يزيد العلي .. شاعر شاب بتجربة مدهشة

2015-02-01 12:30:03 أخبار اليوم/ ثقافية/ خاص


صدر حديثاً عن دار دِجلة ناشرون وموزعون في العاصمة الأردنية "عمّان" ( ديوان دروب الصّباح ) للشاعر الشاب يزيد العلي علماً أنّه يبلغ من العمر (17) عاماً .. فيما كتب الأديب " هاني الهندي " على ظهر الغلاف _ ما يلي : يزيد العلي طالب مؤدب خلوق .. يشعّ من عينيه بريق الأمل والتصميم والتحدّي.. فاجأني أكثر من مرّة .. كانت الأولى عندما دفع إليّ ببعض الأوراق فيها خربشات وقال هذه بعض قصائدي .. قلبتها وجدت فيها شعراً.. طلبت منه الاستمرار.. وفي المرّة الثانية عندما أعلمني نيّته بإصدار ديوان شعري.. نظرت إليه طويلاً وأدركت أن هذا الفتى سيكون.. ينتمي الديوان إلى " قصيدة النثر"، وقد وقع " الديوان " في (115) صفحة من القطع الوسط .. حيث يحوي ( 47 قصيدة نثريّة ) منها:

النص الأول:   بحر النوارس

لِحُلولِ الصَّباح:

أقولُ افرحي

أيَّتُها النوارِسُ

على شاطئِ الحَنينِ

والذِكرى

وَلَو نَجَحتُ فيما أقول

سأقولُ: سِربُكِ

كَنَغَمَةٍ موسيقِيَّةٍ

كالسَرابِ يَلتَقي مَعَ البَحر

كَيما يُدَغدِغَ أطرافَهُ

بِزَهرَةِ الحَنون

وفي أعالي السماءِ

وَبَينَ ضِفافِ الجِبال

تَكونُ حَيفا تَحتَرِقُ

هَواجِسُها في المَدى البَعيد

كَهَديلِ أُغنيةِ الفَرَحِ الجَديد


عَلِّميني أيَّتُها النَوارِسُ

كَيفَ يَكونُ السَحابُ الطَلقُ .؟!

في جِفنَيكِ كَعِطرِ النَدى

بوابةً لصدِّ عِواءِ الريحِ .. إذ تَأتِ

وَكَيفَ يَحِلُّ المَساء

خَلفَ نَوافِذِ السُجون..؟؟

فإنِّي هُنا ..

خِلالَ الساعَةِ كما

هِيَ في كُلِّ يَوم

فَماذا أَعَدَّ الصَهيلُ

قَبلَ أن يوقِعُ صاحِبَهُ

في الفَخِّ الأَبَدِيّ..؟؟

وَكَيفَ كانَ المَرامُ سَهلاً

لِيَفعَلَ ما فَعَل..؟

فَأيُّ صَباحٍ هذا الذي

قيلَ عَنهُ بِلَحظَةِ أمَل؟

أهُوَ الذي بَعَثَ

أقاصي الوُجود..؟

أم وَلَعُ طِفلٍ لِضِحكَةٍ

حَرَمَتهُ شَفتاهُ مِن

إبرازِ أسنانِهِ لابتِسامة.؟؟

أَحِنُّ إلَيكِ ..

أَيَّتُها المُفرَدات

أعينيني كَي أنسِجَ

مِن حُروفكِ شالاً

لِمَحبوبَتي

أعينيني على متعةِ

الكَلام

تقولُ لِي :

أُنظُر لِنَوارِسِكَ بَيضاءَ

أُحاديَّةَ اللَّون

ها هِيَ تَعلوا وتعلوا

وتعلوا..// وَتَستَقِرُّ هُناك ..

وَأنا في الانتِظار

كَعُصفورٍ يَنتَظِرُ

أُمَّهُ .. تَأتيهِ بِبَعضِ الحَبِّ

حَتى إذ اشتَدَّ ..

زيَّنَتهُ بِبَعضِ الأحلام

فارحَل لأجلِها

كَما تُريدُكَ

أنتَ هِيَ ..

أُمٌّ وَنَورَسةٌ ..

هِيَ الغِطاء

هِيَ الوَطَن ..

فَلَستُ مَن يَئِنُّ !!

هُوَ .. جُرحِيَ الذي أنَّ

بَعيداً عَن هُنا .. وَقَريبَاً مِن هُناك

كَالهَواءِ يُملي .. عَلَيَّ روحاً

لأجتازَ جِنازَةً

رأَيتُها ..

في نُصوعِ المَساءِ

هُنا ..

لِتكونَ لي .. أيضاً

فَلَم أترُك سِوى :

بَحرِ النَوارِسِ .. والصَّباح . وَخَيبَةِ الأَمَلِ...

 النص الثاني: صباح.. مساء

صَباحُكِ شَرابُ اللّازَوَرد

وَإِنِّي أَمامَ القَصيدَة ,

أَروي نَفسي مِن ظمَأِ اللَّيل

أخي يَروِ الشُّجَيرات,

مَساؤُكِ زَهرَ الأُقحُوان

وَأَنتِ قَبلَ القَصيدَة,

أُسامِرُ مِرآةَ الزَمَن

أُحَلِّقُ وَثَغرُكِ,

أُنادي بَعيداً

أُنادي قَريبَاً,

المُشاةُ يُسرِعون, يُبطِئون

يَركُضون, يُهَروِلونَ

في قَصيدَتِي,

وَالنائِمونَ مُصَفَّدين

كَأَنَّهُم في النَّعش,

وَروحُكِ..

صَوتُ إشراقِ الشَّمس,

صَمتَاً,

إِذاً اكتَفَيت..

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد