استنكرت شخصيات سياسية وقبلية، الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام بحق شباب ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء أمس.
وقال الشيخ/ عبدالله محمد أحمد الحوتري - شيخ مشائخ المراقشة بمحافظة أبين - أن ما أقدمت عليه قوات النظام باستهداف الشباب السلمي بأنها جريمة لا تقرها الأعراف الإسلامية والقوانين بأن لا يتم استهداف الشباب المطالبين بالحرية والتغيير بالمدفع والدبابة والقنابل المسيلة للدموع والرصاص الحي.
وأضاف الشيخ/ الحوتري، إن ما أقدمت عليه رموز النظام باستهداف الشباب يعد عملاً همجياً، وإن ذلك لا محالة سيعجل برحيل النظام وأن الغليان المطالبة برحيل النظام ستتصاعد ونيرانها حتى إسقاطه.
واستنكر أيضاً مجلس عدن الأهلي، هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام بحق الثوار في ساحة التغيير بصنعاء، وقال نائب رئيس المجلس، والناطق الإعلامي للمجلس/ نبيل غانم إنما ارتكبه النظام أمس في سفك الدماء وقتل الثوار تعد جريمة لا يقرها شرع الله.
وأضاف: إن ارتكاب النظام لهذه الجريمة يهدف إلى تدمير الشعب وهي جريمة تضاف إلى جرائمه السابقة التي قام بها من خلال حرمان المواطن من الكهرباء والمشتقات النفطية وسفك الدماء التي سالت في محافظات عدن وأبين ولحج وتعز وصنعاء، جراء قمع النظام للشباب المطالبين بالحرية والتغيير، مشيراً إلى أن النظام قد تناسى أن الشعوب لا تقهر ولن تتراجع عن ثورتها المطالبة بإسقاط النظام.
وأكد أن النظام وبجريمته هذه التي استهدفت الثوار ستعجل برحيله لا محالة وأن الثوار سيصعدون من احتجاجاتهم ضد هذا النظام الطاغي، الذي سفك دماء الأبرياء.
وطالب غانم وسائل الإعلام الرسمية بالقول: كفى كذباً وزراً بحق الثوار ودعاهم إلى أن يتقوا الله وأن يتذكروا حساب الآخرة، مؤكداً أن الحسم الثوري لثورة الشباب سيتحقق قريباً وأن الثوار في الساحات لن يتراجعوا حتى إسقاط النظام وأن مرحلة الحوار قد انتهت وأن مرحلة الحسم قادمة.
إلى ذلك حيا –عضو المجلس الوطني لقوى الثورة – أنصاف مايو، الشباب الثوار في مختلف الساحات اليمنية، ودعاهم إلى التصعيد الثوري السلمي ساعة تلو ساعة لاختطاف ساعة الحسم التي بدت ملامحها وشيكة و قريبة جداً.
و قال أنصاف - في تصريح خاص لـ(أخبار اليوم) -: وهذا ما نلمسه من تصرفات بقايا نظام علي صالح الإجرامية التي قتلت الأبرياء بمختلف الأسلحة الخفيفة والثقيلة، مشيراً إلى أن هذا السلوك الإجرامي يؤكد أن هذه العصابة تعيش لحظات النزع الأخير، قائلا: فإذا كانت مجزرة جمعة الكرامة قد هزت أركان النظام فإن مجزرة اليوم هي المسمار الأخير في نعشه.
و أضاف أنصاف: أجدها فرصة لأدعو الشباب و مختلف أبناء الشعب إلى الانخراط بالفعاليات السلمية التصعيدية و أن لا يعودوا إلى خيامهم ومنازلهم حتى يخلّصوا الشعب من ظلم الصبية المجرمين.
كما حيّا مايو الأحزاب و قوى الثورة الذين كانوا في مقدمة فعاليات التصعيد و اختلط عرقهم ودماؤهم بعرق ودماء الشباب في شوارع صنعاء، كما وجه التحية لكل المنظمات الفاعلة في الثورة السلمية في عدن و الشباب المرابطين والنقابات العمالية، الذين أشعلوا جذوة الثورة في عدن وخرجوا لمؤازرة قيم الحق والحرية في صنعاء و كل الساحات قائلاً:فالإيمان بقيم الحرية كل لا يتجزأ، مترحماً على أرواح الشهداء و تمنى الشفاء العاجل للجرحى.