أعلن الناشط الشبابي/ بليغ التميمي, رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الثوري بمحافظة تعز, عن تخليه عن رئاسة المجلس الثوري, مرجعاً ذلك إلى جمود العمل الثوري في المحافظة.
ودعا التميمي كافة شباب تعز إلى التصعيد حتى إسقاط القتلة من المحافظة.. متهماً أطرافاً سياسية بأنها تسببت في تراجع العمل الثوري في المحافظة, مما جعل القتلة يتباهون بمناصبهم في قيادة المحافظة.
وقال التميمي في تصريح صحفي إن استقالته من رئاسة المجلس الثوري جاءت نتيجة لسيطرة الأحزاب على الساحة وأعمال المجلس.. داعياً شباب الثورة الى التصعيد الثوري لاستكمال أهداف الثورة التي ضحى من أجلها الشهداء.
وأضاف التميمي في تصريح لـ"أخبار اليوم": كنا فقط عبارة عن ديكور واللقاء المشترك غير مستعد لتسليمنا إدارة الساحة.. مردفاً: كنا صابرين على اللقاء المشترك ونتحاشى اتخاذ أية مواقف, حتى شعرنا الآن بضرورة توضيح الحقيقة للناس.
وعزا التميمي استقالته إلى أسباب عدة تتمثل في جمود الفعل الثوري والإبطاء في عملية التغيير وبقاء الفاسدين والمتورطين بقتل الشباب في مناصبهم, وكذا تعرض المجلس الثوري للإقصاء من قبل اللقاء المشترك.. مشيراً إلى أن المجلس الثوري لم يتمكن من إدارة اللجان وكثير من القضايا بالساحة، وأنهم في المجلس لا يستطيعون أن يأتوا بخطيب للساحة, حيث الأمر كله متروك للأحزاب.. متسائلاً: إذا كنا لم نستطع أن نأتي بخطيب للساحة فماذا بقي لنا؟!.
وعلى صعيد آخر أحيا منتدى المبدعين بساحة الحرية بتعز, صباح أمس, الذكرى الثانية لمحرقة ساحة الحرية, بإقامته مهرجاناً فنياً وخطابياً حافلاً على قاعة نادي السياحي وسط حضور شبابي وجماهيري لافت.
وفي المهرجان الذي أقيم برعاية دولة رئيس الوزراء/ محمد سالم باسندوة وحضره وزير الخدمة المدنية والتأمينات الأستاذ/ نبيل شمسان الذي ألقى كلمة في الحفل, حيا فيها الثوار وشجاعتهم, مشيداً بثورة الشباب المباركة.
وكانت الجهة المنظمة للحفل وجهت دعوة لمحافظ تعز شوقي أحمد هائل للحضور والمشاركة في المهرجان, إلا أنه رفض الدعوة.
وألقيت أيضاً العديد من الكلمات والقصائد الشعرية المعبرة عن الذكرى الثانية للمحرقة.. كما تميز المهرجان بعرض الفيلم الدرامي (وجوه تحترق) من إنتاج منتدى المبدعين والذي لقي استحسان شباب الثورة وإعجاب الحاضرين.
من جانب آخر أكدت مصادر خاصة بمستشفى الثورة بمحافظة تعز إصابة مولد الكهرباء الخاص بالمستشفى, مساء أمس الأول, بعطل, مما أدى إلى احتراقه.
وطبقاً للمصادر فإن مستشفى الثورة ظل بلا كهرباء نتيجة الانقطاعات التي تشهدها تعز, مما الحق أضراراً مضاعفة بمرضى الفشل الكلوي الذين هم بحاجة إلى غسيل كلوي وإن بعض الحالات اقتربت من الوفاة, إن لم تكن قد توفت بالفعل.
إلى ذلك من المقرر أن يشيع اليوم وبعد صلاة الجمعة من جامع السعيد بتعز جثمان الشهيد/ عبد الرحمن محمد قائد والذي ينتمي إلى فئة ما بات يعرف بالمهمشين, ولقي مصرعه على يد عصابة مسلحة في أبريل الماضي.
وكان مقتل عبدالرحمن قد أثار غضب الفئات المهمشة ومنظمات حقوق الإنسان, حيث شهد مقتله احتجاجات واسعة تمثلت بقطع الشوارع والعديد من المسيرات الاحتجاجية المطالبة بالقصاص من القتلة.
