أخبار
اليوم/ علي منصور مقراط
منذ إطلاله الأيام المباركة لشهر
رمضان المباركة توقفت حركة العمل في المرافق العامة للدولة بمحافظة أبين وشلت
الحركة الحيوية من الإدارات ويكاد يكون الدوام الرسمي موقفاً تماماً في معظم
المكاتب والمصالح الحكومية التي تغيب مدراؤها بعد أن أخذوا وضمنوا حق الشهير الفضيل
وعيد الفطر وباستثناء عدد قليل من المكاتب التي يتمتع القائمون عليها بروح
المسؤولية واستقامة الضمير ويتواجدون
بمكاتبهم وينجزون معاملات المواطنين ومن هذه المكاتب والمدراء مدير مكتب الخدمة
المدنية الأستاذ/ علي الهدار ومدير مكتب الصناعة/ محمد أمبلة ومدير المالية حمود
الشرعبي ومدير مكتب الشباب والرياضة/ حسين البهام ومدير الكهرباء/ صالح الجوفي
ومدير المؤسسة الاقتصادية/ سعيد الرويشان باستثناء هؤلاء الذين حافظوا على الدوام
فأن بقية المدراء في سبات عميق لا يستيقظون إلا عند أذان المغرب ثم سمرة القات حتى
السحور والعودة إلى النوم وهكذا يتركون إداراتهم والمواطنين والموظفين يعانون من
تعثر أنجاز معاملاتهم.
لكن الأرجح أن بعض مسؤولي أبين الغائبين في رمضان يسارعون
إلى التوجه إلى مكاتبهم أذا سمعوا أن المحافظ بمكتبة أما أذا انشغل بأعمال أخرى أو
نزولات ميدانية فيعودون إلى وضعهم الطبيعي النوم.
المشهد الرمضاني في محافظة
أبين هذا لم يكن هادئاً كالعادة والناس في أمان واطمئنان حتى وأن عانوا بسبب الفقر
الذي يطعن الغالبية العظمى، لكن اللافت غياب الأمن وهيبة الدولة التي لم تعد حاضرة،
رجل الأمن لم يعد ذلك الذي يهاب ويخشاه الخارجون عن القانون بل الانفلات الأمني
والإداري والتسيب والاستهتار والفساد هو الحاصل حالياً والمظاهر المسلحة وأعمال
العنف تحدث من عصابات التخريب دون أية تحرك أمني.
الأمطار هطلت على العاصمة
زنجبار بكثافة ظلت البحيرات الراكدة في الفرزة والشوارع ومدير صندوق النظافة يتفرج
ونهبوا إحدى السيارات التي تنهب من عصابات التقطع نهاراً جهاراً وتباع بأثمان بخسة
في محافظة آخرى.
وفي أبين المحافظة التي تعاني من الاضطرابات والفوضى وأعمال
العنف والتخريب استقبل فيها المحتاجون الفقراء مساعدات مؤسسة الصالح الغذائية
الرمضانية بكل لهفة وشوق نتيجة لظروفهم المعيشية الصعبة وفيما يبذل المشرفون على
توزيع الحالات البالغ عددها "7000" حالة ويمثل المؤسسة الأستاذ/ عبدالسلام محاوش
وزميلة محمد القملي ومعهم قيادة المؤسسة الاقتصادية التي تقوم بالتوزيع إلا أن
مديرية سرار يافع هي الوحيدة التي حرمت من الحصول على معونات الصالح بسبب تولي
مدير المديرية الغائب عنها منذ زمن بعيد عملية التوزيع وكانت في السابق قيادة
المؤتمر الحاكم بالمديرية ويداوم في زنجبار وجعار وعدن متناسياً أنه مدير مديرية
ومع أن المحافظ م/ أحمد الميسري حفظه الله وأبقاه يغضب في وجهه حين يدخل مكتبه
إلا أنه لم يبحث عن بديل يحل بدلاً عنه الذي بالتأكيد سيحدث إشكاليات جديدة
للمديرية ويقضي على من تبقى من المؤتمريين الشرفاء ولهذا المدير ملف شائك لا يتسع
الحيز لفتحة لكن الأرجح أنه يعمل ضد المؤتمر الحاكم.
بقي من تراجيديا الأحداث
المتسارعه والمرعبة في أبين خلال هذا الشهر المبارك أنني وقبل اختتام هذه التناولة
أبلغني عضو المجلس المحلي بالمحافظة الأخ/ محمد صالح لهطل عبر الهاتف أنه سرقت يوم
أمس سيارة حكومية تابعة لمشروع المياه الممول من البنك الدولي وتضاف هذه الحادثة
المؤسفة إلى مسلسل أعمال النهب والتقطع والحرابة والسرقة التي أصبحت سيدة الموقف في
رمضان أبين الحالي
