قال مسؤولان كبيران في الاتحاد الأوروبي، أمس الجمعة، إن قرار الجزائر، قبل نحو يومين، حظر التعاملات التجارية مع إسبانيا في أعقاب خلاف دبلوماسي بشأن الصحراء الغربية، ربما يمثل انتهاكاً لقانون التجارة بالاتحاد الأوروبي.

وبحسب “رويترز” قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل ونائب رئيس المفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، في بيان مشترك: “الاتحاد الأوروبي مستعد للوقوف في وجه أي نوع من الإجراءات القسرية ضد دولة عضو… ومع ذلك، يواصل الاتحاد الأوروبي تفضيل الحوار أولاً لحل الخلافات”.

من جانبه قد أكد مصدر دبلوماسي جزائري أن “تعليقات” الاتحاد الأوروبي على تجميد الجزائر معاهدة الصداقة مع إسبانيا “غير مبررة” و”لا تلزمه”.

والأربعاء، أعلنت الرئاسة الجزائرية، في بيان، “التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2002”.

وردا على ذلك، دعا الاتحاد على لسان نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية، الجزائر إلى “إعادة النظر في قرارها”، معتبرا إياه “مقلقا للغاية”.

وأفاد المصدر الجزائري لوكلة “الأناضول”، مفضلا عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن معاهدة الصداقة “اتفاقية أبرمتها السلطات الإسبانية ولا تلزم الاتحاد الأوروبي بأي حال من الأحوال”.