أقدمت جماعة الحوثي على تعذيب طفلين في مدينة صعدة ينتميان لأسرة الثلاياء، الأول (10 أعوام) والثاني (6 سنوات ) بعد أن قامت بإعتقالهما من قرب منزليهما في مدينة صعدة، في انتهاك صارخ لكل التشريعات السماوية وحقوق الطفولة.
وقال شاهد عيان وأحد سكان حارة التوت لـ (أخبار اليوم) إنهم شاهدوا قبل 5 أيام ذوي الطفلين وأسرتهما وهم يخرجونهما من سجن (الهيري) بمدينة صعدة - أحد معتقلات الحوثي في صعدة - وهما في حالة مزرية جراء ما تعرضوا له من تعذيب وترهيب وتحقيقات في معتقل الحوثيين لأكثر من 5 ساعات .
وأوضح المصدر أن ميليشيات الحوثي رفضت الإفراج عن الطفلين الذين قالت إن من تصفهم بـ (الأمنيات) شاهدوا الطفلين يقومان بطمس شعار الصرخة الحوثي، إلا أن وساطة عقال في الحارة ذاتها تمكنت من إقناع الحوثيين بالإفراج عن الطفلين على أن يدخل والد الطفل الأكبر الذي كان موجوداً حينها السجن بدلاً عن الطفلين حتى يتم استكمال التحقيقات في وقت لاحق .
وأكد المصدر - نقلاً عن أحد سكان الحارة التي يسكن فيها الأطفال - أن ميليشيات الحوثي عاودت في المساء بالطرق على باب منزل أسرة الطفل الأكبر، والذي تقيم فيه أم الطفل الأصغر كزوار قدموا لزيارة أقربائهم وطلبوا إحضار الطفلين إلى سجن (الهيري) لتقديم اليمين (الحلف بالله ) على أن رب الأسرة لم يأمرهم بالقيام بطمس شعارات الحوثيين بعد أن تأكد للحوثيين قصور الطفلين، غير أن الطفلين- بحسب المصادر - أصابهم الذعر وسمع سكان الحارة بكاء الطفلين وأميهما تبكيان بصوت مرتفع وتترجيان المسلحين الحوثيين بتركهما كون مجيئهم زاد من سوء حالة الطفلين النفسية وفزعهم واضطراب حالتهم النفسية، غير أن مسلحي الحوثي رفضوا الاستجابة لطلب أمهات الطفلين وأصروا على إحضارهما لإداء اليمين في المعتقل ليتم الإفراج عن رب الأسرة .
وأكد مصدر طبي في مستشفى السلام بصعدة للصحيفة وقوع الحادثة وأن الطفلين عرضت حالتهما الصحية عليه مشيراً إلى أن الطفلين وضعهم الصحي والنفسي متعب جداً، وأن أحدهم تعرض لصدمة نفسية .