أغلقت بريطانيا سفارتها في اليمن وأجلت موظفيها من صنعاء- صباح أمس الأربعاء- في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد.
وأوضح توبياس إلوود- وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية البريطانية- قائلا: "لا يزال الوضع الأمني في اليمن يتدهور خلال الأيام الأخيرة.. وللأسف نرى الآن أن موظفي سفارتنا ومبناها في خطر متزايد، وعليه قررنا سحب طاقمنا الدبلوماسي وتعليق العمليات مؤقتا في السفارة البريطانية بصنعاء"، بحسب صحيفة تليغراف البريطانية.
وأضاف "لقد غادر سفيرنا وفريقنا الدبلوماسي اليمن هذا الصباح وسوف يعودون إلى المملكة المتحدة".
ودعا إلوود أيضا جميع الرعايا البريطانيين إلى المغادرة فورا.
على صعيد متصل أعلنت السفارة الفرنسية في اليمن أنها ستغلق أبوابها اعتبارا من يوم غد الجمعة وحتى إشعار آخر.
ودعت السفارة- في بيان على موقعها الإلكترونى -رعاياها لمغادرة اليمن في أسرع وقت ممكن، وأرجعت ذلك إلى "التطورات السياسية الأخيرة والأسباب الأمنية".
وطالبت السفارة الفرنسية رعاياها بمغادرة اليمن في أسرع وقت ممكن.
وتناقلت عدد من وسائل الإعلام أنباء عن اعتزام سفارة الاتحاد الأوروبي إغلاق مقرها في اليمن؛ من المقرر أن تغادر بتينا موشايت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالعاصمة اليمنية صنعاء البلاد بسبب الأوضاع الأمنية السائدة خلال اليومين القادمين.
إلى ذلك قال موظفون محليون في السفارة الأمريكية في صنعاء إن مسلحين حوثيين استولوا على سيارات السفارة بعد أن غادر السفير والدبلوماسيون البلاد يوم الأربعاء.
وأضاف الموظفون إن أكثر من 20 مركبة جرى الاستيلاء عليها من جانب مقاتلين بعد أن غادر الأمريكيون مطار صنعاء
وكانت الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في اليمن إلى أجل غير مسمى وأجلت موظفيها وعائلاتهم بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، على ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء.
من جانبه نقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصدر في السفارة الأمريكية بصنعاء, أكد أن السفير غادر فجر الأربعاء صنعاء، بعدما توجه مع طاقم السفارة والجنود بموكب مكون من قرابة عشرين سيارة إلى مطار صنعاء، قبل أن يغادر بطائرة أميركية.
وأشار المصدر إلى أن الحوثيين صادروا عشر سيارات، وسمحوا للجنود اليمنيين الذين كانوا يرافقون السفير بالمغادرة بأسلحتهم الشخصية.
وكشف المصدر عن محاصرة الحوثيين للسفارة من جميع الجهات الاثنين الماضي بحجة تلقيهم شكاوى من جيران السفارة بتحركات مشبوهة وتوزيع أسلحة لكنهم رفعوا الحصار بعدها بساعات.
وذكر الموقع أن ثلاث طائرات بدون طيار رافقت موكب السفير الأميركي، حتى وصوله إلى مطار صنعاء.
وأوضح المصدر أن الطائرات الأميركية بدون طيار رافقت موكب السفير بعلو منخفض، تحسباً لأي اعتداء أو توقيف للسفير، الذي غادر على الفور صنعاء، قبل أن تغيب الطائرات عن الأنظار.
