أخبار
اليوم/ علي منصور مقراط
في الوقت الذي يتوالي فيه تدفق مياه سيول الأمطار
من وادي بنا أشهر الأودية في اليمن وتذهب معظمها إلى البحر بينما أراضي حوض "دلتا"
أبين بمساحاتها الشاسعة الخصبة عطشى جادبة ولأول مرة تهدر سيول الموسم بهذا الشكل
بسبب عدم الصيانة والتجهيز المبكر للقنوات والجسور والأعبار لاستقبال السيول
والاستفادة منها.
و في الوقت
ذاته عبر المواطنون المزارعون في "دلتا" أبين عن سخطهم وغضبهم الشديد لهذا الإهمال
الغير مبرر له من مكتب الزراعية والري بالمحافظة الذي تخلى مديره د/ الخضر يسلم
عطروش عن صميم مسؤولياته التي تقع أولوياتها بإصلاح القنوات وأعدادها لتحويل كميات
مياه السيول إلى الأراضي وأنشغل هذا المسؤول بقضايا أخرى شخصية وتنظيرية تاركاً
واجباته الرئيسية المرتبطة بحياة المزارعين بصورة مباشرة.
وفي الأطار نفسه وجه
مزارعو "دلتا" أبين نداء عاجل وسريع إلى كل من محافظة أبين م/ أحمد الميسري ووزير
الزراعية والريا د/ الحوشبي ناشدوهم بإقالة المدير الحالي لمكتب الزراعة والري
بأبين د/ حضر يسلم عطروش الذي تدهور القطاع الزراعية بالمحافظة منذ تسلمه إدارة
المكتب قبل أكثر من عام ونصف.
إضافة إلى منصبة الثاني الكبير "كمدير لمركز
الأبحاث والدراسات الزراعية الكود"، وفي عهده انهارت وحدة الري التقليدي بعدم توفر
لها أبسط الإمكانيات والتي كانت تتولى إدارة الري بكل اقتداء وأضحت مجرد اسم حالياً
فقط.
ولفت مزارعي أبين إلى أن المدير بلم أحمل كل شيء يتعلق بالزراعة ومنشغل
بالمراكز الذي تسخر له الإمكانيات بالدولار، إضافة إلى هوايته بالسفريات في الخارج
وهكذا الوضع أنهي خدمات الزراعة وغيب دور الدولة تجاه المزارعين.
واستغرب أبنا
محافظة أبين من تولي د/ خضر يسلم عطروش إدارتين في أن واحد بينما العشرات من كوادر
المحافظة المؤهلة والمتخصصة مرتكنة ومهمشة وزاد صرف سيارة جديدة فاخرة أخرى للمدير
إياه مؤخراً.
إضافة إلى سيارته الفاخرة السابقة منوهين إلى أن هذا الواقع قد خلق
الإحباط والغبن في نفوس الكوادر النزيهة والشريفة داخل المحافظة.
وأيضاً علامة
استفهام على الصمت لقيادة الوزارة والمحافظة التي تدرك أن القطاع الزراعي وصل إلى
حالة انهيار شبه كامل نظراً لقدرات المدير الحالية المحدودة في الجانب العملي ولا
يجيد إلا الجانب النظري الذي يوهم ويغالط فيه القيادة صاحبة القرار لتبرير إخفاقاته
وفشله الذريع في إدارة قطاع اقتصادي أصبح في أسوء حالة في عهده
البائس.
