أخبار
اليوم/ منصور بلعيدي
أقامت جمعية الأقصى فرع محافظة أبين
معرضاً للصور والنشاطات الخيرية للجمعية صباح السبت في قاعة كلية التربية زنجبار تم
فيه عرض مشاهد متنوعة في صور متعددة لأنشطة الجمعية في مجال دعم الشعب الفلسطيني
لمساعدته في وجه الحصار الذي يضربه الكيان الصهيوني عليه والتجويع والقتل وأعمال
العنف والتشريد، وقد عرضت صور حية لمواقف متعددة من أوجه الدعم المادي المباشر لأسر
الشهداء والجرحى والمعتقلين والأيتام والأرامل ولبناء المنازل للفلسطينيين التي
دمرها الاحتلال.
كما عرضت شهادات
الشكر والتقدير من منظمات المجتمع المدني الفلسطيني إلى جانب المستندات التي تم
فيها استلام المبالغ المرسلة من اليمن وذلك تقديراً وعرفاناً للشعب اليمني حكومة
وشعباً لما يقدمه للفلسطينيين من دعم سخي يصل تباعاً إلى فلسطين. .
وخلال التجوال
في المعرض يتضح للزوار الدور الرائد لجمعية الأقصى في مساندة القضية الفلسطينية
مادياً ومعنوياً باسم الشعب اليمني شعب المدد والنجدة كما شهد له الرسول صلى الله
عليه وسلم بذلك.
* أراء الزوار في المعرض: شارك في افتتاح المعرض عدد من
المسؤولين في المحافظة إلى جانب طلاب كلية التربية وأساتذة الجامعة وكانت ل"أخبار
اليوم" جولة في استطلاع آرائهم حول المعرض وبدأنا بالأخ غسان شيخ الأمين العام
للمجلس المحلي بزنجبار حيث قال: المعرض ممتاز جداً ويظهر دور الجمعية في مناصرة
الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة من خلال جمع تبرعات الشعب اليمني المادية
والعينية وتوصيلها أولاً بأول للفلسطينيين.
وأضاف: ونحن إذ ندعم كل جهد مبذول من
أجل إخواننا في فلسطين فإننا نقف إلى جانب الجمعية في نشاطها الخيري الهادف إلى
مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني حتى يتم تحرير الأرض
الفلسطينية من هذا الاحتلال الغاشم.
أما الأخ/ مطهر الكوني مدير عام مكتب العمل
والشؤون الاجتماعية بالمحافظة فقال: ما شاهدناه يعبر تعبيراً صادقاً عن عمق معاناة
الشعب الفلسطيني وممارسات العدو الصهيوني وتمادية فيها حتى وصل به الحال إلى
الاعتداء على المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في فلسطين.
وأضاف: نشعر بأن
الجمعية منذ تأسيسها في عام 1992م قد قطعت شوطاً كبيراً في نشاطها الاجتماعي
والثقافي والإنساني وهذا ما يتطلب دعم السلطة المحلية في المحافظة والجهات المختصة
للجمعية لتطوير نشاطها في دعم القضية الفلسطينية. .
مضيفاً واضح أن دور الجمعية
لا يقتصر على الفلسطينيين فحسب ولكن لها دور إيجابي في محيط عملها وهي من الجمعيات
الناجحة التي تستحق الشكر والتقدير على نجاحاتها في مجال اختصاصها. .
واختتم
تصريحه قائلاً: نتمنى أن تعمل الجمعية على توسيع نشاطها بحيث يستفيد منه أكبر عدد
من الأسر الفلسطينية المنكوبة ليمثل موقف اليمانيين الداعم للقضية الفلسطينية
كلها.
أما الشيخ كمال باهرمز مدير عام مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة فقال:
المعرض يدل بوضوح على ما يعانيه إخواننا في فلسطين من اضطهاد وقتل وتشريد وحصار من
قبل الكيان الصهيوني الغاصب كما يدل أيضاً على كرم أهل اليمن مصداقاً لوصف الرسول
صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم أهل المدد. .
وقد رأينا حجم المبالغ المباركة التي
وصلت إلى فلسطين عبر الجمعية، من خلال مستندات القبض الواصلة من الداخل
الفلسطيني.
كما أننا ندعو إخواننا اليمانيين لبذل المزيد من الدعم المالي
بالأموال التي اشتراها الله عزوجل منهم بقوله: "إن الله اشترى من المؤمنين أموالهم
وأنفسهم بأن لهم الجنة". . فإذا لم نستطع أن ننصر إخواننا في العقيدة بأنفسنا فلا بد
من أن ننصرهم ببعض أموالنا فنمسح دمعة يتيم ونواسي أماً ثكلى ونعين امرأة ذات أيتام
وذلك واجب شرعي في المقام الأول.
واختتم تصريحه بالشكر للإخوة في قيادة الجمعية
على ما يبذلونه من جهود في جمع تبرعات الشعب اليمني وإيصالها إلى الشعب الفلسطيني
لتخفيف معاناته التي طال انتظار حلها.
أما الأخ/ زين أحمد ناصر مدير عام مكتب
الزراعة بالمحافظة سابقاً فقال: يظهر أن الجمعية قد بذلت جهداً كبيراً في تنظيم
لوحات هذا المعرض للتعريف بالقضية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني من وطأة
الاحتلال الصهيوني، مراعية النسق التاريخي للمواقف والأحداث التي مرت بها فلسطين،
وهي لفته طيبة للتذكير بمعاناة الشعب الفلسطيني وضرورة الوقوف إلى جانبه في نضاله
المشروع حتى يتم تحرير أرضه من المحتل الغاصب.
أما الأخ/ حسين البهام مدير عام
مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة فقال: سررت كثيراً بما رأيته من حجم المبالغ
المالية في سندات القبض التي وصلت فلسطين باسم الشعب اليمني بواسطة
الجمعية. .
ولكنني في نفس الوقت حزنت كثيراً لما رأيته من صور الدمار والقتل
والحصار الظالم الذي يمارسه الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني بصور بشعة تستفز
المشاعر الإنسانية والدينية والقيمية، وهي صور لمواقف وأحداث تجعل الإنسان يقف أمام
واجبه الشرعي والأخلاقي لدعم الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع ضد الكيان
الصهيوني. .
وأضاف هذا المعرض يعد عملاً ثقافياً نوعياً جيداً للتعريف بحجم
معاناة الشعب الفلسطيني عن طريق الصور المعبرة ونحن إذ نحيي صمود الشعب الفلسطيني
في وجه الاحتلال فإننا في ذات الوقت ندعو أبناء الشعب اليمني لمضاعفة دعمهم
لإخوانهم في فلسطين لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم
