قال تقرير بشأن اليمن نشرته وكالة الصحافة الفرنسية إن حزم الرئيس/ عبدربه منصور هادي أخذ صالح والكثيرين في معسكره على حين غرة.
وأشار التقرير إلى أن العاصمة منقسمة بشكل واضح إلى إقطاعيات، وهذه واحدة من أكبر التحديات التي يواجهها هادي، مضيفة: وبكلمات الدبلوماسي، ففي اليمن هناك "جيوش متوازية، كل منها لديه قائد خاص".
وأشارت الوكالة في سياق تقريرها إلى أن هناك العشرات من أفراد قبيلة صالح متمركزين في جميع أجهزة الأمن اليمنية وليس من المحتمل أن يستقيلوا بهدوء، مما قد يذكي التوتر في العاصمة المتوترة أصلاً.
وحسب تقرير وكالة الصحافة الفرنسية فإن معركة هادي للسيطرة على اليمن هي السيطرة على وحدات الجيش الرئيسية
ووفقاً لأحد كبار الدبلوماسيين في البلاد، فإنه يسود اعتقاد بين النخبة السياسية والعسكرية في اليمن بأن الرئيس الجديد كان قوياً بما فيه الكفاية للسيطرة على مقاليد الأمور.
وقال الدبلوماسي ـ الذي طلب من الوكالة الفرنسية عدم الكشف عن هويته ـ "كانوا يعتقدون أن بإمكانهم التأثير عليه والحصول على ما يريدون، لكنه لا يريد أن يبتلعه أحد، وقد بدأ يؤكد ذلك بنفسه".
وعلقت الوكالة بالقول: مع ذلك فإن المعركة من أجل إعادة هيكلة الجيش اليمني لم تنتهي بعد، وإعادة هيكلة الجيش هي شرط نصت عليه مبادرة انتقال السلطة التي رعتها دول مجلس التعاون الخليجي وتدعمها الأمم المتحدة والتي أجبرت صالح على التنحي عن السلطة في فبراير بعد 33 عاماً في الحكم.
ونسبت الوكالة إلى اللواء/ علي محسن ـ قائد المنطقة الشمالية الغربية- قائد الفرقة الأولى مدرع ـ قوله: "هناك البعض الذين يريدون وضع العراقيل أمام العملية الانتقالية".
وقال اللواء محسن: إنه يجب على صالح ـ الذي نال الحصانة مقابل موافقته على التنحي ويواصل العيش في صنعاء ـ مغادرة البلاد، وألا "يتدخل في شؤون الحكومة الجديدة".
وأضاف: "إذا كان صالح يحب اليمن وشعبه" كما كان يدعي مراراً وتكراراً "فيجب أن تكون أفعاله مطابقة لكلامه فأمن واستقرار اليمن يتطلب تطبيق أوامر الرئيس دون تأخير".