لقي أكثر من (20) مسلحاً مصرعهم واستشهد (8) جنود وأصيب آخرون في اشتباكات عنيفة جرت أمس في وادي دوفس بين الألوية المرابطة بالوادي والمسلحين بمحافظة أبين.
وقالت مصادر خاصة لـ(أخبار اليوم) إن الألوية الثلاثة المرابطة في الجهة الغربية من مدينة زنجبار قد شنت هجوماً واسعاً على العناصر المسلحة استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطيران الحربي الذي قصف عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في وادي دوفس والكود والمسيمير وأحياء من مدينة زنجبار.
وأكدت المصادر أن الطيران الحربي قصف أيضاً سور سجن مدينة الكود القديم الذي يقع في مدخل المدينة أسفر عن سقوط العشرات من العناصر المسلحة وتدمير عدد من الآليات العسكرية التي اغتنموها عند سيطرتهم على مدينة زنجبار في صباح جمعة 27/5/2011م.
مشيرة إلى أنه شوهدت جثث المسلحين متناثرة في وادي دوفس وأن عدداً من السيارات شوهدت أيضاً تنقل جثث المسلحين إلى مستشفى الرازي بجعار.
وأفادت المصادر أن اشتباكات دوفس تمكن خلالها لوائان من مساندي ثورة الشباب الاستيلاء على (4) آليات عسكرية تابعة للمسلحين ومدافع هاون والعثور على جثة أحد المسلحين، حيث تم نقله بواسطة سيارة حكومي وملفوف بقماش أسود مع الشهداء الثمانية من الجنود بينهم ضابط نقلوا إلى مستشفى با صهيب العسكري.
وأضافت المصادر أنه بعد الهزيمة التي لحقت بالمسلحين في جبهة دوفس هربوا إلى اتجاه شقرة وزنجبار، حيث اشتبك اللواء (25) ميكا مع تلك العناصر المسلحة وقام بقصف بالمدفعية في أماكن تمركزهم خاصة بجانب البنك المركزي وملعب ساحة الشهداء أسفرت عن مصرع العديد من المسلحين وإحراق طقمين عسكريين تم نقلهما إلى إدارة أمن جعار التي تسيطر عليه تلك الجماعات منذ دخولها خنفر في 27/3/2011م.
وكشفت المصادر ذاتها أن معارك وادي دوفس قد تمكنت خلالها الألوية الثلاثة المشتركة التقدم إلى سجن الكود القديم الذي يبعد نحو (5) كيلو متراً عن مدينة زنجبار من الجهة الغربية.
مشيرة إلى أن العناصر التي لقيت مصرعها في اشتباكات دوفس كانت قد قدمت من مدينة جعار وذلك بعد هروب العديد من عناصرها من مدينة زنجبار إلى شقرة والبعض عاد إلى المحافظات التي قدموا منها.
إلى ذلك تمكن شباب ملتقى لودر بمحافظة أبين أمس من القبض على أحد العناصر المتعاونة مع المسلحين الهاربين من جبهة زنجبار ويتمركزون في جبال الحمراء (7) كيلو عن مدينة لودر وقالت المصادر إن شباب لودر قد سلموا المتعاون مع المسلحين والذي يدعى (أ.م بجله) للأجهزة الأمنية في المديرية للتحقيق معه، مشيرة إلى أن المتعاون كان يقوم بتزويد المسلحين بالمواد الغذائية والخضار والفواكه والملابس.
وأكدت المصادر أن شباب ملتقى لودر قالوا إنه تم القبض على المذكور إلا أنه أفرج عنه بعد تعهده بعدم تزويد المسلحين الهاربين من زنجبار بالمواد الغذائية.
وكشفت المصادر ذاتها أن العديد من المسلحين الهاربين من جبهتي دوفس وزنجبار قد دخلوا إلى مدينة لودر بلباس نسائي وأن شباب ملتقى لودر يعتزم ملاحقة ومداهمة منازل تلك العناصر.
وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد ناشد جميع النازحين من محافظة أبين إلى محافظتي عدن ولحج المنظمات الإنسانية والحقوقية وكذا نائب رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي بضرورة فتح طريق عدن أبين، الذي أغلق عبر نقطة العلم من قبل قيادة المنطقة الجنوبية قبل شهر ونصف، مشيرين أن هذه الحرب قد شردتهم من محافظتهم وأنهم لأول مرة في تاريخهم سيقضون عيد الفطر المبارك خارج منازلهم ومحافظتهم أبين.