فيما العاقل يؤكد صعوبة الوضع في أبين والمجيدي يتحدث عن صعوبات تواجه السلطة بلحج..

محافظ الضالع: الحراك ساهم في إرساء الأمن وهناك طرف ثالث وراء التخريب والفوضى

2013-05-27 19:56:19 أخبار اليوم/خاص


التقت مجموعات النزول الميدانية في فرق الأمن والجيش والعدالة الانتقالية واستقلالية الهيئات المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني بمحافظة عدن أمس بقيادات السلطة المحلية في محافظات: لحج وأبين والضالع بحضور أمين عام الحوار الوطني الدكتور احمد عوض بن مبارك.
وخلال اللقاء استعرض العميد ناصر الطويل ممثل مؤتمر الحوار الوطني في كلمة عن أعضاء المؤتمر المراحل التي مر بها المؤتمر منذ انطلاقته في 18 من شهر مارس الماضي والصعوبات التي واجهت جلسات أعماله، مؤكداً أن فرق الحوار قطعت شوطاً كبيراً في سير أعمال المؤتمر.
ونوه ناصر الطويل إلى أهمية مدينة عدن وضرورة أن تكون إحدى محطات زيارات فرق العمل للقاء السلطات المحلية والتنفيذية والسياسية ومنظمات المجتمع المدني, موضحاً أن برنامج عمل فرق النزول الميداني سيكون حافلاً.
وعبر ناصر الطويل عن تطلع مجموعات النزول الميداني بتعاون السلطات المحلية في أبين ولحج والإخوة في الحركات السلمية النضالية في عدن للبحث بصورة مشتركة عن حلول طيبة لرسم الأسس والمبادئ الجديدة للنظام المزمع إقامته وفقاً للدستور القادم والخروج بقرارات تهدف إلى تصحيح الأوضاع وإصلاح ما تم تدميره.. مضيفاً بأن فريق الأمن والجيش سيطلع خلال زيارته لمحافظة عدن على عمل اللجنتين الرئاستين المكلفتين بمعالجة أوضاع المبعدين عن وظائفهم قسراً، وكذا لجنة معالجة الأراضي الجنوبية ولفت الطويل إلى أن هناك مشكلات واجهت فرق عمل, منوهاً بان محافظة عدن من أكثر المحافظات التي عانت خلال الأزمة التي اجتاحت البلاد
من جانبه أشار محافظ لحج/أحمد المجيدي إلى أن هذا اللقاء يجب ألا يكون الأخير، بل يجب أن يكون هناك لقاءات أخرى, متطرقاً إلى الصعوبات التي تواجه عمل السلطة المحلية بالمحافظة بسبب قوى لم تتضح لهم رؤية أو هدف واضح يعملون في سبيله - على حد قوله -.
وأكد أن السلطة المحلية بلحج ستعمل على تذليل كافة الصعوبات التي ستواجه عمل اللجان التي ستزور المحافظة..
فيما ثمن محافظ أبين/جمال ناصر العاقل، جهود أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في تحقيق آمال الشعب اليمني الذين يعولون عليهم في تخفيف معاناتهم, لافتاً إلى أن هذه الطريق صعبة وأن المواطنين يتطلعون لنتائج هذا المؤتمر.
وتحدث العاقل عن الصعاب التي قد تواجه مجموعات النزول خلال زياراتهم لمحافظات لحج وأبين والضالع, موكداً أنه والسلطة المحلية سيكونون عوناً لهذه المجموعات وسيعملون على تذليل تلك الصعاب وبما يمكنهم من الاطلاع على معاناة أبناء هذه المحافظة الذين تعرضوا للتشريد جراء الحرب بين القاعدة والجيش منتصف العام قبل الماضي.
وقال إن عدد الذين عادوا إلى مساكنهم من النازحين وصل إلى 90٪ كما جرى تدشين عمل صندوق إعمار أبين من خلال تنفيذ المرحلة الأولى من صرف التعويضات الخاصة بهم.. لافتاً إلى أهمية أن يصل صوت المواطن إلى مواقع صنع القرار بمختلف الآليات المتاحة.
في حين أوضح محافظ الضالع/علي قاسم طالب، الصعوبات وما يعانيه أبناء الضالع من مشكلات بسبب نقص التنمية وتدهور الوضع الأمني جراء محدودية الإمكانيات..
ولفت طالب إلى وجود طرف ثالث غير الحراك وغير معروف تقوم بأعمال التخريب والعبث بمحافظة الضالع.. مبرئاً الحراك الجنوبي من هذه أعمال العنف والفوضى.
وقال إن الحراك الجنوبي ساهم بشكل كبير في مساعدة السلطة المحلية بتثبيت الأمن وواجهوا محاولات تسلل عناصر انصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة إلى الضالع, موضحاً أن معالجة أوضاع الضالع يتطلب تكاتف جهود العقلاء والشرفاء وخطباء المساجد مع السلطة المحلية في حث المواطنين على الحفاظ على الممتلكات العامة.
من جهته قال عضو مؤتمر الحوار الوطني الأستاذ عبدالناصر باحبيب إن فرق النزول الميدانية التابعة لمؤتمر الحوار والتي تتواجد اليوم في عدن تمارس عملها بشكل طبيعي، وقد نفذت منذ صبيحة اليوم لقاءات بمسئولين من عدن ولحج وأبين والضالع، وسيتواصل العمل خلال الفترة الباقية وستلتقي بجهات عدة وأسر الشهداء وتستمع لشهادات في هذا الشأن.
ورداً على سؤالنا حول بعض الأخبار المنشورة عن قيام محتجين وناشطين من الحراك بتنفيذ اعتصامات وإعاقة عملهم وصدامات مع الأمن، قال باحبيب وهو عضو في فريق العدالة الانتقالية: أنا متواجد حالياً في فندق جولد مور بالتواهي ولا صحة لهذه الأخبار الصادرة عن مواقع هدفها البلبلة،ولم نشعر بها أبداً.
مشيراً إلى أن هذه الفرق نزلت لمتابعة مشاكل أبناء عدن ورفع الظلم عنهم والاستماع للناس، وأن عدن مدينة مضيافة وتعايش فيها الناس دون البحث عن جيناتهم وأديانهم وألوانهم، ولم تكن يوما في تاريخها بهذه الصورة البشعة التي يحاول البعض إظهارها.
واختتم تصريحه بالقول: أي طرف قد يسعى لإعاقة الفرق الميدانية للحوار، هو يسيء إساءة بالغة لنفسه وسمعته والجهة التي يمثلها، كيف يواجه الحوار بالعنف؟!.
عقب ذلك فتح باب النقاش من قبل أعضاء مجموعات فرق مؤتمر الحوار الوطني حول دور السلطة المحلية في معالجة قضايا المواطنين وخصوصاً النازحين في محافظة أبين وخدمات البنية التحتية وتثبيت الأمن والاستقرار من خلال مواجهة تنظيم القاعدة وانتشار المظاهر المسلحة والصعوبات التي تواجه عمل السلطة المحلية في تلك المحافظات وجهودهما في مساعدة مؤتمر الحوار الوطني لإيجاد حلول عادلة للقضية الجنوبية.
من جهتها استمعت مجموعة فريق الجيش والأمن بمؤتمر الحوار الوطني إلى إيضاحات اللجنة الأمنية بمحافظة عدن وأوضاع أجهزتها المختلفة.
وقد طرح أعضاء المجموعة على مدير أمن المحافظة اللواء الركن صادق حيد صالح عدداً من الاستفسارات حول طبيعة عمل ونشاط الأجهزة الأمنية بالمحافظة والوضع الأمني ومعاناة المواطنين جراء التدهور الأمني الذي تشهده المديريات.
وأوضح اللواء حيد بأن الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية من أجل إعادة الاستقرار إلى عدن خاصة بعد التدهور الذي شهدته خلال الفترة الماضية بسبب الأزمة, لافتاً إلى وجود متطلبات لهذه الأجهزة تم تقديمها لرئيس الجمهورية عبدربه منصو هادي خلال زيارته الأخيرة إلى المحافظة.
وأشار إلى أن تلك الطلبات شملت ترميمات أقسام الشرطة التي تعرضت للاعتداء وكذا رفد الأجهزة الأمنية بالآليات والأسلحة وكذا تعزيز البحث الجنائي بالتكنولوجيا المتطورة, مضيفاً أن السجن المركزي كان له الأولوية بهذه المتطلبات.
وذكر اللواء صادق حيد أن عدن سجلت خلال الفترة الماضية ارتفاعاً لنسبة الجريمة, لكنها سجلت في ذات الوقت أبرز نسبة ضبط للجريمة, مؤكداً على ضرورة إعادة تنظيم القوة الأمنية بمحافظة عدن.
وشدد على ضرورة تكاتف جهود الجميع من أجل مصالح محافظة عدن.
وكان رئيس مجموعة الأمن والجيش الزائرة لعدن العميد ناصر الطويل قد أشار إلى أن هذه الجلسة ليست للتحقيق أو التقصي, بل هي للاستماع وللخروج بما يمكن أن يفيد المؤتمر وقراراته التي يعول عليها الشعب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد