توافد العشرات من المسلحين وأهالي ضحايا الغارات الجوية التي نفذها الطيران خلال الأسبوع الماضي إلى مدينة رداع على متن أطقم خاصة بأنصار الشريعة احتجاجاً على ما أطلقوا عليه التدخلات الأميركية في الشأن اليمني.
وقد أدى العشرات من المسلحين القبليين صلاة الجمعة في الساحة الواقعة أمام معسكر الأمن المركزي في منطقة (الكمب) ورفعوا - خلال الصلاة - إعلاماً تابعة لتنظيم القاعدة, وبعد الصلاة قاموا بقطع الطريق الرابطة بين البيضاء وذمار إلا أنهم عادوا بعد ذلك لفتح الخط الرئيسي, معلنين استمرار اعتصامهم, مطالبين - في الوقت ذاته - بسرعة إيقاف تحليق الطيران فوق مناطقهم.
وقد قام الشيخ/ صالح المشرقي بالوساطة بين السلطة المحلية والمعتصمين وتم إقناعهم بعدم الاعتراض للمسافرين أو الممتلكات العامة والخاصة, وقد وافق المعتصمون على ذلك شريطة أن تسمع الدولة لمطالبهم.
وسبق وأن قام الطيران يوم أمس الأول بقصف منطقة الزوب وقتل في تلك الغارة ثلاثة أشخاص قال مصدر أمني إنهم يتبعون تنظيم القاعدة, كما قتل قبل ذلك ثلاثة آخرون في منطقة قيفة مديرية ولد ربيع منطقة المناسح.
وإلى ذلك ذكرت مصادر محلية في مدينة ردا ع أن هناك العشرات من الدراجات النارية (الموترات) توافدت إلى مدينة رداع بعد صلاة المغرب, مبدين حالة القلق من إعادة السيناريو الذي تم في العام الماضي.
من جهتهم استغرب الكثير من أبناء مدينة رداع كيفية دخول تلك الأطقم وعليها عشرات المسلحين ممن يحملون أعلام "رايات" أنصار الشريعة من نقطة أمنية تتبع اللواء "26 " ميكا أو ما كان يعرف باسم (الحرس الجمهوري) والذي يتولى قيادته في رداع العميد/ ناصر طريق, مطالبين بسرعة محاسبة القيادات الأمنية والعسكرية على ذلك.
وكانت الكتية التي تتبع اللواء 26 ميكا قد سهلت في يناير من العام الماضي دخول تنظيم القاعدة الى مدينة رداع بقيادة طارق الذهب, ويأتي دخولهم هذه المرة متزامناً مع دخولهم في المرة السابقة.
وعلى صعيد متصل بالوضع في محافظة البيضاء حصلت "أخبار اليوم" على معلومات أكدت أن المحافظ/ الظاهري الشدادي معتكف في منزله منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ويرجح أنه قدم - خلال اليومين الماضيين- استقالته لرئيس الجمهورية، ولم يعرف بعد ما إذا كانت استقالته قد قبلت أو رفضت، إلا أن المعلومات أوضحت أنه تم استدعاء الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة البيضاء، إلى العاصمة صنعاء، وقد وصل يوم أمس وبمعيته أكثر من ثلاثة مند مدراء عموم المكاتب التنفيذية بالمحافظة..
المعلومات ذكرت أن المحافظ الشدادي سبق وأن قدم خطته للرئيس التي سيعمل بموجبها على إدارة شئون المحافظة إلا أنها لم تحض بقبول من قبل الرئيس، الأمر الذي دعا – بحسب المعلومات- المحافظ الشدادي للاعتكاف، إلا أنه قام الأسبوع الماضي بتعيين ضابط يقال إنه أحد مرافقيه- قائداً لفرع شرطة النجدة بالمحافظة - وحصل خلاف كبير على هذا التعيين.. حيث رفض الجنود والضباط في النجدة تغيير قائدهم واعترضوا لجنة دور الاستلام والتسليم، وتفيد أنباء غير مؤكدة أن رئيس عمليات النجدة أصيب إصابة بالغة أثناء الخلاف داخل معسكر النجدة.