ما هي أهمية الفخار والخرز عبر التاريخ؟ بالنسبة للعديد من الثقافات القديمة، كانت هذه المصنوعات اليدوية جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، وتوفر رؤى لا تقدر بثمن للباحثين اليوم.

قد لا تفكر كثيرًا في أصول كوب القهوة المفضل لديك أو القلادة المزينة بالخرز، ومع ذلك، فإن الفخار والخرز، معًا، يحتلان مكانة خاصة في تاريخ البشرية. لقد درس الباحثون منذ فترة طويلة الفخار والخرز القديم لاكتشاف الأسرار المدفونة حول ماضينا الجماعي.

ويمكن لهذه العناصر، التي توجد غالبًا في المواقع الأثرية، أن تقدم ثروة من الأفكار حول الثقافات القديمة لمجموعة متنوعة من الأسباب المختلفة.

أصول الفخار

بدءًا من صناعة الفخار، قد يكون لهذه الحرفة حصة باعتبارها واحدة من أهم اختراعات البشرية، حيث لعبت دورًا مهمًا في المجتمعات في جميع أنحاء العالم منذ آلاف السنين.

تم تطوير مجموعة مذهلة من أنماط الفخار من خلال الثقافات القديمة مثل تلك الموجودة في اليونان واليابان وبيرو وغيرها. وتنوعت هذه الخزفيات بشكل كبير في الأسلوب والزخرفة، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية.

لكن كم عمر أقدم فخار؟ لقد طور البشر صناعة الفخار منذ آلاف السنين؛ أحد أقدم الأمثلة المعروفة من اليابان، يعود تاريخه إلى حوالي 15000 سنة مضت.

وقبل حوالي عقد من الزمن، اكتشف العلماء كسرة فخارية في كهف في الصين، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة ساينس، مما دفع هذا التاريخ إلى أبعد من ذلك إلى 20 ألف عام مضت.

ويعتقد الباحثون منذ فترة طويلة وفقا لموقع مجلة ديسكفر الأمريكية أن إنتاج الفخار بدأ مع تطور الزراعة، مما مكن المزارعين من تخزين المواد الغذائية المختلفة. ولكن في الآونة الأخيرة، اكتشف العلماء أن الصيادين وجامعي الثمار يصنعون الخزف الخاص بهم أيضًا.

ما هو الدور الذي لعبه الفخار في الحياة القديمة؟

على مدار آلاف السنين، تغلغل الخزف في كل جزء من الحياة تقريبًا في الثقافات القديمة، بما في ذلك ثقافات اليونان القديمة وروما.

أصبح الفخار، على سبيل المثال، ضروريًا للحياة اليومية، وكان يستخدم في الأكل والطبخ وأكواب الشرب وأواني التخزين وغيرها. ويشتهر الخزف اليوناني القديم، على وجه الخصوص، بزخارفه المعقدة والمتقنة.