بعد استقدام مديرهم مسلحين مدنيين وإدخالهم إلى الإدارة بمعية شقيقه..

جنود الأمانة يحاصرون المدير ووكيل الداخلية يتدخل بإخراجه ويعدهم بتغيره

2013-05-27 20:13:10 أخبار اليوم/خاص


أكدت مصادر أمنية بإدارة أمن أمانة العاصمة لـ"أخبار اليوم" أن وكيل وزارة الداخلية لقطاع الأمن اللواء الركن/عبد الرحمن حنش تمكن ظهر يوم أمس من تهدئة الأوضاع داخل إدارة أمن العاصمة الواقعة في حي وزارة العدل وسط العاصمة صنعاء، وإقناع الجنود من إنهاء الحصار على مدير الإدارة العميد/علي عبد الكريم، والسماح له بالخروج بعد أن كان جنود محتجون قد حاصروه داخل مكتبه ومنعوه من الخروج، نتيجة استقدامه مسلحين مدنين وإدخالهم إلى إدارة الأمن بمعية شقيقه الذي يعمل ضابطاً في الأمن السياسي, إلا أنه وبحسب جنود في أمن الأمانة يداوم يومياً في الإدارة ويتدخل في شؤونها بصفته أنه شقيق مدير الأمن فقظ..
المصادر ذاتها أكدت للصحيفة حدوث اشتباكات مسلحة بين جنود أمن الأمانة والمسلحين المدنيين الذين استقدمهم العميد/عبد الكريم ـ صباح أمس ـ أستمرت لعشر دقائق ولم تسفر عن إصابات بشرية, إلا أنها أسفرت عن إعطاب سيارة مدير أمن الأمانة من قبل الجنود الذين يعارضون تدخلات شقيق مديرهم دون أي سلطة ودون أي حق قانوني، رغم اتفاق جنود أمن الأمانة مع وكيل قطاع الأمن اللواء حنش على منع دخول وتدخل شقيق مدير الأمن في شؤون إدارتهم.. حيث كان جنود من أمن الأمانة قد أبلغوا مدير الإدارة بأنه سيتم منعه من الدخول نتيجة تصرفات شقيقه وتدخلاته, إلا أن الوكيل لقطاع الأمن قام بزيارة يوم السبت إلى أمن الأمانة واستمع إلى الجنود المحتجين وطلب منهم بأن يسمحوا لمديرهم مزاولة عمله في مكتبه ووعدهم بأن يلزم مدير الأمن بعدم إدخال شقيقه إلى إدارة الأمن وينهي تدخلاته الغير قانونية وهو المقترح الذي وافق عليه الجنود المحتجون وأكدوا أنه ليس بينهم وبين مديرهم أي خلاف سوى تدخلات شقيقه، الذي كان آخرها رفع حملة مجموعة من الجنود على إحدى الأراضي بأمانة العاصمة.
وكشفت المصادر أن جنود أمن الأمانة (كتيبة الحماية) تفاجأوا صباح يوم أمس بقدوم مديرهم إلى الإدارة بخمس سيارات على غير العادة التي دائماً ما يكون مدير الأمن معه سيارته الخاصة وطقم الحماية، إلا أنه ورغم عدم معرفة حراسة البوابة من بداخل السيارات الثلاث المرافقة للمدير سمحوا لجميع السيارات بالدخول كونها بمعية مديرهم، ليتفاجأ الجنود بعد دخول السيارات وصعود مدير الأمن إلى مكتبه بنزول مسلحين مدنيين من على السيارات الثلاث ومعهم شقيق مدير أمن الأمانة الذي كان وكيل قطاع الأمن قد التزم للجنود بمنعه من الدخول كونه لا يعمل في إدارة الأمن، الأمر الذي أثار احتجاج وغضب الجنود وحاولوا إخراج المسلحين المدنيين وشقيق مديرهم من باحة الإدارة, إلا أن المسلحين رفضوا ذلك وقاموا بشحن أسلحتهم ليتفجر الموقف بعد ذلك ويدخلون في مواجهة لم تدم طويلاً لقيام جنود الأمن بالسيطرة على الموقف واحتجاز ثلاثة مسلحين مدنيين وإدخالهم سجن الأمانة الذي لا يزالون بداخله حتى وقت متأخر من مساء أمس في حين فر باقي المسلحين خارج الإدارة ليقوم الجنود بعد ذلك بمحاصرة مدير أمن الأمانة في مكتبه ومنعه من الخروج.
وأضافت المصادر أن الوكيل لقطاع الأمن اللواء/عبد الرحمن حنش، قام بالتدخل وتهدئة الموقف وإقناع الجنود بالسماح لمديرهم بمغادرة المبنى، مشيرةً إلى أن اللواء حنش يتواجد منذ وصوله ظهر يوم أمس وحتى ساعة فجر يومنا هذا داخل إدارة أمن الأمانة ويناوب بدلاً عن المدير الذي أكد الجنود بأنهم لن يسمحوا له بعد اليوم بالدخول ويطالبون بتغيره.
وأفادت المصادر أن جنود أمن الأمانة تلقوا وعوداً من الوكيل حنش ووزير الداخلية بتغيير مدير أمن الأمانة بعد الموقف الذي حصل أمس، ولا يزال جنود أمن الأمانة منتشرين داخل وخارج المبنى ويسيطرون عليه حتى ساعات الفجر الأولى ليومنا هذا الاثنين.
وعلى صعيد متصل تلقت "أخبار اليوم" مساء أمس على الفاكس بياناً رسمياً (البيان الصادر من قيادات أمن العاصمة صنعاء ممثلة بمدراء الفروع والمناطق الأمنية ومراكز الشرطة بخصوص ما حصل من أعمال مخلة بالأنظمة العسكرية من قبل بعض أفراد الأمن والنظام بأمن العاصمة ومن يقف ورائهم)، ووجه البيان من قبل الموقعين عليه وهم عشرة ضباط إلى وزير الداخلية ونائبه والوكلاء اتهموا فيه ثلاثين فرداً من أفراد الأمن والنظام بالخروج عن الأنظمة والتقاليد العسكرية ومنع الدخول والخروج من بوابة إدارة أمن العاصمة باستخدام الأسلحة وتحت مبررات واهية ـ بحسب ما جاء في البيان ـ ومطالب تحمل في حقيقتها إجبار قيادة أمن العاصمة على عدم المضي في استكمال ما بدأته من تنظيم وإصلاح الاختلالات وثقافة الانفلات في صفوف العاملين بأمن العاصمة صنعاء.
وأشار البيان إلى أن هؤلاء الجنود مدعومون بقيادات فاسدة ومنتفعة من حالة التسيب وتعمل على توجيه هذه العناصر وجلبها من المنازل للقيام بهذه الأعمال المخلة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد