في الوقت الذي لازال الغموض يلف موقف وزارة الدفاع في حكومة بحاح المستقيلة وقيادة اللجنة الأمنية العليا المشكلة من قبل جماعة الحوثي المسلحة، أكدت مصادر مطلعة لـ أخبار اليوم أن قيادة اللجنة الأمنية كان على تنسيق مسبق مع أحد الشخصيات السياسية والعسكرية البارزة قبيل اقتحام جماعة الحوثي المسلحة دار الرئاسة في 22 من يناير المنصرم، والذي بدوره "هذه الشخصية السياسية العسكرية" فتحت لقيادة اللجنة الامنية خطاً مع جماعة الحوثي المسلحة وهو ما جعل قيادة الأمنية تقبل بالمناصب التي وضعتها فيها مليشيات الحوثي في وقت كانت وسائل الاعلام تتحدث عن أن قيادة اللجنة موضوعة تحت الاقامة الجبرية من قبل مليشيات الحوثي وان حياته القيادات فيها معرضة للخطر في أي لحظة. الا ان الواقع اليوم يكشف أن هذه القيادة هي من تدير المعارك التي تقودها مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء والتي قد تنجر إلى شبوة ويافع وأبين ومأرب كون الحوثي يريد ان يبسط هيمنة مليشياته على جميع محافظات الجمهورية مستندا إلى تحالفه مع عدد من القيادات العسكرية المحسوبة على الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وفي هذا السياق كشفت مصادر خاصة لـ أخبار اليوم بان قيادة اللجنة الأمنية رفعت مؤخراً تقريراً عملياتياً إلى قيادة جماعة الحوثي ابلغها فيه بان الوضع في محافظة عدن وحضرموت والمهرة تحت السيطرة من قبل قوات الجيش التي تعمل بتوجيهات وانه لا قلق على الوضع في هذه المحافظات وانها لن تشهد مواجهات كما يعتقد البعض في حال استمرت سيطرة الحوثي على زمام السلطة في اليمن.
وذكرت المصادر ان قيادة اللجنة الأمنية اوضحت لقيادة جماعة الحوثي في ذات التقرير ان القلق من حدوث مواجهات واشتباكات عسكرية مع الرافضين للانقلاب الحوثي قد تشهده محافظة شبوة ومحافظة أبين واجزاء كثيرة من محافظتي لحج والضالع التي يتواجد فيها بحسب ذلك التقرير مسلحين للحراك ومسلحين قبليين.
وعلى صعيد متصل بهذا التقرير اعتذر مراقبون سياسيين انه في حال تم التاكد من صحة ما جاء في هذا التقرير ورفعه من قبل قيادة اللجنة الأمنية فان وزارة الدفاع المكلفة من الحوثيين هي من ستقود المعركة في المحافظات الجنوبية تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة والحرب على الارهاب، غير مستبعدين مساندة بعض القيادات العسكرية الجنوبية والشمالية لقيادة اللجة الامنية في هذه المهمة التي تبدوا مؤشرات اندلاعها في الجنوب باتت واضحة حيث باتت مليشيات الحوثي المتلبسة بعبائة الجيش والأمن على مقربة من مديرية يافع التابعة لمحافظة لحج.
