أكد فضيلة الشيخ محمد حسين كركيج، إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة في مدينة "آزاد شهر" في محافظة كلستان شمالي إيران، أن علماء السنة في إيران ليسو "خونة" لا في الداخل ولا في الخارج، حتى يتم فرض حظر السفر عليهم.

واعتبر الشيخ كركيج ـ من كبار علماء السنة في إيران ـ احتجاز جوازات سفر لبعض كبار علماء السنة خسارة للبلد، قائلاً :"عاقبوا الذي يخون فقط، نحن لا ندعم الخونة، لا ينبغ لكم أن تمنعوا علماءنا من السفر إلى خارج البلاد بناءً على الظنون والمفترضات".
وأضاف فضيلته، وفق موقع "سني أون لاين" الناطق الرسمي باسم السنة في إيران، :"عندما نسافر إلى بلد آخر، نشاهد نسوة إيرانيات يخلعن حجابهن فور مغادرتهن البلاد، لماذا لا يفرض حظر السفر على مثل هذه النسوة اللاتي يتلاعبن بشعائرنا الإسلامية؟"، موضحاً :"يجب أن يمنع مثل هذه النسوة من السفر، ليس علماء السنة الذين هم سبب الاعتزاز والفخر لبلادنا، ومشاركتهم في المؤتمرات خارج البلاد تمنح بلدنا عزاً وكرامة".
سحب جوازات علماء السنة:
وكانت أجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية قد سحبت في أكتوبر الماضي جوازات سفر عدد من العلماء السنة لمنعهم من السفر إلى خارج إيران، واعتبرت مصادر سنية إيرانية تلك الإجراءات حلقة جديدة من حلقات التضييق التي تمارسها السلطات الإيرانية تجاه قيادات السنة الإيرانيين.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" أنها تلقت معلومات مؤكدة عن قيام جهاز المخابرات الإيرانية بسحب جوازات عدد من كبار علماء من السنة في إيران، لمنعهم من مغادرة مطار طهران الدولي، لحضور مؤتمر علمي في تركيا.
وقالت المصادر :"إن قائمة الممنوعين من السفر شملت كلاً من الشيخ عبد الغني البدري، مدير الشئون التعليمية بجامعة دار العلوم زاهدان، والدكتور عبيد الله بادبا، أستاذ الحديث بدار العلوم، وفضيلة الشيخ عثمان قلندرزهي، مدير مدرسة مدينة العلوم الدينية بمدينة خاش".
وأوضح موقع "سني أون لاين" أن أشخاصاً مجهولين كانوا في سيارة في شارع "بهشتي" في مدينة زاهدان عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان، قاموا بطعن ملازهي بالسكين، مما أدى إلى تعرضه لإصابات قاتلة قبل أن يفر الجناة، مشيرًا إلى أن أحد المتورطين في الحادث كان يحمل معه جهاز صدمة كهربائية أيضًا.
واستمرارًا لحالة التضييق، كشف الموقع عن تعرضه مؤخرا لهجمات تخريبية واسعة النطاق للمرة الثانية في غضون عشرة أيام وأشار الموقع إلى تلقيه عددا من الرسائل والطلبات بعناوين مجهولة وغير صالحة، لإعلان الموقع كموقع للاحتيال المالي، معرباً عن أسفه لهذه الإجراءات التي أدت إلى اختلال الموقع وتعذر الوصول إليه من داخل وخارج إيران.
كما شكا الموقع من قيام جماعات منظمة من الهاكرز غير معلومة الهوية وإن كان يعتقد أنها تعمل بتعليمات من جهاز المخابرات الإيرانية، بمهاجمة الموقع من أماكن عديدة وفي وقت واحد.