركية ستشارك بصورة مباشرة في تلك العمليات من خلال إنزال عناصر تابعة لقوات "المارينز" الأميركي على الأرض.. أفاد المصدر الحكومي ـ الذي طلب عدم كشف هويته كونه غير مخول للتصريح لوسائل الإعلام- أفاد بأن الولايات المتحدة لعبت دورا بارزا على الأرض في هذه العمليات، غير مستبعد مشاركة قوات أميركية من خلال الإنزال الجوي في إطار عمليات نوعية وخاطفة.. ووفقاً لذات المصدر فإن قرار الحكومة جاء خلال اجتماع استثنائي عقدته الحكومة اليمنية صباح أمس السبت.
الصحيفة ذاتها كشفت أن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي ووزير دفاعه اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد يتجهان- ومن خلال تنسيق مع الأميركان- لتعزيز ما يعتبرانه شراكة مع المجتمع الدولي ودول مجلس التعاون الخليجي من خلال يافطة.. "الحرب على الإرهاب" وتقليص نفوذ الجماعات الإسلامية تحت اليافطة ذاتها.
وذكرت "يمن فوكس" الإنجليزية في موقعها على الأنترنت, أن الرئيس هادي يسعى- ومن خلال تعزيز شراكة المجتمع الدولي- الحصول على دعم المجتمع الدولي له للفوز بولاية جديدة في رئاسة اليمن من خلال الانتخابات المزمع إجراؤها في اليمن مطلع العام القادم2015م، ولفترة لا تقل عن خمس سنوات.
وعلى صعيد متصل كشفت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن عدداً من المدربين الأميركيين ينفذون- منذ نحو ثلاثة أيام- تدريبات مكثفة لقوات الكوماندوز اليمينة "قوات التدخل السريع لمكافحة الإرهاب" التابعة لقوات الأمن الخاصة بمنطقة "صرف" شمال العاصمة صنعاء، موضحة أن من بين حصص التدريب التي يشرف عليها خبراء ومدربون عسكريون أميركيون عن كيفية التعامل مع أوكار العناصر الإرهابية وتحصيناتهم ومهاجمتها بالصواريخ وكذا كيفية التعامل مع تقنية السيارات المفخخة التي تستخدمها عناصر القاعدة قبيل تفجيرها.
وأشارت المصادر إلى أن أهالي منطقة "صرف" سمعوا -خلال الثلاثة الأيام الماضية- دوي انفجارات عنيفة في المنطقة أثناء عملية المناورات التدريبية التي يشرف عليها الأميركان والتي تم خلالها ـ بحسب مصادر لـ"أخبار اليوم" ـ تفجير سيارات واستخدام صواريخ "لو" وقذائف "آر بي جي".