أكد الدكتور مطهر السعيدي- عضو مجلس الشورى- أهمية تقوية المرتكزات السلمية والحضارية والقانونية لعملية التحول، بما يلبي التغيير الحقيقي والمنشود للبلاد. 

وأوضح السعيدي ـ في محاضرة بعنوان «التوازنات المجتمعية وآليات التحول السياسي.. أهمية ايجاد بنية نظرية ومنهجية لتحديد آليات وخيارات ونتائج عمليات التغيير في المجتمع» نظمها المركز اليمني للدراسات التاريخية استراتيجيات المستقبل «منارات» ـ أوضح بأن ماتشهده المجتمعات العربية عامة واليمن خاصة من تغير سريع تتطلب تحديد المواقف والخيارات الذاتية والمجتمعية بصورة منظمة وعقلانية وعبر فهم المسار المستقبلي لتطور الأحداث ومتطلبات انسجامها المستمر مع تحقيق الصالح العام وتجنب المخاطر المحتملة.

وشدد الدكتور مطهر على أهمية تعظيم فاعلية وقدرات البناء المجتمعي وبما يعزز الخصائص والأطر البناءة لعملية التحول البناء في المجتمع، مشيراً إلى ضرورة التزام الموضوعية والتجريد والابتعاد عن المرجعية المصلحية لإنجاح عملية التغيير بما يتزامن مع متطلباتها وحيثياتها.

كما شدد على ضرورة التحرر من السطحية وإطلاق الأحكام العاطفية واختيار الممكن الموضوعي والانطلاق من قواعد الصالح العام مع التنبه إلى الخصوصية المجتمعية التي ينبغي مناقشتها من مختلف الاتجاهات.