باحث ومؤرخ إسلامي يمني في محاضرته "سيد التابعين أويس القرني" بمنارات..

من العيب أن يهتم الآخرين بأعلامنا وتاريخنا في حين نجهلهم نحن ونتغاضى عنهم

2011-01-05 03:45:52 أخبار اليوم/ خاص


دعا الباحث والمؤرخ الإسلامي مستشار وزارة الثقافة علي الذيب المواطنين والجهات المختصة إلى ضرورة الاهتمام والرعاية بالشخصيات والمعالم التاريخية الإسلامية .
وقال الذيب في محاضرته بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" بعنوان "سيد التابعين أويس القرني (المشهور في أمته, المجهول في بلده)" مساء أمس قال إن لتلك الشخصيات والمعالم التاريخية والإسلامية مكانة أصحابها عند الله وعند رسوله (ص) وفي التاريخ الإسلامي , مؤكدا أنها أهملت ولم تحظ بالاهتمام.
وأضاف الباحث علي الذيب :"أنه من العيب أن يعرف ويهتم أبناء العالم الإسلامي عموما وتركيا خصوصا بأعلامنا وتاريخنا, في حين نجهل هم نحن ونتغاضى عن هؤلاء العظماء كأويس القرني".
وقال :"يمكن استفادة البلد اقتصاديا من وراء ذلك أيما استفادة لو أحسنا الاهتمام بها والترويج السياحي لها وتعريف الأجيال بعظمتها ومكانتها".
وأوضح الذيب أن أويس القرني, أحد التابعين بل خيرهم وسيدهم وكبيرهم وأفضلهم لما في صحيح مسلم: "خير التابعين رجل يقال له أويس بن عامر", وهو شخصية صحابية مهمة جدا لها أثرها ودورها في التاريخ العربي والإسلامي, لافتا إلى أنه برغم أن المراجع لم تذكر تاريخ ولادته, إلا أن مكانته كانت عظيمة يعرفها الصحابة رضوان الله عليهم أكثر من غيرهم وذلك لـمَا سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم عن فضله ومنزلته ومقامه.
وأستعرض بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي قيلت عن "أويس", وبعض صفاته والتي من أهمها, "عندما كان الناس يرمونه رضي الله عنه بالحجارة للباسه وحالته فلا يجدون منه إلا العفو والصفح"، منوها بأنه كان يغلب عليه (رحمة الله) التفكر في مخلوقات الله تعالى التي تنتهي به إلى حب خالقها عز وجل، وكان دائم النصح والتوجيه للآخرين، قائما بالحق رغم معاداة الآخرين له ورميه بالاتهامات، إلا أن ذلك لم يمنعه من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأكد الذيب أن "أويس" رضي الله عنه عاش في اليمن وانتقل إلى كثير من البلدان متخفيا في أكثرها، وأنه خرج مع أمير المؤمنين علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه في موقعة صفين، وقيل أنه توفي في 3 رجب سنة 22هـ وفي رواية أخرى في 13رجب سنة 37هـ, وأن قبره يوجد في اليمن في ضواحي مدينة زبيد في قرية الحمى شرق مدينة زبيد على بعد 3كم وعليه مسجد قديم, وتوجد بجواره مدرسة تسمى بمدرسة أويس القرني, وبالقرب منه مسجد وقبر الصحابي الجليل أبو موسى الأشعري رضي الله عنه وهو غير المسجد الذي يوجد داخل مدينة زبيد المعروف باسم أبو موسى الأشعري.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد