سخر مصدر في محلي محافظة الضالع من حديث المحافظ "علي قاسم طالب" عن وجود طرف ثالث غير الحراك وغير معروف يقوم بأعمال التخريب والعبث بمحافظة الضالع.. والذي سبق وأن أشار إليه في لقاء جمعه بمنزله مع الصحفيين وكرره في اللقاء الذي عقدته مجموعات النزول الميدانية في فرق الأمن والجيش والعدالة الانتقالية واستقلالية الهيئات المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني بقيادات السلطة المحلية في محافظات: لحج وأبين والضالع بحضور أمين عام الحوار الوطني الدكتور/ احمد عوض بن مبارك بمحافظة عدن يوم أمس الأحد وبرأ فيه ساحة الجناح المسلح في الحراك الجنوبي من هذه أعمال العنف والفوضى..
وقال المصدر ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" ـ أن حديث المحافظ ذاك يعطي العناصر الارهابية التي حاصرت المجمع الحكومي شهرين كاملين وأغلقت المكاتب الحكومية وعطلت مصالح الناس ، يمثل غطاء سياسيا لمرتكبي تلك الأعمال الخارجة عن القانون ويعطيها مبررا للقيام بالمزيد بمثل تلك الأعمال .
وتساءل المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته لحساسية القضية- عمن هو هذا الطرف الذي أستهدف منزل المحافظ ومبنى المحافظة بقذائف الآر بي جي وذبح الجندي شريان بالسكين وهو أسير مكتف اليدين ، من هو الطرف الذي اعتدى على مكاتب البريد وقام بالتقطع لسيارة البريد ونهب مرتبات المتقاعدين، أي طرف يتبع المسلحون الذي يهاجمون إدارة الأمن ومبنى المحافظة بين الحين والآخر ويستهدفون الجنود يوميا في سوق الجمرك وسط المدينة .. والقائمة تطول حد قوله.
داعياً إياه التحلي بالشجاعة والارتقاء لمستوى المسئولية للقيام بالكشف عن هذا الطرف (الثالث ) للملأ ليعلم الجميع من يقف خلف كل تلك الأعمال والاختلالات..
وحث المصدر محافظ الضالع طالب العمل من واقع مسئوليته بالتسريع في التحقيق بتلك القضايا والأعمال التي ألحقت الضرر الكامل بأبناء المحافظة وتقديم مرتكبيها للعدالة لينالوا جزائهم العادل وفضح ذلكم الطرف وتعريته ؛ إلا إذا كان هو المحافظ ذاته هو من يقف وراء تلك الأعمال للحيلولة دون استبداله من قيادة المحافظةـ فهذا أمر آخر.
وقال: كنا نظن أن حديث المحافظ عن هذا الموضوع مجرد زلة لسان؛ غير أن تكرار الحديث عن ذلك لأكثر من مرة أمر جد خطير استدعى عدم السكوت عليه، مؤكداً أن على طالب أن يعي جيدا - إن كان يظن بحديثه ذاك هدفه استعطاف تلك العناصر واستمالة الحراك الجنوبي للقبول بالحوار الوطني فهو واهم وغلطان، مؤكدا أن ذلك لن يزيدهم إلا تصلبا وعدوانية.
ودعا المصدر المحلي محافظ الضالع أن لا يكون ملكيا أكثر من الملك فالحراك ذاته سبق وأن خرج للملأ ببيان تناقلته كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية عن بدء التصعيد محذرا كافة المرافق والمؤسسات الرسمية من العمل حتى يتم الافراج عن كافة المعتقلين في سجون السلطة وعلى رأسهم المعتقل "فارس الضالعي".
وتابع المصدر : وكان عليه الرجوع - إن كان لم يسمع أصواتهم بأذنه وهو في مجلس منزله بديوان المحافظة - إلى المواقع الاخبارية والوسائل الاعلامية التابعة للحراك بما في ذلك قناة عدن لايف التابعة للبيض والممولة من ايران وحزب الله وهي تحتفي بشريطها الاخباري بما وصفته "السيطرة على منفذ سناح الحدودي من قبل الثوار ومنع دخول السيارات القادمة من الجمهورية العربية اليمنية" .كما يسمونها.
وشدد المصدر المحلي التأكيد على أن حرصه الكامل أن يعرف الناس الحقيقة ووضع الأمور في نصابها وتفويت الفرصة على من يريد التلاعب بأمن واستقرار الناس وتعريض حياتهم ومصالحهم للخطر مقابل الحفاظ على مصلحته الشخصية ، هو الدافع للرد على تصريحات المحافظ ، دون أن يعني ذلك الاساءة للحراك السلمي ونضاله كما قد يفهم البعض ممن لا يميزون بين الغث والسمين فمعروف من يسئ بممارساته وسلوكياته الخاطئة إلى سمعة الحراك ويعمل على تشوية صورته .
وكان طالب قد أشار خلال اللقاء إلى إن الحراك الجنوبي ساهم بشكل كبير في مساعدة السلطة المحلية بتثبيت الأمن وواجهوا محاولات تسلل عناصر انصار الشريعة التابع لتنظيم القاعدة إلى الضالع, موضحاً أن معالجة أوضاع الضالع يتطلب تكاتف جهود العقلاء والشرفاء وخطباء المساجد مع السلطة المحلية في حث.