قال موقع " أحوازنا " أن عناصر المخابرات الفارسية طاردت في الأسبوع الماضي مناضلا أحوازياً وهو يسوق دراجة نارية بمعية أحد رفاقه في مستوطنة ما تسمى بكيان شهر داخل مدينة الأحواز العاصمة، وأطلقت نيران حقدها عبر بنادقها الجبانة حتى سقط شهيداً مضرجاً بدمائه الطاهرة، بعد أن رفض الاستسلام والوقوع بين مخالب عصابات الإجرام الفارسية، التي دائما ما ينتهي مصير المقاومين في زنزاناتها إلى الاستشهاد تحت التعذيب، كما أصيب رفيقه بجروح بليغة نقل على إثرها للمستشفى بعد ما تركته عناصر المخابرات لساعات طويلة ينزف على الأرض دون أن تقدم له إي إسعاف يقلل من معاناته أو تسمح لأي شخص بتقديم العون أو المساعدة له.
وأكد مقربون من الشهيد لمراسل موقع أحوازنا : إن الشهيد بعد سقوطه على الأرض لم يستشهد لحظة السقوط، بل استشهد نتيجة تجاهل المخابرات الفارسية المجرمة له بعد إصابته إصابة بليغة، وعدم إسعافه لتلقي العلاج اللازم.
وبعد هذا العمل الشنيع والجبان، قامت بنقل الشهيد بعد أن تأكدت من استشهاده إلى المستشفى، وأقدمت على التمثيل بجثته بغية استئصال أعضاء داخلية من جسده الطاهر، وسُلم لذويه بعد أن سرقوا الأعضاء المهمة منه.
وتم تشييع جثمان الشهيد الطاهر بعد ظهر يوم السبت الموافق 20 نوفمبر الجاري حيث احتضنه تراب الوطن الطاهر في بقعة سيد هادي بالقرب من مدينة الأحواز العاصمة، ليكون بجوار رفاقه الشهداء، شهودا أمام الله والتاريخ على ماارتكب بحق شعب أعزل كل ذنبه هو المطالبة بحقه المغتصب ورفض الذل والعبودية للمغتصب المحتل.
يذكر أن جريمة سرقة الأعضاء الداخلية من أجساد شهداء الأحواز، هي عملية دأبت على ارتكابها المخابرات الفارسية بمعية أطباء مختصين بحق أبناء الأحواز المقاومين الذين يسقطون على أرض الوطن الطاهر برصاص الاحتلال الفارسي.
فهذه جريمة تضاف إلى جرائم الفرس في الأحواز، التي كثرت جرائمهم وتعددت أنواعها....فالجريمة الأولى هي جريمة الاحتلال بحق الأحواز، تُقتل في اليوم ألف مرة على مدى عقود، والجريحة الأولى كانت الأحواز، والمجرم الأول حضارة فارسية تدعي الإنسانية ، تنتج قيم عنصرية وأخلاق لا تمت للإنسانية بصلة...، والسرقة الأولى كانت منذ عقود، بتشريح جسد الأحواز لنهب ثرواتها...لإشاعة الدمار، لقتل الحياة فيها....