أخبار اليوم/ هشام محمد

جدد مشائخ وأعيان منطقة كرش بمحافظة لحج تمسكهم ومطالبتهم بتنفيذ ما صدر عنهم من قرارات تخدم المنطقة وأهلها والتي تم تسليمها إلى السلطة المحلية في المحافظة إثر التداعيات التي حدثت عقب مقتل أربعة من أبناء الصبيحة كرش برصاص مسلحين في مديرية ردفان وما نتج عنها من سيطرتهم على مبنى الأمن في المديرية وتنصيب الشيخ حازم طنبح مديرا للأمن وتمكنهم من حفظ النظام والقانون في تلك الفترة .

جاء ذلك خلال لقاء جمع العديد من المشائخ والأعيان من أبناء الصبيحة في منطقة كرش بمنزل الشيخ حازم طنبح بمدينة الحوطة عصر يوم الأربعاء الماضي لتدارس جملة من القضايا التي تعاني منها المنطقة وعدم تنفيذ قيادة السلطة لمطالبهم المتمثلة في إلقاء القبض على القتلة وحفظ الأمن والنظام في المنطقة. 

وأجمع المشائخ والأعيان في حديثهم تمسكهم بقراراتهم السابقة حتى لا تخرج كرش عن السيطرة وتكون منطقة شغب وتقطع ومطالبتهم برفع المظاهر العسكرية المستحدثة في المنطقة حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه، مؤكدين أن أبناء كرش ومشائخها مع الوحدة والنظام والقانون وليسوا قطاع طرق ولا سفاكي دماء، مدللين على ذلك باستشهاد ستة جنود من أبنائهم في حرب الدولة مع الحوثيين في صعدة إلى جانب الشهداء الآخرين، متسائلين في حديثهم عن جدوى وجود هذا الكم الهائل من القوة العسكرية في المنطقة، محذرين من ردة فعل لما قد يحدث في المنطقة بسبب عدم الأخذ بعين الاعتبار لما طرحه المشائخ والأعيان في رسائلهم ومحاضرهم أو في لقاءات جمعتهم مع قيادة السلطة المحلية في المحافظة في أوقات سابقة.

الشيخ حازم طنبح في تصريحه عقب اللقاء قال: اللقاء مع المشائخ والأعيان من أبناء الصبيحة من منطقة كرش وإخواننا في القبيطة جاء لتدارس جملة من القضايا التي تعاني منها المنطقة والتي تمثلت في عدم تنفيذ السلطة لقراراتهم ومطالباتهم والتي سلمت إلى قيادة محافظة لحج وعدم الأخذ بها بالإضافة إلى المظاهر العسكرية التي استحدثت في المنطقة مؤخرا.

وأكد تمسكهم بالقرارات التي صدرت عنهم بالإضافة إلى إنهاء ـ المظاهر العسكرية ـ التي استحدثت في كرش ـ قد تتسبب في خروج المنطقة عن السيطرة، وقال: إن ما حدث من تطورات متسارعة في كرش ناتج عن عدم المبالاة بمشائخ وأعيان المنطقة من قبل السلطة المحلية في المحافظة وبعض المسئولين في أجهزة الدولة العليا وهي مسئولية كبيرة على الدولة، مشيراً إلى أن عدم تنفيذ مطالبهم السابقة وما حدث من مستجدات سيودى إلى نزع الثقة بين المشائخ والسلطة، وأضاف (على الدولة عدم معالجة الغلط بغلط اكبر وهذا قد يودي إلى إخلاء مسئولية المشائخ وأعيان المنطقة عما يحدث ونلفت نظر السلطة لهذا الأمر المهم والخطير.

ودعا في ختام حديثه الدولة إلى أن تتحمل مسئوليتها وتولي الاهتمام بمنطقة كرش والوقوف مع أولياء دم الشهداء الذين قتلوا في ردفان ومطالبتهم المشروعة بإلقاء القبض على القتلة، منوها إلى أن السلطة المحلية لم تحرك ساكنا حتى الان،مجددا مطالبته بتنفيذ القرارات السابقة وإلغاء المظاهر العسكرية المستحدثة في المنطقة حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه – على حد قوله - .