ما لا يعد خافياً على أحد بمدينة القاعدة محافظة إب أن يصبح المستشفى الحكومي الوحيد فيها بؤرة فساد يومي، ما جعله أشبه بحالة مرضية تستدعي الطبيب المداوي ولا يقوى على معالجة ذاته، فضلاً عن تقديم خدمات صحية لهذه المنطقة المغلوب على أمرها، وكذا نحو ثلاث مديريات محيطة بها وأصبح كياناً مريضاً يعاني من تدني مستوى النظافة إلى تعطيل الأقسام الهامة وتمييع المناوبات.. وتفرغ إداريوه لمنشآتهم الصحية الخاصة والمجاورة للمستشفى الحكومي على مستوى مدير عام المستشفى ونائبه وبعض الأطباء، وأما عن السمسرة بالمرض وروشتات الأدوية فحدث ولا حرج، فلكلٍ صيدلية بالشارع العام ولكلٍ عيادة خارجية خاصة به مندوب دائم أمام حجرات الأطباء وداخل أروقة المستشفى وبلا أدنى خجل مهني.
لقد أضحى مستشفى القاعدة عاجزاً عن القيام بعملية جراحية بسيطة لأي مريض في ظل غياب المحاسبة وضعف المجلس المحلي وإسقاط مدينة القاعدة من اهتمام المحافظ أحمد عبدالله الحجري، كما سقطت من الخطة الاستثنائية للمحافظة التي جاءت كمنحة رئاسية بما يزيد عن "203" مليارات ريال لعموم المحافظة التي تنتمي إليها أيضاً مدينة اسمها "القاعدة"، يسكنها نحو ثمانون ألف نسمة وتقع جنوب مدينة إب!.