طارش قحطان .. لن ننساك أيها الأخ والزميل العزيز

2010-06-23 04:37:49

شيعت
جماهير غفيره يوم أمس الثلاثاء جثمان فقيد الإعلام والصحافة الزميل طارش محمد قحطان
إلى مثواه الأخير بمقبرة حي الجراف بصنعاء بعد الصلاة عليه بجامع الحشوش.
وكان
قحطان قد انتقل إلى جوار ربه الأحد الماضي عن عمر ناهز الخمسين عاماً في إحدى
مستشفيات العاصمة السعودية الرياض بعد معاناة طويلة مع مرض القلب.

إن مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام وهي تودع الفقيد
طارش قحطان فإنها تؤكد بجلاء أنها لا ولن تنسى ذلك الأخ والزميل والإنسان والصديق
الذي أثبت طيلة حياته العلمية والعملية في مجال الإعلام والصحافة كفاءتة وقدرته
ومهاراته العالية في الأداء والأسلوب الذي قلما نجده حاضراً بيننا اليوم.
لقد
جسد الفقيد أسمى معاني الحب والوفاء والإخلاص خلال عمله في مؤسسة الشموع للصحافة
والإعلام ك(رئيساً لتحرير مجلة أضواء الشموع ) ورئيساً لمركز الشموع الإخباري
(مشا) ، فقد سطر رحمه الله أنصع صور التعاون وضرب أروع الأمثله في الزمالة وخلد حبه
في صميم القلوب وبين كل العاملين في مؤسسة الشموع التي يعز عليها أن تنشر مرثيتها
ويكون صاحبها هو الأستاذ القدير المرحوم/ طارش محمد قحطان.
وقد تميز المرحوم
بدماثة أخلاق عالية وحسن الأدب والكياسة بين زملائه في المهنة وتفانيه في العمل
الإعلامي والصحافة.
الفقيد في سطور : الأستاذ / طارش قحطان من مواليد 1955م
بمحافظة تعز و قد التحق بالعمل الإعلامي عام 1983م.
ويعتبر الفقيد من
الإعلاميين اليمنيين المخضرمين، حيث شغل العديد من المناصب في وزارة الإعلام
والثقافة حينذاك كمدير لإدارة الصحافة الخارجية ، ثم مديراً في الإدارة العامة
للمصنفات الفنية ثم مراسلاً ومديراً لمكتب صحيفة عكاظ السعودية بصنعاء ، وعمل
رئيساً لتحرير مجلة أضواء الشموع ورئيساً لمركز الشموع الإخباري (مشا) ، وانتدب
أخيراً للعمل في الدائرة الإعلامية باللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام. .
وقد
اصدر موسوعة في ثلاثة مجلدات عن حقوق الإنسان.
كذلك كان الفقيد مستشاراً
إعلامياً للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر. .
لفترة تقارب 15 عاماً.
طارش أيها
الصديق احمد الرمعي لا تكاد تمر أيام إلا ويهوي فيها علمٌ من أعلام الصحافة،
فبالأمس غادرنا الزميلان: يحيى علاو وعبدالقادر موسى رحمة الله عليهما وهاهو اليوم
يغادرنا إلى دار الخلد الزميل العزيز طارش قحطان الإعلامي والصحفي اللامع الذي تقلد
عدداً من المناصب وهذا ما لا يهمنا. .
لأن المناصب زائلة ولكن طارش الإنسان
والصديق سيبقى حاضراً في نفوسنا.
لمن لا يعرف طارش أقول: كان من أكثر الناس وداً
لزملائه. .
وكان أصدق من عرفناهم من الإعلاميين.
لقد رحل استاذي وزميلي طارش
في الليل وأخاف. . أخاف ألا أرى الشمس ثانية مثله.
لطارش كما لزميليه اللذين
سبقاه في الرحيل مزايا لاتعد ولا تحصى. .
فقد كان طوال عمره الصحفي يقدم لنا نحن
المبتدئين في عالم صاحبة الجلالة النصائح التي تعيننا في الارتقاء بمستوانا.
كان
لا يبخل على أحد قط. .
يعامل الجميع على أنهم اخوة له وكنا نتقبل منه النصيحة
لأننا نعلم مقدرة الرجل وإمكاناته.
فسلام عليك طارش يوم ولدت ويوم عشت فينا
شامخاً ويوم اختارك ربك الى جواره ويوم تبعث حياً، وتأكد أيها الراحل الغالي بأنك
ستظل في قلوبنا وإن غيبكالموت.
وفي الختام لا أجد ما أرثيك به سوى ما قاله ابن
الرومي في موقفٍ كهذا: وأنت وإن أفردت في دار وحشةٍ فإني بدار الأنس في وحشة الفرد
أود إذا ما الموت أوفد معشراً إلى عسكر الأموات أني مع الوفد عليك سلام الله مني
تحية ومن كل غيث صادق البرق والرعدُ طارش إن القلب لواجم وان عيوننا? لباكية وإنا
لفراقك لمحزونون. .
إنا لله وإنا إليه راجعون. .
وبهذا المصاب الجلل والفاجعة
الأليمة تتقدم مؤسسة الشموع للصحافة والإعلام بخالص العزاء والمواساة إلى ابنه أكرم
وجميع أفراد أسرته الكريمة وزملائه ومحبيه. .
سائلين المولى عز وجل أن يتغمد
الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. .
«إنا لله وإنا
إليه راجعون».
وإلى جنة الخلد أيها الحبيب.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد