نفى مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية بمحافظة تعز صحة الأنباء التي ترددت حول سيطرة مجاميع حوثية مسلحة على المنطقة الشرقية لمدينة تعز ومحاصرة مطارها..
وقال المصدر ـ في بيان للجنة الأمنية ـ إن تلك المعلومات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام عارية عن الصحة وتسعى إلى خلق البلبلة والقلاقل والنيل من المحافظة واستقرارها.
ولفت المصدر إلى أن كافة المكونات السياسية بتعز بما فيهم الحوثيون اتفقت مع السلطة المحلية واللجنة الأمنية على تجنيب المحافظة كل أشكال العنف والصراع والحفاظ على طابعها المدني السلمي, مشيراً إلى أن المحافظة بجميع أرجائها تنعم بالاستقرار والسكينة, داعياً وسائل الإعلام إلى تحري الدقة عند نقل مثل هذه الأخبار.
وأفاد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" أن عدداً من الأطقم والسيارات التابعة للحوثيين لا تزال تتمركز على تخوم مطار تعز, فيما دفعت الجهات الأمنية بتعزيزات عسكرية إلى المنطقة لحماية المطار.
وعلى صعيد منفصل أحيا ثوار تعز بساحة الحرية جمعة" الاستقلال ثورة وتوافق" تزامناً مع الذكرى السابعة والأربعين لعيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر.
واعتبر الثوار أن هذه الذكرى التي تصادف الأحد القادم تمثل قيماً تحررية عظيمة و ثمرة نضال حقيقي تذكر الجميع بضرورة العودة إلى القيم الحية التي جسدتها الذكرى من توافق وتوحد وبناء وشراكة.
وأكد الثوار من خلال هتافهم الذي رددوه عقب صلاة الجمعة على أن الشعب اليمني الذي دحر الاستعمار في الثلاثين من نوفمبر لن يقبل باحتلاله مرة أخرى تحت أي شكل من الأشكال كما تعهدوا بالدفاع عن تعز بأرواحهم ودمائهم.
من جانبه أوضح خطيب الجمعة عمرو دوكم بأن اليمن في مثل هذه الظروف التي يمر بها بحاجة إلى استدعاء قيم التوافق والتعايش بعيداً عن حمل السلاح لتجنيبه الصراعات المذهبية والانزلاق في أتون الفوضى والاحتراب, منوهاً إلى أنه لا بديل عن الحوار والسلمية إلا أن يقتل اليمنيون بعضهم بعضاً وأن الخلاف مع الحوثي ليس خلافاً مذهبياً بل هو خلاف سياسي بسبب حمله السلاح .
ورأى الخطيب أن التعايش يدعو إلى عدم مواجهة العنف بالعنف ولكنه لا يمنع أن نسمي الأشياء بمسمياتها، مضيفاً: ماذا يمكن أن نسمي اقتحامات المدن من قبل الميليشيات المسلحة إلا انقلاباً وإجهازاً على المدنية والحرية ودولة المؤسسات والدبلوماسيون حتى اللحظة لا يريدون الاعتراف بذلك.
وأشار الخطيب إلى أن اليمنيين كانت نزعتهم وميلهم دائما إلى التعايش والتوافق لكن هناك قوى وميليشيات تعمل على جر الوطن نحو العنف وفرض الأمر الواقع.
ولفت الخطيب إلى أن الجماعات التي تتخذ البندقية منطقاً لها هي التي تزدهر في أوقات الفوضى ولذلك ازدهر الحوثي والقاعدة في اليمن, مردفاً بالقول: ظاهرة الاغتيالات التي برزت بشكل كبير خلال الفترة الماضية لا يعرفها اليمنيون إلا في مراحل الانحطاط والمستهدف فيها هم أكثر الناس سلمية وتمدنا ورفضا للعنف وهذه الأساليب لا تروع الثوار وأصحاب المبادئ ولا تجدي معهم لكن الحمقى لا يفقهون ذلك حسب تعبيره.
وحمل الخطيب دوكم مسئولية إيقاف هذه الاغتيالات لشخصيتين اعتباريتين هما الدولة ممثلة بالرئيس هادي والمجتمع ثانياً بجميع طوائفه وأحزابه ونخبه.
وتساءل الخطيب عن مصير لجان التحقيق السابقة التي شكلت في عمليات اغتيالات سابقة طالت عدة شخصيات سياسية واجتماعية منها البرلماني عبد الكريم جدبان وأحمد شرف الدين وعبد الملك المتوكل وفيصل المخلافي ولماذا لم يتم كشف نتائجها إلى اليوم؟, معتبرا بأن تلك اللجان عملت على دفن الجريمة والتغطية على الجهة التي تقف وراء تلك الاغتيالات
