اعتبر القيادي في اللقاء المشترك محمد الصبري ـ عضو اللجنة المركزي في التنظيم الوحدوي الناصري ـ ما حدث من هجوم واقتحام لوزارة الداخلية منتصف الأسبوع المنصرم، يجعل من مسألة نقل العاصمة إلى محافظة أخرى أمراً لا بد من النقاش فيه، مشبهاً العاصمة صنعاء بحالة البؤس الذي تعيشه والظلام ببلاط لويس السادس عشر بعد الثورة الفرنسية.
وقال في ردوده على أسئلة المشاركين في المجلس اليمني الالكتروني: إن من ينظرون أو يتطلعون نحو العاصمة صنعاء اليوم بأنها ستنتج حلولاً على المدى القريب فإنهم يبالغون في الآمال ـ وإن كان واجبها المكاني والوظيفي أن تقي البلاد وتعصمها من الشرور مثل أي عاصمة في أي دولة ـ إلا أن الوضع في عاصمة اليمن مثير للمشكلات أكثر من كونها عاصمة مبادرة في الحلول.
وأكد الصبري أن النظام السابق يتواجد بكل أدواته التخريبية في العاصمة في الوقت الراهن ويخططون لكل الأعمال القذرة، معتبراً ما جرى في وزارتي الداخلية والمالية وما يسعون لارتكابه في بعض المؤسسات الأخرى لم يعد خافٍ على أحد في الداخل والخارج.
وحول ماذا كانت البلاد مهيأة لحرب أهلية أكد الصبري أنه حتى في ظل تهيؤ الظروف والعوامل المحلية لذلك، إلا أن ذلك لن يأتي إلا إذا تحركت الأطراف الخارجية التي تتسابق اليوم من أجل الاستيلاء على اليمن ضمن لعبة التنافس على بسط النفوذ الجغرافي في ظل الفراغ الموجود في البلاد، محدداً طرفين يعملان على ذلك وهما الإدارة الأميركية وسفيرها بصنعاء من جهة والعاصمة طهران وأتباعها في صعدة والجنوب من جهة ثانية والضحية ستكون اليمن والسعودية ـ حسب تعبيره ـ مبدياً تمنيه أن تكون مؤشرات ما يفعله هاذان الطرفان تكذب استنتاجه.
وعن ابعاد وإزاحة أحمد علي ـ قائد الحرس ـ من منصبه أكد الصبري أن مسألة رحيله مرتبط برحيل "الزعيم وأولاده" ـ حسب وصفه.. مضيفاً: لم يعد خافٍ على أحد أنهم يسلحون الحوثيين، معتبراً أحمد علي يجسد الصورة البشعة للجيش العائلي، مؤكداً أن هيكلة الجيش مسألة أصبحت اليوم مهمة جداً ولها علاقة غداً بوجود الدولة في صعدة والجنوب بعد حرب القاعدة في أبين وبمستقبل بناء الدولة التي تعد مطلباً ملحاً للدولة، كونه لا دولة من دون جيش وطني ـ حد قوله.
وحول تحركات علي سالم البيض اعتبر تحركاته تخدم الطرفين المتصارعين على بسط نفوذهما على اليمن "واشنطن وطهران" من خلال استضافة طهران له، معتبراً البيض محامٍ لقضية عادلة.. وقال: حتى في موضوع تمثيل الجنوب، هناك اليوم مغالطة كبرى يدعيها أطراف كثيرون من دون سند، فكل اليمنيين اليوم يمثلون القضية الجنوبية وكلهم وهم في ميدان الثورة ينتصرون لها ومنهم الحراك الجنوبي الشعبي السني الذي انخرطت فيه كل المكونات الجنوبية والوطنية والذي كان شرارة الثورة الأولى.
