أكدت أنها لم تعرف منظمات أو صحف وتعرضت للخطف من "الجزار"..

"فتاة حجة" تكشف ملابسات غيابها عن أسرتها في مقابلة مع "أخبار اليوم"

2011-01-08 04:42:38 أخبار اليوم/ عبدالواسع راجح


(إلى رئيس محكمة حجة المحترم أنا رانية أحمد العيتري أناشدك بالله أن تنظر في قضيتي حيث أنني مظلومة وقد تم خطفي وتم تزوير أوراق باسمي ضد والدي بدون علمي وأناشدك تسليمي إلى والدي) ..
هذه خلاصة ما تقدمت به "فتاة حجة رانيا" التي أخذت مساحة واسعة في الصحافة خلال الشهر الجاري وديسمبر الماضي، قدمت هذه المناشدة الأربعاء الماضي بخط يدها الركيك وبصمتها دون أي تهديد تلقاه أو عنف تواجهه كما قيل في عدد من الصحف ، وهو ما أكدته أمامي – مراسل "أخبار اليوم"- عندما زرتها وتأكيدي لها بأنني إلى صفها ومع ندائها الذي تريد فأكدت ما سبق ذكره .
هذه هي نهاية ما وصلت إليه قضية الطفلة رانيا بعد أن تسلمتها مؤخراً الأجهزة الأمنية بالمحافظة التي اعتبرتها الفتاة مكانها الآمن، منذ أن تم اختطافها من قبل عصابة تريد أن تتزوجها بالقوة وتحت الإكراه ، كما أن الفترة الماضية من اختطاف الفتاة قد رافقها عدد من الجرائم في حقها وحق أسرتها من تزوير وتضليل وغيرها .
إذ لم يكن أمام ابنة الرابعة عشر من العمر من بد سوى أن تمضي تحت وطأتة القوة والتهديد بالسلاح مع عصابة لازالت تصول وتجول أمام الأجهزة المعنية بالضبط من نيابة وغيرها من الأجهزة المختصة ، ليمر عليها أكثر من شهرين وهي بين يدي تلك العصابة ، ورغم مرورهم على شخصيات اعتبارية من مشائخ ومحاكم ومنظمات وغيرها، إلا أن الحيل قد انطلت عليهم جميع لتكون الضحية "رانيا".
وبعد سماع أقوالها المسجلة لدينا من ينقذ الطفلة ويرد لها اعتبارها من الحملة الشرسة التي وجهت إليها ومعها أسرتها دون أن تعلم بتلك الأعمال التي تتنافى مع الأخلاق الإنسانية الرفيعة فكما تقول رانيا – وهي تحمل براءة الطفولة - " أخذوني بالقوة إلى منزل الشيخ/ محجب ومكثت فترة لديه ورفضوا أن يواجهوني مع الشيخ/ محجب وكانوا يجبرونني على "التبصيم" في أوراق دون أن أقرأها أو أعلم ما فيها " .
وعما قيل أنها جرت مقابلة معها مؤخراً بعد أن دخلت مركز المحافظة لدى الأجهزة الأمنية ، نفت "رانيا" أي مقابلة أو علمها بها ولم تكتب أي ورقة لأحد أو تقول شيئاً لأحد ولا تعرف شيئاً عن صحافة أو منظمات ، مناشدة في الوقت ذاته الأجهزة القضائية من نيابة ومحاكم بمعاقبة هؤلاء الذين زوروا على لسانها ما لم تقله .
وتعلن رانية بكل بساطة: أريد العودة إلى أهلي ـ أبي وأمي وإخوتي ـ ولم أشعر بالأمان والراحة، إلا بعد أن وصلت بين يدي الأجهزة الأمنية ، التي مكنتني من لقاء والدي وسألقى والدتي وإخوتي قريباً إن شاء الله ، وبالمقابل تؤكد أنها لم تعرف ابنهم الذي يدعون أنني مغرمة به ولا نعرف هذه الأسرة أصلاً، كما وتؤكد "رانيا " أنها لا توجد لها أي علاقة بأسرة الخاطفين "محمد أحمد يحيى الجزار وآخرين من أسرته" .
وفيما يتعلق بالمنظمة التي جعلت من نفسها مدافعة عن الفتاة والأصوات التي تداعت لذلك مؤخراً، كشفت الطفلة "فتاة حجة" أنها لم تقابلهم ولم توجه أي استغاثة لأحد بأن ينقذها من أسرتها.. متسائلة.. كيف لي أن أهرب من أسرتي أو أطلب إنقاذي من أبي وأمي؟، مشيرة إلى أن هذه الأقوال غير صحيحة ، كما أنها لم تتح لها الفرصة أثناء ما كانت في منزل الشيخ/ محجب بلقاء أي أحد من أسرتها أو من غيرهم ، الأمر الذي يكشف عن وجود تزوير في شخصية الطفلة وتنصيب فتاة أخرى للحديث مع مندوب المنظمة أو الصحفيين أو مندوبي المحكمة التي أرسلتهم إلى الطفلة لأخذ وكالة باسمها "لفراش محكمة قفل شمر"، كما تؤكد ذلك مصادر مطلعة بالمديرية لتكتمل المسرحية بين عصابة الخاطفين ومحكمة المديرية التي أجبرتها مؤخراً محكمة الاستئناف بالمحافظة بنقل القضية إلى محكمة حجة الابتدائية ، كما أن الطفلة لم يكن لها لتنقل إلى مركز المحافظة ولدى أجهزة الدولة لولا تدخل استئناف المحافظة وإجبار المحكمة الابتدائية على ذلك وبعد أن اتضحت عدد من المخالفات التي ارتكبتها ابتدائية شمر والتي من أهمها كما يؤكد ذلك محامي والد الطفلة عبده الشمري "حجزت محكمة شمر ملف القضية ورفض القاضي تسليم نسخة من ما يسمى دعوى الفتاة أو جلسات المحاكمة التي عقدت في غياب الفتاة لوالدها أو لمحاميه، رغم أنهم طلبوا ذلك أكثر من مرة، إلا أن القاضي رفض.
وبحسب المحامي عبده الشمري فإن الطفلة رانيا لم يرها القاضي أو يتخذ أي إجراء قانوني يكشف عن هوية من قدمت الدعوى أو صحة رغبتها في الزواج من ابن الخاطفين من عدمها، وإنما استندت المحكمة إلى ما جاء به "محمد الجزار" ومن معه من أوراق أو وثائق مزورة أو غير مزورة دون التحقق من ذلك، الأمر الذي يؤكد ضرورة أن تقوم محكم الاستئناف والمحكمة التي أحيلت إليها القضية مؤخراً بدورها في الكشف عن ملابسات هذه القضية الإنسانية ومحاسبة كل من تسبب في إيذاء الفتاة أو أسرتها أو إثبات ما سبق أن تم تداوله من أخبار لا أساس لها من الصحة ـ بحسب ما قالته الفتاة وصرحت به "للصحيفة ".
 هذه خلاصة توصلت إليها "أخبار اليوم" بعد جولة من البحث والتقصي حول القضية لرفع ملابساتها التي للأسف الشديد تعاملت كافة المنظمات والصحف مع تلك الملابسات البعيدة عن الحقيقة .. نعم الحقيقة التي أراد البعض إخفائها لأغراض سيئة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد