بهجة وسمرة كل مساء.. ساعات ممتعة.. معاناة مستمرة.. تشجيع وحضور مختلف..

مونديال السحرة 2014 بالبرازيل في عروس البحر الأحمر

2014-07-04 15:23:51 اخبار اليوم / الحديدة / قاسم البعيصي

قد تتوقف وتموت وتنتهي كل مسابقات وفعاليات لعبة لكرة القدم وقد يصيب العوز والمرض نجوم كرة القدم على مستوى العالم لكن يختلف الأمر مع مونديال كأس العالم الذي يطل علينا كل اربع سنوات شمسية فلا صوت يعلو فوق صوت نهائيات كأس العالم اينما نظم الحدث ولو كان على سبيل المثال في (اليمن) وهكذا عدنا هذه المنافسة منذ دورانها الأول في العام 1930 وحتى اللحظة من دورانها الأخير في مونديال البرازيل او مونديال السحرة اصحاب الألقاب الخيالية في الفوز ببطولات كأس العالم.

في اليمن البلد الذي يعد جزء لا يتجزأ من المشاركة في مسابقات كأس العالم والاحتفال به مع كل اربع سنوات يستقبل عشاق المستديرة كرة القدم وعشاق نجوم ومنتخبات العالم الـ(32) المتأهلة للنهائيات بنفس الطريقة التي يستقبلها الأخرون من شعوب العالم، ولأن لكل بلد طريقته في الاحتفاء والمتابعة فقد تنفرد اليمن بخصوصية المتابعة والاستقبال من خلال ذلك الهوس الجنوني في مشاهدة المباريات والحرص على المتابعة.

الحديدة مدينة رياضية يعشق اهلها المونديال

في الحديدة او عروس البحر الأحمر وبحكم ان ابناءها وشبابها رياضيون من الطراز الأول هي كذلك تعرف كيف تجسد بصورة مثالية ومختلفه طريقة الاحتفاء بهذه المناسبة الكروية العالمية والفريدة وقد جسدت الكتلة الجماهيرية من عشاق كرة القدم والمونديال شعار مونديال البرازيل (نحن واحد) من خلال الالتقاء في ساحات المحبة والشغف والمتابعة والتواصل بصورة يومية كل مساء مع بعضهما والهدف واحد وهو مشاهدة المباريات وكل بطريقته واسلوبه في اختيار المنتخب المناسب، لكن نجوم ومنتخبات البرازيل وإيطاليا وإنجلترا واسبانيا والبرتغال وفرنسا هم المنتخبات المفضلة التي يتابعونها ويصيحون مع كل هجمة نحو الشباك.

بهجة وسمرة وفشعة

احد الشباب المتابعين للمونديال من ابناء الحديدة اسمه محمد عادل 20 عاما يصف مباريات كأس العالم بالبهجة والفرحة التي يتميز بها ابناء الحديدة ويعيشونها مرتين كل عام بما يسمى بالرجبية والشعبانية وهي مناسبتان تأتي الأولى في 27 رجب والثانية في 15 شعبان وفيها يمارس ابناء الحديدة طقوس فرائحيه بالمناسبتين وفيها يسهرون حتى الصباح، ويشير محمد عادل بالقول ليس هناك اختلاف في مساءات هذه الأيام ومساءات (البهجة) الحديداوية ونحن كل يوم نعيش ساعات سهرة رائعة ونستمتع بمتابعة مباريات كأس العالم.

معاناة الوقود طفي لصي وتشجيع مختلف

الصحفي والمصور الفوتوغرافي الزميل عبد الحفيظ الزريقي في حديثة عن مشاهدة المباريات وتواجده في عدد من التجمعات الخاصة بمتابعة المباريات ذلك الاهتمام الكبير في كأس العالم وانطباعه عن البطولة في مونديال البرازيل اشار انه لمس ميدانيا ومن خلال صور المشاهدين والذي يرسم صورة طيبة لم نشاهدها من قبل والمتمثل في التشجيع والمؤازرة بطريقة جديدة ومختلفة من خلال حب المشاهدين للمنتخبات ومدى حرصهم على المراهنة وبإصرار واضاف لكن ومع توفر شاشات الضخمة في عدد من المناطق الحيوية في ارجاء المدينة لكن تظل معاناة المتابعين تكمن في عدم توفر الأجواء الكاملة من حيث إستمرار- طفي لصي - حتى وجود المولدات الكهربائية لم يشفع للحصول على اجواء مناسبة وهذه هي السلبية ازهقت الأرواح ونغصت المتابعة.

سقوط الكبار ومستوى فني ضعيف

خالد نسيب ماوية (مدرس) اشار ان الدور الأول من المونديال لم يكن بالصورة المطلوبة وقد شهد تدني كبير في المستوى الفني للمنتخبات المشاركة وخاصة المنتخبات الكبيرة والمعروفة وهذا ما جعل بعض المنتخبات الجديدة تتفوق ويسقط الكبار في المونديال ويغادرون البطولة دون اسف.

 

يحيى عبدالله عنبة (بائع قات في سوق عثمان) يشجع المنتخب الألماني ويصفهم بأفضل المنتخبات المشاركة وقال اتمنى ان يحرز المنتخب الألماني البطولة كونهم الأفضل، وقال لم تتح لي متابعة بعض المباريات لأن البيع شغلنا في المقوات لكن احرص كثيرا لمشاهدة لقاءات المنتخب الألماني المنتخب المفضل لدي.

كامل احمد حيدر لاعب سابق في شباب الجيل ويعمل مدرسا في مدرسة عقبة بن نافع للفتيات اشار انه كان يتمنى الا يكون موعد المنافسة في المونديال البرازيلي يتوافق مع الاختبارات الطلابية النهائية وقال لقد حرم الكثير من متابعة مباريات المونديال بسبب انشغالهم بالاختبارات حتى المدرسين ايضا حرموا من ذلك بسبب ارتباطهم في العملية الإمتحانية.

نكهة خاصة

المشجع الهلالي الغيور محمد عبدالوهاب الشميري قال: والله كأس العالم متعه وهو مواسم يأتي كهديه لعشاق المستديرة في انحاء العالم وانا واحد من متابعي الحفل الكروي الذي يجمع اقوى منتخبات العالم، وبصراحه المباريات تمتعك وانا واحد من عاشقي المكينات الألمانية وكأس العالم الكبير والصغير يتابعه لأنه نكهه خاصه عن البطولات الاخرى كونه يأتي كل اربع سنوات والعالم متعطش له.

شكرا (جولدن) العالمية               

لا يزال ملعب الشهيد العلفي بالحديدة متمسكا بدوره الريادي في خدمة الرياضة اليمنية بصورة عامة ورياضة عروس البحر الأحمر مدينة الحديدة بصورة خاصة برغم انه يعاني كثيرا من سوء الاهتمام ويضرب مثالا في عدم مبالاة المسؤولين في الدولة بالنظر إلى حالة المزري والذي اصبح على كل لسان في الوقت الحاضر لكن هذا الملعب الرياضي صاحب التاريخ الطويل يثبت رغم هذا وذاك انه معشوق الجماهير من متابعي الأحداث الرياضية المختلفة وان مسالة الابتعاد عنه اصبح امر غير مقبول لدى تلك الفئة المحبة للرياضة وخاصة لعبة كرة القدم، فبعد ان استضاف ملعب الشهيد العلفي (دورينا) وبعض الفعاليات الرياضية الأخرى بصورته المزرية على مستوى ميدانه الكروي ومدرجاته الهشة، وايضا وضعة السيء في خارجة من خلال تكدس اكوام القمامة التي تحاصره إلا انه حاليا يستضيف مباريات كأس العالم على أرضيته من خلال وجود شاشة كبيرة وفرتها شركة (جولدن) العالمية والتي مكنت الجماهير المتابعة للمونديال من الحضور وبصورة تنمي عن العلاقة الأزلية التي تربط الجماهير بهذا الملعب والتي لم توقفها الظروف السيئة للملعب نظرا لموقعه الاستراتيجي في قلب المدينة وشهرته التاريخية.

كأس العالم ..كأس المفاجأة

النجم الكبير والمدرب الوطني ولاعب منتخبنا الوطني السابق الملك عبد الرحمن سعيد تواصلنا معه عبر الفيس بوك وقال عن المونديال: في هذه البطولة لا توجد منتخبات قوية واخرى ضعيفة ولا يوجد فارق كبير بين منتخب واخر والافضلية لمن يواصل مشواره حتى بلوغ الادوار النهائية.

كنا نسمع ونتابع في البطولات السابقة منتخبات كبيرة واخرى صغيرة لكن في هذه النسخة اثبتت جميع المنتخبات ان الفارق بين الكبار والصغار اصبح قريب جدا واصبح اللعب متكافئا، والمنتخبات صاحبة التاريخ هي اول المغادرين ولم يعد لها مكان.

وحتى اؤكد صحة كلامي في ان هذه النسخة هي بطولة المفاجآت تلك الخسارة الثقيلة والكبيرة في المباراة الافتتاحية لهذه البطولة: اسبانيا حاملة اللقب وصاحبة افضل دوري في العالم وبخمسة اهداف لهدف امام هولندا والمنتخب البرتغالي الذي يضم في صفوفه افضل لاعب في العالم برباعية امام المانيا،هناك تطور كبير للمنتخبات، هذا التطور جاء بعد ان تطورت الاساليب في التدريب الحديث وتطورت الكثير من الجوانب البدنية والتكتيكية ومشاركة جميع اللاعبين في افضل الدوريات في العالم من الايجابيات في هذه البطولة هو اللعب الهجومي وغزارة الاهداف التي تم تسجيلها وقلة المباريات التي انتهت بالتعادل، وفي الاخير من أراد الفوز عليه ان يبذل قصارى جهده وطاقته ولا ييأس او يستسلم وهي رسالة منى لمنتخبنا الوطني قبل المشاركة في خليجي 22 والتي ستقام بالرياض بإمكانهم احراج بقية المنتخبات وفرض تواجدهم بقوة كما حدث لبعض المنتخبات في نهائيات كأس العالم، يجب ان نبتعد عن الخوف واللعب بثقة كبيرة وبجاهزية افضل.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد