ناشد أبناء الجند في محافظة تعز رئيس الجمهورية التدخل بعدم البناء على ما تبقى من أراضيهم الزراعية .
وقال المواطنون في رسالة حصلت عليها "الصحيفة" إن المجلس المحلي بمحافظة تعز قام بحجز أراضيهم الزراعية الحرة تحت مسمى موقع مشروع مدينة طبية في الجند.
وأضافوا أن مساحة الأرض المطلوب حجزها فيها ضرر بالغ على المواطنين فهي أراضي زراعية ومصدر رزق وحيد لهم... كما أنها أرض حر ليس فيها أوقاف أو مناطق مرتفعة أو جبلية.
وقالت الرسالة : لقد ضحى المواطنون في هذه المنطقة مع الدولة والسلطة المحلية بالكثير من أراضيهم دون تعويض يذكر، فهناك عدد من المشاريع الواقعة في أراضيهم ومنها على سبيل المثال: مطار الجند، قسم الجند، المؤسسة العسكرية، التموين العسكري، سلاح المهندسين، مدينة الصالح السكنية التي يتم بناؤها حالياً غرب هذا الموقع المطلوب مباشرة، وغير ذلك من المشاريع الإستراتيجية ، وأشارت الرسالة إلى أن الكثير من المواطنين الذين صودرت أراضيهم الزراعية سابقا وبدون تعويض هم أنفسهم المالكين للأرض المتبقية من أملاكهم الحر والتي هي مستهدفة حاليا لبناء المدينة الطبية المذكورة.
وقد تقدم المواطنون بالشكوى للمحافظة ووزارة الإدارة المحلية دون جدوى والغريب في الأمر أن المجلس المحلي يترك أراضي الوقف وأخرى نائية أو مرتفعات جبلية ذات مساحات منبسطة وأضعاف المساحات المطلوبة لمثل تلك المشاريع ويستهدف فقط المساحات الزراعية والأكثر ضررا وذلك استفزازاً للمواطنين.. وفوق كل ذلك لم يقدم أي مشاريع خدمية تذكر من كهرباء أو مياه أو صحة وغيرها...!
الجدير بالذكر أن هذا الموقع قد سبق فيه مقترح لجامعة تعز في الماضي وقد صدرت توجيهات رئيس الجمهورية حينها إلى الحكومة بالابتعاد مسافات كبيرة عن الأراضي الزراعية والخط الرئيسي حتى لا يتضرر المواطنون.
وطالب أهالي الجند بإعادة النظر واختيار مساحة أخرى غير زراعية حفاظاً على ما تبقى من الأراضي المزروعة التي تعتبر اليوم مصدر رزق وحيد للمواطنين، خاصة أن هناك بدائل أخرى كثيرة ومساحات شاسعة أقل ضررا على المواطنين لإقامة هذا المشروع الهام سواء بجوار هذا الموقع أو في المحافظة بشكل عام.