فيما الداخلية تؤكد أن الشحنة المضبوطة في ذباب تحوي 11 ألف مسدس تركي..

قيادة محور تعز تؤكد عزمها استئصال التهريب وتكشف عن ضبط 50 ألف قطعة سلاح

2013-06-03 03:06:12 أخبار اليوم/ خاص


كشفت وزارة الداخلية اليمنية، أمس، أن شُحنة الأسلحة المهربة التي ضبطت في مديرية «موزع» التابعة لمحافظة تعز، تضم 11385 قطعة مسدس تركي الصنع.
وضبط مواطنون محليون في موزع، بمساعدة أفراد من اللواء 17 مشاة، شُحنة أسلحة كانت في طريقها من المخا إلى تعز، وذلك بعد بلاغات متعددة من صيادين يعملون في الشاطئ الذي رست فيه حمولة الأسلحة التي تعد أحدث عملية تهريب يتم كشفها, بينما كانت في طريقها إلى اليمن.
وذكرت وزارة الداخلية في موقعها الإلكتروني أن الشحنة كانت منقولة على متن شاحنة (دينا) تحمل لوحة نقل برقم 19036/3.
ونقل عن أمن مديرية موزع أن شحنة الأسلحة التركية المضبوطة هي عبارة 111385 قطعة مسدس منها 10209 مسدسات (نوع رُبع) و929 نصف أبو شنطة، بالإضافة إلى 8 كراتين مواسير صغيرة بيضاء و13 صندوق خشب مواسير صغيرة سوداء و51 طاوة (عجلة حديدة) سيارة جيمس جديدة.
وأوضحت الداخلية أنه تم التحفظ على السيارة مع حمولتها المهرّبة في قيادة الشرطة العسكرية في مديرية موزع.
وأفاد (ملاح بحري)، أمس، أن أهالي قرية الرواع التابعة إدارياً لمديرية ذُباب حجزوا، الجمعة الماضية، شحنة أسلحة كانت على متن شاحنة قبل أن تأتي قوة من اللواء 17 مشاة المتمركز في المنطقة وتسيطر عليها.
واتصل الصيادون بعمليات المنطقة العسكرية الرابعة وأبلغوها بوصول شحنة السلاح فرّدت عليهم بأنها تلقت بلاغات أمنية بذلك بعد أن كان الصيادون قد شاهدوا سفينة صغيرة أفرغت الأسلحة في قاربين.
وأفرغت حمولة الأسلحة، الخميس الماضي، في منطقة «الكدحاء» الساحلية التي تبعد عن المخا بنحو 14 كيلومتراً.
وكشفت المصادر عن أسماء شخصيات معروفة بتجارة السلاح وآخرين يعملون في تهريبه بحراً.
 وأكد مصدر عسكري يخدم في اللواء 17 مشاة في وقت سابق ضبط الشحنة، وأضاف أن السلطات العسكرية في اللواء عاينت الجزء العلوي من الشحنة وبدت فيها مسدسات.
وصار تهريب السلاح إلى الأراضي اليمنية هو الشطر البليغ من الوضع الأمني غير المستقر منذ عام 2011، ما يضع التدفق المتواصل للأسلحة المهرّبة إلى اليمن السلطات الأمنية أمام تحدٍ أمني بالغ التعقيد.
ورغم ما أحدثه الكشف عن شحنات سلاح ضخمة كانت في طريقها إلى الأراضي اليمنية من تسليط الضوء على هذه المشكلة الأمنية إلا أن الشحنات مازالت تتدفق لتشكل بذلك واحداً من أكثر الألغاز التي لم تتمكن السلطات من فكها إلى الآن.
وتستمر المحكمة الجزائية المختصة بقضايا أمن الدولة في عدن بمحاكمة تسعة أشخاص في قضية شحنة الأسلحة الإيرانية التي ضبطت في يناير الماضي على متن السفينة «جيهان1»، قبالة السواحل الشرقية للبلاد..
وكانت وزارة الداخلية أعلنت أنها شددت إجراءاتها الأمنية حول السواحل اليمنية بتنسيق مع القوات البحرية، وبما يساعد في إحباط أي عملية تهريب أسلحة إلى الداخل، وأضافت الوزارة أن أجهزة الأمن في المحافظات الساحلية «وضعت القوارب المشبوهة تحت المراقبة الدائمة، وعلى مدار الساعة بالتزامن مع رصد تحركات من يشتبه بضلوعهم في هذا النوع من التهريب وتضيق الخناق على تحركاتهم في البر والبحر».
وأشارت الوزارة أنها كثفت من نشاط الدوريات البحرية المتحركة على السواحل لضبط أي نشاط مشبوه، وذلك في إطار خطة يجري تنفيذها في جميع المحافظات الساحلية بهدف إغلاق البحر أمام عمليات تهريب الأسلحة.
ويشكو الصيادون الذين يبلغون عن شحنات مشتبه فيها بطء استجابة الجهات الحكومية التي يرسلون بلاغاتهم إليها.
وفي سياق متصل عقدت قيادة محور تعز يوم أمس مؤتمرا صحافيا تم فيه استعراض الأسلحة التي تم ضبطها يوم الجمعة في النقطة الأمنية بمنطقة ذباب والبالغ عددها "11182" قطعة.
وبعد عملية عرض للمسدسات المضبوطة حذر قائد محور تعز العميد ركن علي مسعد حسين أصحاب النفوس الضعيفة من المهربين الإرهابيين من الاستمرار في عملياتهم التخريبية والكف عن أعمال التهريب والإضرار بالوطن وبأمنه واستقراره, مؤكدا أن الوطن غالي وسوف يتم الدفاع عنه بكل قوة وبسالة وعدم التهاون مع المهربين الذين يسعون في جر الوطن إلى المهالك والاقتتال, مشيراً إلى أن الوحدات العسكرية والأمنية بقطاع تعز تسير ضمن خطة مدروسة من قبل اللجنة الأمنية بالمحافظة وبتنسيق كامل بين الألوية العسكرية والأمنية والوجاهات الاجتماعية بمديريات الساحل من اجل وضع حد لأعمال التهريب والقضاء عليه.
وأكد أن توجيهات فخامة الرئيس المشير عبدربه منصور هادي وقيادة وزارتي الدفاع والداخلية تحظى بكل الاهتمام من القيادات العسكرية والأمنية والجنود في كبح جماح المهربين وإعادة الأمن والاستقرار للوطن, منوها إلى أن هذه الأسلحة لا تتوقف عند محافظة أو بلد وإنما تصل للجميع وتتعدى حدود الوطن, داعيا المواطنين إلى التعاون مع الوحدات العسكرية والأمنية في ضبط المهربين والمهربات, مقدماً الشكر والتقدير لأبطال اللواء 17 مشاة واللواء 35 مدرع ورجال الاستخبارات العسكرية والشرطة العسكرية والوحدات الأمنية المختلفة الذين اثبتوا جدارتهم في ملاحقة المهربين معربا عن ثقته في مواصلة المشوار حتى يتم استئصال هذا الداء الخبيث.
 من جانبه أكد قائد اللواء 35 مدرع العميد ركن علوي عبد الله الميدمة أن أفراد الأمن والجيش أصبحوا اليوم أكثر استيعابا للمرحلة وبشكل كامل, مشيرا إلى أن التغيير كائن وقائم وقد وصل الجميع إلى فهم عميق لكل ما يدور على الساحة الوطنية, منوها أن تشديد القبضة على سواحلنا تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا والتي ستجنب الوطن والمواطن الكثير من المخاطر والويلات، مؤكدا الالتزام الصارم بتنفيذ الواجبات الوطنية كل في إطار مسئولياته حتى لا يستطيع هؤلاء المهربين المجرمين أن ينفذوا بسمومهم لليمن وتخريبه .
   إلى ذلك أكد قائد الشرطة العسكرية بمحافظة تعز العقيد أحمد عامر مجيدع استغلال ضعفاء النفوس للأوضاع الأمنية خلال المرحلة الماضية في أعمال تهريب خبيثة وقاتلة, منوها إلى أنه خلال الأشهر القليلة الماضية تم ضبط أكثر من 50 ألف قطعة سلاح, مشيراً إلى أن هؤلاء الإرهابيون يريدون زف شعبنا إلى المقابر والدمار والاقتتال وإقلاق السكينة العامة, وذكر أن المستهدف من هذه العمليات هو اليمن والمواطن اليمني في الدرجة الأولى وثانيا دول الجوار وفي مقدمتهم أشقائنا في المملكة العربية السعودية, وأضاف أن اليمن بحاجة اليوم إلى التلاحم والاصطفاف لتفويت الفرصة عن أعداء الأمن والاستقرار, كما هو بحاجة إلى الاستثمار الاقتصادي المفيد والتسامح والمحبة وليس إلى أدوات للقتل والتدمير.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد