بدأت بمحافظة عدن أمس السبت أعمال اللقاء التشاوري الثالث لقيادات رئاسة مصلحة الجمارك والمكاتب والدوائر الجمركية، الذي تنظمه رئاسة المصلحة ويستمر يومين بحضور الاخوة محافظ عدن د/عدنان الجفري ونعمان

الصهيبي ـ وزير المالية ومحمد عمر بامشموس ـ رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن ورئيس المنطقة الحرة بعدن ـ عبد الجليل الشعيبي ورئيس مصلحة الجمارك ـ محمد زمام وعدد من المسؤولين.
 وناقش اللقاء خطة مصلحة الجمارك للعام 2011م الهادفة، إلى تفعيل دور النشاط الجمركي في المنافذ البحرية والبرية والجوية وتسهيل عملية الإجراءات الجمركية والتزام الدقة في متابعتها وتنفيذها.. مستعرضا فرص

التأهيل والتدريب الفني والتقني لمنتسبي مصلحة الجمارك والوسائل التقنية الحديثة التي أدخلتها المصلحة في عموم مكاتبها على مستوى المحافظات وآلية استخدامها والوقوف على ما تم إنجازه في اللقاءات التشاورية السنوية السابقة

.
وفي افتتاح اللقاء ألقى وزير المالية ـ نعمان طاهر الصهيبي كلمة نقل في مستهلها للحاضرين تحيات دولة رئيس الوزراء ـ علي محمد مجور.. معبراً عن سعادته الكبيرة بافتتاح اللقاء التشاوري لمسؤولي الجمارك كونه ينعقد

في مدينة عدن أول منطقة تجارية حرة عربية وصاحبة أحد أهم موانئ بالعالم .  
وأضاف الوزير الصهيبي بأنه بعد تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وتنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ / علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية اتخذت الحكومة خطوات جادة لاستعادة موقع عدن التجاري كعاصمة اقتصادية للجمهورية

اليمنية وأحد أهم مرتكزاتها الاقتصادية والاستثمارية والسياحية .
وأشاد بالقرار التاريخي بإنشاء المنطقة الحرة بعدن عام 1991م بعد عام واحد من إعادة تحقيق الجمهورية اليمنية وما تبعها من المشاريع المتمثلة بإنشاء محطة عدن للحاويات ومطار عدن الدولي وغيرها من المشاريع المرتبطة

بإعادة تأهيل البنى التحتية للمدينة من شبكة طرقات ومياه وكهرباء والخدمات الاجتماعية الأخرى المرتبطة بحياة المواطن .. مضيفا بأنه ليس بغريب أن تحقق مدينة عدن النجاح الباهر في استضافتها لبطولة كأس الخليج العربي

الـ20 مع محافظة أبين .
وأشار بأن الجمارك تعد البوابة الأولى للبلاد بالنسبة للتجارة والاستثمار وأن مستوى الإدارة للبلاد يقاس من خلال التعامل مع الجمارك كونها أول المتعاملين مع القادم من الخارج مما يتوجب على موظف الجمارك التحلي بحسن

الخلق والنزاهة والتعامل .
وقال بأنه في ظل النظام العالمي الجديد أصبحت التعرفة الجمركية الوسيلة المسموح بها للتعامل مع الصناعات والمنتجات المحلية ذات الخصوصية وأن الجمارك هي الجهاز المكلف بحماية البلاد ومنع إدخال البضائع والمواد المهددة

 لأمنه وصحته وبيئته .. مشدداً على ضرورة أن تكون التعريفة الجمركية أداة لتحقيق النمو الاقتصادي وتشجيع الصناعات الوطنية باعتبار مفهومها غير وارد في ظل منظمة التجارة العالمية القائمة على هدفها الرئيسي، المتمثل

بتحقيق حرية التجارة الدولية من خلال القضاء على صورة المعاملة التمييزية فيما يتعلق بانسيابها وإزالة كافة القيود والعوائق والحواجز التي من شأنها أن تمنع حركة التجارة عبر الدول .
وأكد على أهمية مواكبة التطورات العالمية والحرص على انسياب التجارة من والى البلاد وضرورة استخدام مصلحة الجمارك الوسائل الحديثة والمتطورة في الإدارة الجمركية بهدف تطوير وتبسيط النظم الجمركية المختلفة وتحقيق

الاستقرار في الحصيلة الجمركية وزيادتها والاهتمام بالتنمية البشرية والقائمين على العمليات الجمركية والتطبيق الكامل لتكنولوجيا المعلومات .
وواصل وزير المالية ـ نعمان طاهر الصهيبي كلمته بأن الحكومة ممثلة بوزارة المالية عملت على وضع خطة لتطوير مصلحة الجمارك ومواكبتها للتطورات الاقتصادية وتنفيذها تدريجيا لاسيما وأنها ترتكز على تعديل قانون

الجمارك وإلغاء الإعفاءات الحكومية وإعادة هيكلة بقية الإعفاءات ومنها الاستثمارية بهدف تطبيق اتفاقيات انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية خلال العام القادم وتطبيق آلية النظم الدولية الجديدة وتطوير المفهوم العام عن

طريق التدريب الداخلي والعملي في المواقع الجمركية والتدريب الخارجي عن طريق إرسال البعثات للدول الأكثر تقدما للتدرب على الوسائل والأساليب الحديثة .
واختتم كلمته بضرورة التركيز على تعزيز الشراكة بين الإدارة الجمركية والضريبية مع القطاع الخاص الذي يعد محور الاقتصاد الوطني لتحقيق أهداف طرفي المعادلة من خلال اعتماد مبدأ الشفافية والمصداقية وباستخدام الوسائل

الإدارية والمصرفية الحديثة لخدمة متطلبات القطاع التجاري بشكل عام وتنمية إيراداته وتقديم خدمة جمركية مميزة ومتطورة .
من جانبه أشار نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ـ رئيس الغرفة التجارية والصناعية بعدن محمد عمر بامشموس بأن اللقاء وبدون شك يهدف للارتقاء بمصلحة الجمارك والدوائر الجمركية إلى مستوى عالٍ لتقديم خدمات

وتسهيلات جمركية باستخدام أحدث الأدوات العلمية في عالم التكنولوجيا لجعل موانئ ومنافذ الجمهورية اليمنية تتمتع بأفضلية في تقديم خدماتها على غيرها من موانئ العالم .
 كما القيت في الجلسة الافتتاحية عدد من الكلمات تطرقت الى تاريخ الميناء وعمل مصلحة الجمارك والنجاحات التي تحققت فيها والمصاعب التي تواجهها موانئ عدن و جريمة التهرب الضريبي وغيرها من الأمور المتعلقة

بالعمل الجمركي عموما والتجاري خصوصاً.
 وتخللت جلسات اللقاء تقديم عدد من أوراق العمل من قبل الجهات ذات العلاقة بالنشاط التجاري والجمركي تتضمن مقترحات للمساهمة في تسيير المهام والواجبات المختلفة المتصلة بالنشاط الجمركي