ساسة موريتانيون مرعوبون من تأييد محكمة النقض المصرية لأحكام الإعدام

2021-06-15 23:16:05 أخبار اليوم/وكالات

 

عبرت تدوينات انشغل بنشرها عدد من كبار الساسة والنواب الموريتانيين، عن رعب كبير إزاء قرار التأييد الذي أصدرته محكمة النقض المصرية، الإثنين، لأحكام الإعدام بحق 12 شخصاً بينهم قيادات لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر ضمن قضية اعتصام رابعة العدوية التي يعود تاريخها إلى عام 2013.
وتشمل الأحكام عدة قياديين بينهم صفوت حجازي، ومحمد البلتاجي والقيادي الراحل عصام العريان وعبد الرحمن البر.
وكتب وزير الإعلام الموريتاني السابق سيدي محمد ولد محم منتقداً القرار: “إن البلدان التي لا زالت تمارس الإعدام في المجال السياسي وتصدر أحكام الإعدام بحق سجناء الرأي مهما كان الخلاف معهم حاداً وفاصلاً هي دول لا تنتمي لهذا العصر”.
وأضاف: “التجربة أثبتت أن هذا النمط الاستئصالي في التعامل مع الإسلاميين لا يزيدهم إلا قوة وتجذراً، وربما تطرفاً وقطيعة مع الدولة والمجتمع مما تسبب في كوارث عديدة ظل من الصعب التحكم فيها أو لجمُها، كما أثبتت التجربة كذلك أن الدولة كلما اتبعت سياسة الحوار والتعاطي بإيجابية مع هؤلاء كلما دفعتهم إلى القيام بمزيد من المراجعات ومنحتهم الفرصة لتصحيح الاختلالات في علاقاتهم بها وبالآخر، والتي كان السبب وراءها دائماً هو عنف الدولة الذي يوَلد في الغالب عنفاً منظماً مضاداً، مما يخلف بالمجتمع جراحاً قد يصعب اندمالها”.
“وبغض النظر عن عدد الذين يواجهون تنفيذ أحكام بالإعدام بمصر، يضيف الوزير محم، وبغض النظر عن انتمائهم السياسي فهم لن يكونوا أكثر من رقم في لائحة طويلة من الشهداء وضحايا انعدام الديمقراطية وسوء الفهم المتبادل، ومظهراً من مظاهر الاستبداد المستقوي بالعنف، وهو ما يستدعي منا دعوة صادقة إلى الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي أدعوه فيها وبإلحاح لصالح مصر وصورتها ومكانتها، ولصالحه شخصياً، أن يبادر بوقف تنفيذ أحكام الإعدام في المجال السياسي وبحق كل السياسيين والمخالفين في الرأي أياً كانوا، وأن يعمل على ترسيخ سنة التحاور والتهدئة ونبذ العنف والإقصاء فهو قادر على ذلك، وحضن أم الدنيا لا يمكن أن يضيق بأبنائها”.
وعلق الإعلامي الهيبة الشيخ سيداتي على هذه القضية، قائلاً: “بوقوفهم في وجه كل طغيان… وبمقاومتهم للتطبيع والتصهين… بمقاومتهم للمحتل رغم الحصار وظلم ذوي القربى… برفضهم للظلم والغبن والتهميش… بصبرهم على الأذى. وصمودهم على مواقفهم الثابتة… بتقديمهم عشرات القادة من الشهداء وآلاف المعتقلين… بمرونتهم ووعيهم وانفتاحهم واعتدالهم ووسطيتهم، بكل هذه الصفات التي يندر أن تجتمع اليوم في تيار سياسي في العالم الإسلامي، يثبت الإخوان المسلمون أنهم أمل شعوب هذه الأمة ومستقبلها السياسي”.
وعلقت منى بنت الدي القيادية السياسية في حزب التكتل المعارض، قائلة: “ما يحدث في مصر كارثة، الإعدام بسبب المواقف السياسية والانتماء السياسي عمل ينتمي لفترة فرعون موسى عليه السلام، ولا يعقل أن يكون في وقتنا الحاضر وقت الحريات والسماوات المفتوحة والقرية الكونية الواحدة؛ ألا بعداً للسيسي ولكل طاغية مستبد”.
أما المدون البارز القطب محمد مولود فقد خاطب السيسي، قائلاً: “لن نستجديك؛ فالآجال بيد الله جل وعز (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ)؛ وإن استُشهدوا فقد قال سيد رحمه الله: “إن كلماتنا ستظل عرائسَ من شمع حتى إذا متنا في سبيلها، دبت فيها الحياة وكُتب لها الخلود”، مضيفا: “ستبقى مصر الكنانة ولاَّدة للأبطال والعلماء”.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد