نشب صراع مرير بين قيادات الميليشيات الحوثية التابعة لإيران عقب فشلها بحشد مقاتلين إلى محارقها في محافظة إب وسط اليمن.

وأكدت مصادر محلية أن الخلافات تصاعدت بين قيادات الميليشيات الإرهابية خلال الأسبوعين الماضيين، بعد الفشل الكبير الذي منيت به الميليشيات من خلال الأعداد الضعيفة التي تم استقطابها لصفوف الميليشيات بذريعة “مناصرة غزة”.

وأضافت أن الخلافات تعصف بقيادات ميليشيا الحوثي في المحافظة وأخرى من خارج المحافظة، حيث جرى اتهام قيادات الميليشيات في المحافظة، بعدم العمل بجدية ما أدى لفشلها في حملات التجنيد الأخيرة.

ولفتت إلى أن الميليشيات كثفت حملاتها الهادفة لعملية التجنيد ونظمت الكثير من الدورات العسكرية التي حضرها الغالبية تحت الإجبار، غير أنهم بعد حضورهم لم ينخرطوا في صفوف الميليشيات نتيجة الرفض الشعبي لمشاريع الميليشيات.

وأشارت، إلى أن قيادات في صنعاء وصعدة حملت قيادات الميليشيات في إب مسؤولية الفشل في استقطاب مقاتلين لصفوف الميليشيات خلال الخمسة الأشهر الماضية التي تزامنت مع العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي وجدت فيها الميليشيات فرصتها لعملية الاستقطاب والتجنيد بذريعة المقاومة ونصرة القضية الفلسطينية.

وذكرت أن قيادات الميليشيات عملت على تغيير مشرفها في إب القيادي المدعو “يحيى اليوسفي” منذ أسبوعين، وتعيين القيادي الحوثي المدعو عبدالفتاح غلاب مشرفا جديدا لها وتعيين قيادات عقائدية وسلالية موالية لها.

وأوضحت أنها تهدف للتغلغل في أوساط المجتمع، بعد شعور قيادات الميليشيات في صنعاء بفشل الميليشيات بكسب المجتمع وتهدف للتخلص من بقية المسؤولين المنتمين لحزب المؤتمر والسيطرة المطلقة للميليشيات على مرافق ومؤسسات الدولة بالمحافظة.