أخبار
اليوم/ نصر باغريب
سلم الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة
عدن أمس الأربعاء 500 جهاز حاسوب محمول إلى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والمقدمة
كهدية من فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.
وتأتي هذه المكرمة الرئاسية لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن
كمساهمة من القيادة السياسية لدعم التوجهات بتعميم ثقافة استخدام الحواسيب كوسيلة
عصرية حديثة في النشاط الأكاديمي في بلادنا.
وقد أعرب الدكتور عبدالعزيز صالح بن
حبتور رئيس جامعة عدن في الكلمة التي ألقاها اليوم بقاعة ابن خلدون بكلية الآداب
جامعة عدن عن شكر وامتنان الجامعة وهيئتها التدريسية بهذه المكرمة التي تعبر عن
الاهتمام الخاص الذي يوليه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لجامعة عدن والرعاية
والدعم غير المحدود الذي حظيت به الجامعة وبقية الجامعات اليمنية على امتداد الوطن
اليمني منذ انبلاج فجر الوحدة في ال 22 مايو 1990م.
وقدم الأخ رئيس الجامعة
الشكر للأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية الذي اهتم بمتابعة توجيهات فخامة
الرئيس بتقديم الهدية لأساتذة جامعة عدن. . ،كما قدم الشكر لأعضاء نقابة هيئة التدريس
بجامعة عدن الحالية والسابقة التي عملت خلال الفترة الماضية على متابعة تلك
التوجيهات واستلام الدفعة الأولى من الأجهزة على أن تتولى متابعة استلام الدفعة
الثانية خلال الفترة القادمة.
وأوضح الأخ رئيس جامعة عدن أن تقديم فخامة الرئيس
لهذه الهدية (أجهزة الحاسوب المحمول) لأعضاء هيئة التدريس بجامعة عدن إنما يسهم في
توفير أداة من أدوات نقل المعرفة ستساعد عضو هيئة التدريس في التعامل مع المعلومة
الكترونيا وسيتاح له سيل من المعلومات عبر شبكة الانترنت أكثر مما توفره له
الكتب.
وقال الدكتور بن حبتور أن أعضاء هيئة التدريس بالجامعة هم الشريحة التي
تقوم بدور مهم في عملية التعليم والتنوير الفكري وفي الحفاظ على اللحمة الوطنية
ونشر الثقافة المتسامحة المستندة على القيم اليمنية الأصيلة والعروبية والإسلامية،
وإيصال رسالة العلم والمعرفة من جامعة عدن إلى كل المجتمع، لإيجاد جيلٍ مثقفٍ يخدم
شعبه وأمته.
وأشار إلى أن تحقيق كل تلك المهام النبيلة من قبل أستاذ الجامعة
يحتاج إلى التواصل المستمر مع تطورات العصر العلمية وتقنياته ومنها استخدام أجهزة
الحاسوب وشبكة الانترنت وإتاحة البيئة المناسبة والبنية التحتية المتكاملة
له.
وأكد رئيس جامعة عدن في كلمته أن هذه الهدية من قبل فخامة الرئيس علي
عبدالله صالح ليست الأولى بل تأتي في سياق سلسلة طويلة من المكرمات
الرئاسية.
وأوضح بن حبتور أن جامعة عدن لم يكن لديها حتى وقت قريب حرم جامعي أو
منشآت علمية عملاقة وحديثة بل كان لديها بقايا من المنشآت القديمة بمحافظة عدن،
واليوم وبفضل الله سبحانه وتعالى والوحدة اليمنية ورعاية واهتمام مباشر من قبل
فخامة الأخ رئيس الجمهورية وإرادة سياسة صلبة وواضحة من القيادة السياسية أضحى
لديها أكبر كلية للهندسة في الجمهورية اليمنية والتي تصل كلفتها لأكثر من 19 مليون
دولار، إضافة إلى تطور كبير في بنيتها التحتية ، حيث أصبحت حاليا تمتلك صروحا علمية
ضخمة تصل تكلفتها لما يقارب (19 مليون دولار)، كمبنى كلية الحقوق والاقتصاد ومباني
كليات العلوم الإدارية والأسنان والصيدلة وسكن الطلبة والطالبات. . الخ، وغيرها من
المنجزات والشواهد على الأرض حتى أضحت جامعة عدن تضم 19 كلية و15 مركزا
علميا.
وأردف قائلاً: أن جامعة عدن بأساتذتها وطلابها ممتنون للقيادة السياسية
على كل ما تحقق ويتطلعون دوما للمستقبل وخدمة المجتمع والأجيال المتعاقبة من أبناء
الوطن اليمني الواحد، وهذا الفرق بين الكلام النظري وما تنشره بعض وسائل الإعلام
وما يعتمل من انجازات حقيقية على أرض الواقع.
وأضاف أن البعض يحاولون أن يسوقوا
الأوهام والأكاذيب التي لا يتحقق منها شيء على أرض الواقع ويسعون لجر البعض
وتضليلهم بشعارات مقيتة غير أن وعي شعبنا وتمسكه بثوابته الوطنية وحنكة قيادتنا
السياسية دائما ما تواجه وتتصدى لمثل هذه المحاولات البائسة وتحبطها. . ، وتمنى على
تلك القوى البائسة وهم قلة قليلة أن يستوعبوا هذه الرسالة ويدركوا أن إرادة الشعب
اليمني وقيادته كفيلة بتحطيم ووأد كل الدسائس البائسة التي تحاك ضده.
ونوه إلى
أن مايحدث حاليا في صعده هو آخر العلاج بعد أن استنفذت الدولة كل السبل لإنهاء
التمرد الحوثي مما تطلب من الدولة مواجهة هذا التمرد وحسم الموقف بحسب ماتملية
المصلحة الوطنية ومطالبات الشعب اليمني لإخماد الفتنة وللحفاظ على الأمن والاستقرار
في البلاد.
