أفسس مدينة يونانية قديمة على ساحل إيونيا تضم واحدة من أعظم الكنوز الأثرية على وجه الأرض، وقد تم إدراج المدينة بأكملها كموقع للتراث العالمي لليونسكو.

المدينة العظيمة التي مرت بتحولات لا نهاية لها على مر السنين نتيجة للزلازل والحروب والفتوحات تأسست في القرن العاشر قبل الميلاد في موقع عاصمة أرزاوان السابقة من قبل المستعمرين اليونانيين الأيونيين والأيونيين.

خلال العصر اليوناني الكلاسيكي كانت واحدة من إثنى عشر مدينة تابعة للرابطة الأيونية، وقد اشتهرت المدينة في يومها بمعبد أرتميس القريب "اكتمل حوالى 550 قبل الميلاد" ، والذي كان يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم وتضمنت مبانيها الضخمة العديدة مكتبة سيلسوس ومسرحًا قادرًا على استيعاب ما لا يقل عن 24 ألف متفرج وفقا لموقع جريك ريبورتر.

ويقدر علماء الآثار أن عدد سكان أي مدينة قديمة كان عشرة أضعاف سعة أكبر مسرح بها؛ لذلك يعتقدون أن عدد سكان أفسس كان نحو 250 ألفا.

كان لدى أفسس أيضًا واحدة من "الكنائس السبع في آسيا" المشار إليها في سفر الرؤيا.

دمر القوط المدينة في غزوهم عام 263 وعلى الرغم من إعادة بنائها، إلا أن أهميته الكبيرة كمركز تجاري تراجعت حيث تم غمر ميناءها ببطء بواسطة نهر ميندر في عام 614، كما دمرها زلزال في وقت لاحق.

اليوم تعد مدينة أفسس القديمة نقطة جذب كبيرة للسياح والعلماء بسبب أصلها القديم والعديد من كنوزها التاريخية، وفي عام 2015، تم تصنيف المدينة بأكملها كموقع للتراث العالمي لليونسكو.