يواجه النادي الكتالوني برشلونة معاناة كبيرة في مركز الظهير الأيمن منذ رحيل المخضرم البرازيلي داني ألفيس عن صفوف الفريق، والذي يصنف كأحد أبرز من لعب في هذا المركز في تاريخ النادي الكتالوني.

ويعاني برشلونة في السنوات الماضية بسبب فشل البرتغالي نيلسون سيميدو، ما دفع النادي لبيعه في الصيف الماضي لصفوف وولفرهامبتون ومن ثم التعاقد مع الهولندي الأصل سيرجينيو ديست مقابل 22 مليون يورو قادماً من أياكس أمسترداد بطلب من رونالد كومان.

اعتمد الفريق الكتالوني في بداية الموسم الحالي على سيرجي روبيرتو، لكن أداء اللاعب كان مخيباً للآمال كما تعرض للإصابة، ما دفع النادي للبحث عن الحل الآخر وهو ديست الذي بدأ بشكل قوي لكن سرعان ما تراجع من الناحية الفنية.

يتمتع ديست بقدرات مهارية كبيرة لكن ما يعيب اللاعب الأمريكي هو الأداء الدفاعي، وهو ما دفع رونالد كومان لإشراك قلب الدفاع أوسكار مينغويزا بدلاً منه في مواجهة هويسكا بالدقائق الأخيرة من عمر المباراة بسبب وجود ثغرة كبيرة في الجبهة اليمنى مكان وجود ديست.

لعب ديست (20 عاماً)، 13 لقاء في الدوري الإسباني هذا الموسم ولم يتمكن من تسجيل أي هدف واكتفى بصناعة هدف وحيد أمام بلد الوليد خارج الديار ولم يحقق مطلقاً جائزة رجل اللقاء منذ قدومه للفريق الكتالوني.

شارك الأمريكي في 5 مباريات بدوري أبطال أوروبا وتمكن من تسجيل هدف فقط، ما يعني مشاركته في 18 لقاء منذ الوصول لملعب كامب نو وتسجيل هدف وصناعة آخر بواقع المساهمة في هدف كل 9 مباريات، وهو رقم متواضع بالنسبة لظهير للنادي الكتالوني.

على الرغم من تراجع مستوى جوردي ألبا في الفترة الأخيرة وبلوغه سن 31 عاماً لكنه ساهم في 6 أهداف في الموسم الحالي مع برشلونة، متفوقاً على ديست، ما يؤكد أن اللاعب الأمريكي عليه أن يتطور أكثر من ذلك من الناحية الهجومية.

تدرك جماهير برشلونة جيداً أن ديست ما زال في موسمه الأول مع النادي وبحاجة للوقت للانسجام مع الحياة في إسبانيا أو اللعب في الليغا كما أن مهارة اللاعب الفردية ظهرت بشكل جيد، لكن في الوقت ذاته فإن الأمريكي يجب أن يتطور دفاعياً، لا سيما أن الأزمة تعتبر الكبرى للفريق هذا الموسم والتي زادت مع إصابة جيرارد بيكيه قلب الدفاع المخضرم في صفوف الفريق.