أعلن عدد كبير من الضباط والجنود ورجال الأمن من مختلف الوحدات العسكرية يوم أمس بساحة التغيير في محافظة الحديدة انضمامهم ودعمهم وتأييدهم لثورة الشباب السلمية .
وقال الضباط والجنود في رسالة وجهوها إلى شباب ثورة التغيير بساحة حديقة الشعب بالحديدة أن مطالب ثورتكم السلمية أيها الشباب تستند للدستور والقانون ومن الواجب علينا نحن أبناء القوات المسلحة والضباط من مختلف الوحدات العسكرية وكل الجنود الشرفاء حمايتها، لأنها تعبر عن مطالبكم ومطالبنا جميعاً، معلنين رفضهم أي اقتتال بين الشعب والجيش أو بين الجيش والجيش، منوهين أن هناك الكثير من الضباط والجنود الأحرار سوف يلتحقون بالمعتصمين ليشاركوهم الانتصار العظيم، مشيدين بدور الشباب وما يقدمونه من تضحيات في سبيل تغيير هذا السلطة الفاسدة.
من جهتها أعلنت اللجان المنظمة لشباب الثورة بساحة التغيير بحديقة الشعب رفضها القاطع لأي مبادرة لا تنص بشكل واضح على تنحي الرئيس/ صالح وأولاده وأقاربه وتسليم السلطة لمجلس انتقالي لا صلة له بالنظام، مؤكدين على استمرار اعتصامهم السلمي حتى تحقيق كافة مطالبهم وعدم الانجرار إلى ما يريده دعاة الفوضى والعنف، محذرين مما يخطط له النظام من انفلات أمني بالبلد لتحميل الثوار مسؤولية ذلك.
كما دعوا كل عقلاء اليمن ومشائخها وأصحاب الضمائر الوطنية الحية لليقظة والحذر ووقف ما يخطط له النظام والذي أصبحت مؤشراته واضحة في بعض المناطق، داعين أبناء الشعب اليمني إلى اليقظة والحذر وسرعة الانضمام إلى ساحات التغيير في الجمهورية وأنه لا مجال اليوم للحياد ولا داعي للتخلف بعد "33" عاماً من الفقر والجوع والفساد.
وحذر شباب الثورة الرئيس/ صالح ونظامه من استمرار استخدام ورقة القاعدة للحيلولة دون التنحي، مؤكدين أن قرار الرحيل وتسليم السلطة للشعب أمر لا مفر منه وأنهم سيناضلون سلمياً، حتى يرحل ويحاكم عن كل ما يقوم به بالمخالفة للدستور والقانون والقوانين الدولية للبقاء وأنه أصبح مستحيلاً بقاءه في سدة الحكم مهما كلف الثمن.