كشف نائب السفير التركي بصنعاء "صبحي أتان" أن بلاده واليمن سيوقعان اتفاقية لتفعيل مشاريع التعاون العسكري والدفاعي والصناعات العسكرية ،أثناء زيارة الرئيس التركي لليمن في العاشر من الشهر الجاري.
وقال أتان في ندوة "حاضر ومستقبل العلاقات اليمنية التركية" التي نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" أمس الأربعاء بالتعاون مع جامعة صنعاء والمجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بصنعاء :" إن زيارة الرئيس التركي/ عبدالله غول لليمن في العاشر من يناير الجاري ستقوي وتعزز العلاقات بين البلدين وستساهم في تحسين وتطوير العلاقات الثنائية وذلك من خلال الاتفاقيات التي ستوقع خلال هذه الزيارة", مضيفاً "أنه سيتم افتتاح النصب التذكاري التركي خلال زيارة الرئيس/ غول لليمن بمشاركة أخيه الرئيس/ علي عبدالله صالح وسيشمل إقامة هذا النصب احد المؤشرات التي ستساهم في تعميق العلاقات بين البلدين".
وأكد نائب السفير التركي بصنعاء أن تركيا ترغب بالقيام بدور كبير لدفع عجلة التنمية في اليمن ،كما تدعم باهتمام مجموعة أصدقاء اليمن التي تشكلت في مؤتمر لندن المنعقد في يناير من العام الماضي .
وتابع :" نحن سعداء جداً لإتاحة اليمن الفرصة للمستثمرين الأتراك للعمل في اليمن وقد تشكل مؤخراً مجلس رجال الأعمال اليمني التركي وسيتم توقيع الاتفاقية الخاصة بهذا المجلس خلال زيارة الرئيس غول لليمن وأنا أعتقد أنها ستشكل دفعة قوية برفع مستوى التبادل التجاري والاستثماري وهناك مجموعة من رجال الأعمال الأتراك في مختلف المجالات سيأتون ضمن الوفد المرافق للرئيس التركي وسيلتقون بنظرائهم اليمنيين ويجب علينا رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين من "300" مليون دولار إلى مليار دولار خلال السنوات المقبلة".
وأشار إلى أن تركيا التزمت بتقديم مساعدات تصل إلى "2" مليون دولار وذلك في مؤتمر لندن ،ستساهم في تزويد المدرسة الفنية في صنعاء بالمواد والمعدات اللازمة ,كاشفاً أن الرئيس التركي سيشارك في حفل افتتاح المدرسة .
وأضاف" أن تركيا مستعدة لدعم اليمن بكل ما تحتاجه في إطار برنامج التعاون المشترك في مجال التربية والتعليم , والتعليم العالي والبحث العلمي".
وفي الندوة التي شارك فيها عدد من المؤرخين والباحثين اليمنيين وعدد من الأكاديميين والمسئولين الحكوميين ،قال صادق أمين أبو رأس -الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام- :" لقد حقق العثمانيون الكثير من الانجازات في اليمن ومنها على سبيل المثال جامع البكيرية بصنعاء وعدد من الطرقات والمنشآت الحكومية ", مشيراً إلى أن بين الشعبين اليمني والتركي روابط أخوية امتزجت في صلة الدم ،في العصر العثماني المزدهر ،قدمت الدولة العثمانية للشعب اليمني الكثير من الدعم في المجالات التنموية .
وأضاف أبو رأس :"إن الأتراك حملوا مشاعل الدعوة الإسلامية في الغرب والشرق في العصر الحديث وها هم اليوم في مقدمة المدافعين عن المسلمين والأراضي الإسلامية ضد المستعمر ويكفينا دلالة على ذلك موقف تركيا ودعمها المطلق للقضية الفلسطينية قضية العرب الأولى".
إلى ذلك أشاد وزير الثقافة الدكتور/ محمد أبو بكر المفلحي بالدور الذي لعبته الخلافة العثمانية التركية في حماية السواحل العربية ضد الغزو الأجنبي، لافتاً إلى ما تحقق من مظاهر النهوض الثقافي والعمراني في اليمن أثناء فترات التواجد العثماني على أراضيها في عهديه الأول و الثاني.