شُيّع اليوم الجمعة في مدينة مأرب جثمان شهيد الوطن اللواء الركن محمد الجرادي، مستشار وزير الدفاع، ومرافقه الشخصي النقيب طارق مفرح الوالبي، واللذان استشهدا في جريمة إرهابية غادرة.

وجرت مراسم التشييع الرسمية والشعبية بحضور محافظ محافظة ريمة اللواء علي الحوري، ومستشار وزير الدفاع اللواء الركن محمد الحبيشي، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية والمدنية والشخصيات والوجاهات الاجتماعية وجموع غفيرة من رفاق الشهيد وأهله ومحبيه.

وعبّر مستشار وزير الدفاع اللواء الحبيشي، عن تعازي قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة لأسرة الشهيد ورفاقه ومحبيه، ولعموم الشعب اليمني بهذا المصاب الأليم.

وأكد اللواء الحبيشي، أن المؤسسة العسكرية خسرت برحيل الجرادي، قائداً من قادتها العظماء الذين وقفوا ضد المشروع الفارسي منذ بداياته الأولى، مؤكداً أن القائد البطل محمد الجرادي كان ضمن الضباط القلائل الذين أعادوا تأسيس القوات المسلحة بعد انقلاب ميليشيا الحوثية الإرهابية.

ولفت إلى بطولاته الخالدة في قيادة معارك التحرير ضد تنظيم ميليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف جبهات القتال وأبرزها جبهات نهم شرق صنعاء وصرواح والمخدرة غرب مأرب، وكان في جميعها قائداً شجاعاً لا يشق له غبار، وجرح أكثر من مرّة ولم تثنه عن مواصلة النضال.

وأكد أن دماء الشهيد الجرادي، ومن سبقه من أبطال القوات المسلحة وأحرار اليمن لن تذهب هدراً، وأن يد العدالة ستطال كل الأيادي الآثمة التي امتدت لتنال من خيرة أبناء الوطن جيشا وأمنا ومقاومة.

وأشاد المشيّعون بمناقب الشهيد الجرادي وأدواره النضالية في مواجهة مشروع تنظيم ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، متعهدين بالوفاء لدماء الشهداء الأبطال والمضي على دربهم حتى تحقيق النصر الكامل.

يشار إلى أن الجرادي، كان قد شارك في مواجهة مشروع الخميني التوسّعي في المنطقة منذ بداياته الأولى فقد كان أحد أبطال القوات المسلحة اليمنية البواسل الذين قاتلوا إلى جانب القوات المسلحة العراقية في معركتها مع النظام الإيراني بين عامي 1985-1985م، قبل أن يكون أحد القادة الأبطال في مواجهة ذراع طهران في اليمن منذ حربها الأولى ضد الدولة وحتى آخر لحظة في حياته.