أخبار
اليوم/ عبدالكريم المدي
في خطوة هي الأخطر على سلامة المرضى في مديرية
وصاب العالي حصلت "أخبار اليوم" على بلاغ وشكوى رفعها عبدالصمد أحمد عبدالله العماد
يتهم فيها المدعو/ محمد العزي براقة الملقب ب"الوجرة" بقتل طفلة العماد "أرزاق"
البالغة من العمر "4" سنوات وذلك حسبما جاء في البلاغ المقدم لمدير مكتب صحة وصاب
العالي والذي لم يتم التعاطي معه حتى اللحظة بسبب صرف صاحب الصيدلية "الوجرة" ثلاث إبر للملا ريا من نوع "كلور كوين
5 ملم" فارقت الطفلة الحياة مباشرة بعد ضرب الإبرة الثانية، وبعد أن فحصها المناوب
في مستوصف الدكتور/ محمد قائد المسيغي أكد أن سبب الوفاة إبر الملا ريا وكون مديرية
وصاب العالي التابعة لمحافظة ذمار نائية والوصول إليها صعب وبعيدة عن التنمية
والرقابة بشكل تام يتم في تلك المديرية فتح الصيدليات والمراكز الصحية بدون مؤهلات
أو شهادات أو مختصين، فمن يمتلك المال كما تفيد الشكوى وعدد من المواطنين
بإمكانه فتح صيدلية أو مركز صحي.
إلى ذلك تفيد بعض المصادر أن أحد أصحاب
الصيدليات التي يجهل العمل الصحي تماماً قام قبل فترة بإحداث فشل كلوي لأحد المرضى
بعد أن صرف له علاجاً خاطئاً.
ونظراً لهذا النوع من المآسي التي تتعلق بحياة
الناس جاءت إلى الصحيفة العديد من الشكاوى التي تفيد بأن وضع الصحة في وصاب العالي
مخزي ومخيف وقد ساهم في ذلك الغياب التام لدور المجالس المحلية والأجهزة الرقابية
الأخرى وهذا ما دفع بالمواطنين على حد وصفهم إلى اللجوء إلى الصحيفة واضعين هذا
الموضوع الهام والمرتبط بحياة الناس في تلك المديرية المحرومة بين يدي وزير الصحة
العامة والسكان الدكتور/ عبدالكريم راصع والعميد/ يحيى العمري محافظ محافظة
ذمار.
مشيرين إلى أن أبناء وصاب العالي وأطفالهم وصحة أسرهم أمانة في أعناق وزير
الصحة ومحافظ ذمار سيما بعد أن تسددت أمامهم الآفاق وعجزوا عن مسائلة ومحاسبة مكتب
الصحة بالمحافظة والمديرية الذين يمنحون تراخيص لأناس لا صلة لهم بالعمل في الجانب
الصحي على الإطلاق.
الجدير بالذكر أنه وبعد أن وصل عدد من المواطنين إلى الصحيفة
ومعهم الشكاوى والمناشدات قامت الصحيفة بالتواصل مع الجهات المعنية في مكتب الصحة
بمديرية وصاب العالي والمجلس المحلي لكن لم تحصل على أي بارقة أمل تفيد تحركها
وتفاعلها مع هذه القضية، ووضع حد لها، حتى إدارة الأمن في المديرية لم تتفاعل مع أي
شكوى مقدمة من قبل المواطنين تتطلب إرسال الجنود إذا لم يكن قد دفع مبلغ يتراوح ما
بين 20 40 ألف ريال أجرة لطقم والعسكر مقدماً، مما يعرقل ضبط الخارجين عن القانون
ويفتح المجال للمتلاعبين إلى جانب أنه يحبط أصحاب المظاليم الفقراء والذين لا
يمتلكون تلك المبالغ.
هذا وتحتفظ الصحيفة بصورة من البلاغ المقدم من والد الطفلة
"أرزاق" الضحية الأخيرة لصيدليات وصاب العالي وكذا صورة من الشكاوى
الأخرى.