قال المحامي/ خالد الآنسي ـ أحد قيادات الثورة الشبابية في ساحة التغيير بصنعاء إن الإعلان عن الزحف الثلاثاء كان مجرد مناورة سياسية وعمل سياسي يهدف إلى الالتفاف على الدعوة التي أعلنها تيار الحسم الثوري لمسيرة إلى رئاسة مجلس الوزراء والاعتصام في ساحة الحرية الواقعة أمام المجلس وذلك لشل حركة رئاسة الوزراء.
وأشار في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى أنه تم إعلان برنامج تصعيدي يستبق الخطوة من أجل عدم تفاعل المحتجين معها وعدم الخروج بالمسيرة التي قررها الثوار إلى رئاسة الوزراء، لافتاً إلى أن ما أعلنت عنه ما تسمى المنسقية العليا للثورة الأسبوع الماضي بشأن الزحف الثلاثاء القادم، لم تكن خطوة مدروسة وحقيقية، وذلك فقد تم التراجع عنها والإعلان أنه لا يوجد هنالك زحف.
وأكد الآنسي بأن تصعيد المنسقية العليا وإعلانها الزحف كان مجرد مناورة للالتفاف على قرار الثوار في الزحف والذهاب بمسيرة إلى رئاسة الوزراء لشل حركتها ومد الاعتصام إلى ساحة الحرية هناك.
واعتبر أن من أعلنوا الزحف ولم ينفذوه وضعوا أنفسهم في مأزق أمام الثوار والرأي العام، حيث ينظر لهم باعتبارهم يناورون فقط وغير جادين فيما يقومون به وأنهم فقط يعبثون بالعمل الثوري.
وقال المحامي/ خالد الآنسي بأنهم في تيار الحسم الفوري يتدارسون حالياً الخطوات التي سيقومون بها وسوف يعلنون عنها، مشيراً إلى أن تيار الحسم تيار قوي من خلال ما قام به يوم الأربعاء الماضي وقدرته على تجاوز ثلاث كتائب إحداها الحرس الجمهوري ووصوله إلى مشارف الإذاعة وثباته لأكثر من ثمان ساعات بعدد فاق التوقعات رغم التحريض على عدم التفاعل مع تلك الدعوة.
وأضاف بأن هناك تكتلات وتكوينات ثورية أخرى قررت البدء في عمل شراكة مع تيار الحسم الثوري، الأمر الذي سيساند تيار الحسم في أي إجراءات تصعيدية أو حاسمة ينفذها التيار مستقبلاً.
إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية أن النائب العام أفرج عن المتهمين بقتل شهداء جمعة الكرامة بصنعاء بناء على توجيهات عليا ـ حسب المصادرـ.
إلى ذلك أعلنت سرية من الحرس الجمهوري المنضمين إلى ثورة الشباب أمس استعدادهم ووقوفهم إلى جانب الشباب وتقديم التضحية في سبيل إنجاح الثورة.
وقد انضم 100 فرد من قوات الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد نجل الرئيس/ اليمني علي صالح أمس إلى شباب ساحة التغيير بصنعاء دعماً لثورة الشباب السلمية التي تطالب برحيل النظام ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق المتظاهرين .
وأكد أفراد الحرس الجمهوري أنهم سوف يكونون في الصفوف الأولى يوم الزحف، داعيين زملاءهم في المعسكرات سرعة الانضمام إلى ثورة الشباب السلمية والوقوف إلى جانب شباب الثورة المطالبين بإسقاط النظام.
وثمن الجنود الجهود التي قام بها شباب الثورة في سبيل الوطن ولمقارعة الظلم والفساد، كما وجهوا كلمة شكر لقائد المنطقة الشمالية الغربية اللواء الركن/ علي محسن صالح ومدير أمن محافظة عمران/ صالح القشيبي على موقفهم وحماية ثورة الشباب السلمية التي تعرضت لاعتداءات من قبل أنصار الحزب الحاكم بمساندة قوات الأمن والتي سقط فيها عشرات القتلى ومئات الجرحى .